أخبارصحة

سلوكيات تدمر الجسم واطعمه وتوابل تعزر المناعه وتقى الشيخوخه

د محمد حافظ ابراهيم

 

  يمكن أن تساعد الأطعمة والتوبل التي نتناولها في دعم نظام المناعة والحفاظ على صحتنا حيث اوضحت الدكتوره جانين سوفرونت، وهي اختصاصية هيئه التغذية الصحيه البريطانيه ان ما نأكله أمر أساسي لصحتنا العامة، ويشمل الجهاز المناعي. حيث إن تناول الأطعمة الصحية والغنية بالمغذيات والتوابل تساعد الجسم على مقاومة الأمراض وتقى الشيخوخه. وبالطبع لا يمكننا الاعتماد على هذه الأطعمة والتوبل أو العناصر الغذائية كعلاج للمرض، ولكن إلى جانب السلوكيات الوقائية، مثل غسل اليدين والنظافه العامه والرياضه والنوم الليلى، وتشير الدكتوره جانين سوفرونت إلى أنه لا يوجد طعام أو توابل غذائيه صحيه واحده يمكن أن تمنع المرض مباشرة، ولكن الاطعمه و التوابل دعم جهاز المناعة لدينا من خلال تناولها حيث انها تحتوي على العناصر الغذائية التي تلعب دورا في صحة أنسجة الجسم وسلامتها. وأن السلوكيات التى يمكن ان تدمر أجسامنا وصحتنا هى:


= عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د): لأنه يلعب دورًا مهمًا في وظائف مهمة لا حصر لها في الجسم. وان عدم الحصول على ما يكفي منه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وضعف جهاز المناعة وأمراض أخرى. لذا يجب الحصول عليه من من خلال الأطعمة كالأسماك الدهنية وصفار البيض والفطر والحليب المعزز. واذا لم تحصل على ما يكفي من فيتامين د من الطعام فان التعرض لأشعة الشمس يكفى للحصول على فيتامين د الطبيعى.


= التعرض للضوء الازرق: الضوء هو المحرك الأساسي لإيقاعاتنا اليومية التي تنظم جميع وظائف التمثيل الغذائي لدينا. حيث تعد الزيادة والنقصان النسبيان للمحتوى الأزرق في ضوء النهار إشارة مهمة لنظام الساعة البيولوجية في الجسم، والتي تشير إلى جميع أنواع أنشطة صنع الطاقة أو الحفاظ عليها. إذ يتسبب الضوء الأزرق في إنتاج الجسم لهرمونات التوتر ويعطل إنتاج الميلاتونين وإيقاعات الجسم الطبيعية. وللتقليل من تعرضك للضوء الازرق لا تحدق في الالكترونيات والهاتف وغيرها قبل ساعاتين من موعد النوم او الليل .


= التعرض للضغط الشديد والتوتر: الإجهاد هو الجزء الأكثر إرهاقًا وليس من السهل التعامل معه؛ حيث ان التوتر يحفز الغدد الكظرية لإفراز الهرمونات لمحاولة مكافحة الإجهاد ويؤدي لذلك لمزيد من الالتهابات وزيادة الوزن وفقدان العضلات وضعف وظائف المناعة.


= السكون وعدم الحركه: لأن القلب يحتاج إلى التمارين الرياضيه لجعله يعمل بكفاءة أكبر. فقد كشفت دراسة طبيه أن النساء النشيطات لديهن مستويات أعلى من الميكروبات المعززة للصحة مقارنة بالنساء المستقرات. إذ يضغط الإفراط في الجلوس على الجهاز الهضمي مما يسبب الانتفاخ والإمساك.


= تناول السكر الابيض المكرر: يتسبب السكر في جعل الجلد يبدو باهتًا ومنتفخًا ويساهم في زيادة الوزن والقلق وميكروبات الأمعاء الضعيفة. وقد وجدت دراسات أن المحليات الصناعية مثل السكرين والأسبارتام تغير ميكروبات الأمعاء ويمكن أن تؤدي إلى عدم تحمل الغلوكوز في البشر.


= عدم قضاء وقت كاف في الطبيعة: يمكن أن يؤثر تجنب الهواء الطلق وأشعة الشمس وأصوات الطبيعة سلبًا على مزاجنا وعقليتنا. واوضحت الدراسات فوائد الاستجمام في الغابة على مستويات التوتر، حيث خفضت من القلق.


= عادات سيئة وقت النوم: قد يكون من المغري تصفح وسائل التواصل الاجتماعي في السرير، لكن هذه عادة خطيرة؛ فوفقا لكلية الطب بجامعة هارفارد يعزز الضوء الأزرق الذي تنتجه الإلكترونيات الانتباه وأوقات رد الفعل والمزاج؛ في حين أن هذه التأثيرات يمكن أن تكون رائعة عندما يحتاج الجسم إلى أن يكون متيقظًا، إلا أنه في الليل يمكن أن يصبح مشكلة لأنه يحد من إنتاج الميلاتونين، والميلاتونين هو ما يساعدك على النوم ويمنحك نومًا جيدًا.


= عدم شرب كمية كافية من الماء: حيث انه بدون تناول كمية كافية من الماء وتناول المزيد من القهوة والمشروبات الغازيه، فأنت بذلك تجهز خلاياك للفشل وفقدان الفيتامينات والمعادن ؛ إذ انه بدون تناول كمية كافية من الماء وفقدان الكثير منه مع المعادن يؤدي الى انخفاض الأداء المعرفي والمهارات الحركية والذاكرة.

 

وهناك أطعمة وتوابل تعزز جهاز المناعة وتساعد في الحفاظ على الصحة وجهاز المناعه كما اوضحت الدكتوره جانين سوفرونت،حيث ان ما نأكله أمر أساسي لصحتنا العامة، وخاصه جهاز المناعه ومقاومة الأمراض. وتشير الدكتوره جانين سوفرونت الى الأطعمة التى يمكن أن تساهم في تقوية جهاز المناعة وهى:

= الحمضيات: الفواكه الحمضية مثل البرتقال أو الجريب فروت تحتوى على فيتامين C ويدعم لمناعة بالجسم. ويجب أن تحصل النساء البالغات على 75 ملليجرام من فيتامين C يوميا، بينما يجب أن يحصل الرجال على 90 ملليجرام لدعم جهاز المناعة، يساعد فيتامين C الجسم على إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية كما أنه يعد أحد مضادات الأكسدة المهمة.

 
= الخضروات الورقية: الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والكرنب غنية بفيتامين A المهم لوظيفة المناعة. ويحتاج الرجال إلى 900 ميكروجرام من فيتامين A كل يوم، بينما تحتاج النساء 700 ميكروجرام. ووفقا لدراسات يعرف العلماء أن فيتامين A مهم لجهاز المناعة، ويعتقدون أن هذا الفيتامين يؤثر على إنتاج نخاع العظام. وينتج نخاع العظام خلايا مناعية مثل الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى. وأن الخضروات الورقية غنية أيضا بالنترات الغذائية، وهو مركب عضوي له خصائص مضادة للالتهابات و تنظيم جهاز المناعة.

= الفلفل الحامى الأحمر: الفلفل الأحمر مفيد لصحة المناعة. وتوصي ورقة الابحاث بان الفلفل الأحمر لابد ان يكون جزء من النظام الغذائي الصحي بسبب محتواها من فيتامينات A و C.

= الزبادي اليونانى: تقول الدكتوره جانين سوفرونت إن الزبادي مصدر كبير للبروتين، والذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام والجلد. و أن الأنسجة السليمة هي أول حاجز ضد العدوى فعندما تكون بشرة الإنسان صحية، فإنها تمنع البكتيريا أو الفيروسات الضارة من الدخول إلى الجسم.
وبالإضافة إلى توفير البروتين، وتحتوي معظم أنواع الزبادي على بكتيريا حية، وهي بكتيريا تعمل على تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء. وأن صحة ميكروبيوم الأمعاء تؤثر على وظيفة المناعةو درء العدوى.

= الشاي الأخضر: ان الشاي الأخضر غني جدا بمضادات الأكسدة والبوليفينول، والتي تساعد على منع تلف الخلايا. تسمح للخلايا الأكثر صحة بشكل عام للجسم بالحصول على استجابة مناعية أفضل.وأن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر يمكن أن تحسن استجابة الخلايا التائية، وهي الخلايا التي تهاجم الفيروسات. وترتبط زيادة الخلايا التائية بتقوية الاستجابة المناعية.وأن مادة البوليفينول تساعد الجسم في إرسال إشارة عند الحاجة إلى استجابة مناعية.

= الزنجبيل: الزنجبيل له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وإن الزنجبيل يدعم جهاز المناعة ويكون فعالا في الوقاية من السرطان . وتوصي الدكتوره جانين  سوفرونت باستخدام الزنجبيل الطازج،فهو مصدر غذاء كامل أكثر فعالية من المكملات.

 
= الثوم والبصل: الفوائد الصحية للثوم من عنصر الأليسين، وهو مركب يتم إطلاقه عند تقطيع الثوم أو سحقه. ويساعد الأليسين ومضادات الأكسدة الموجودة داخل الثوم على محاربة العدوى ودعم جهاز المناعة. وأن مستخلص الثوم يعزز جهاز المناعة لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة.

= الكركم: أن الفوائد المناعية للكركم مرتبطة بالكركمين، وهو المكون الذي يمنحه لونه الأصفر الغامق. و أن الكركمين لديه القدرة على تعزيز جهاز المناعة من خلال تنشيط بعض الخلايا المرتبطة بالمناعة وتثبيط تأثير بعض المركبات المؤيدة للالتهابات.يساعد الكركم على الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الشيخوخة، ويحمي الدماغ من الأمراض التنكسية الشائعة، بما في ذلك مرض الزهايمر، حيث يُغذي الكركم البروتين الموجود في الدماغ والحبل الشوكي. ويحتوى الكركم على الحديد والفسفور والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك، وفيتامين سي، هـ و ك.

 

= القرفه : تساعد على خفض مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، وتخفض الالتهابات. وتنشيط الدورة الدموية وتحسن مستوى الكوليسترول بالدم وتنقية الجسم من السموم، ورفع كفاءة الجهاز المناعي ضد الفيروسات والميكروبات والجراثيم. وأن مستخلص القرفة يمكنه يخفض من تكاثر الخلايا السرطانية وفي مكافحة الأورام.

 

= الميرمية: تساعد الميرمية، حسب الدكتوره جيسيكا نيبس، على إطالة العمر الصحى، من خلال تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، كما أنها مفيدة في الوقاية من أمراض القلب، وعلاج مرض الزهايمر. نظراً لاحتوائها على مركّب الثوجون الذي يحفّز إفراز النواقل العصبية والسيروتونين، والتي تساعد على زيادة التركيز، وتحسين العمليات الذهنية واليقظة والقدرات العقلية وعملية التفكير وتخفض الكوليسترول، وتعزز صحة الجلد والعظام والأسنان واللثه كما تعمل على تعزيز المناعة، ومقاومة الأمراض المعدية والجذور الحرّة المسببة للالتهابات في الجسم.