أخبارصحة

اعراض نقص فيتامين الشمس د ومواد غذائيه للعلاج  

د محمد حافظ ابراهيم

  يساعد فيتامين D على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات والمغنسيوم في الجسم، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات . لذلك، فإن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال وارهاق وتعب، والعديد من الحالات عند البالغين كذلك. وقد يكون السبب إذا كنت تقضي الكثير من الوقت في الداخل في المنزل أو في المكتب، ولذلك تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه أن تناول عشره ميكروجرام من فيتامين D يوميا للحفاظ على صحة عظامك وعضلاتك.

 

ويتوفر فيتامين D الغذائي في الأطعمة مثل الأسماك الزيتية وزيت كبد سمك القد واللحوم الحمراء والحبوب المدعمة والأطعمة المدعمة وصفار البيض. وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه العديد من التأثيرات قصيرة وطويلة المدى لعدم وجود ما يكفي من فيتامين D، قائلة إن نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى أعراض مثل آلام أسفل الظهر وآلام في العضلات وألم في العظام.

 

وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه أن فيتامين D يساعد الجسم في الحفاظ على صحة العظام، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D إلى آلام في العظام. ويشيع هذا العارض في الشعور خاصه بألم في أسفل الظهر. وتضيف الهيئه انه بالإضافة إلى آلام العظام والظهر، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D أيضا إلى آلام العضلات. وتحذر من أن النقص الحاد في فيتامين D على المدى الطويل قد يؤدي إلى مشاكل صحية اخرى مزمنة.

 

وتحذر الهيئه الصحية  من أن نقص فيتامين D في الأطفال والبالغين يمكن أن يسبب تشوهات في العظام. وعند الأطفال، يمكن أن يسبب الكساح، بينما في البالغين يمكن أن يسبب حالة مماثلة تعرف باسم لين العظام اى ان العظام تكون رخوة. ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا المشي المتمايل أو الألم المزمن المنتشر أو آلام العظام في الحوض والقدم.

 

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه إن عوامل خطر نقص فيتامين D تشمل قلة التعرض لأشعة الشمس، والجلد الداكن، والمكوث في المنزل، وسوء الامتصاص بالامعاء، والحمل أو الرضاعة الطبيعية. حيث قد يؤدي عدم الوصول إلى الكمية المطلوبة إلى إضعاف الدفاعات المناعية، وإذا تركت المستويات المنخفضة دون علاج، فقد ينشأ عدم الراحة الجسمانيه أيضا.

 

ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول مكملات فيتامين D يمكن أن يكون ضارا أيضا ويجب تجنبه. حيث تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه إلى أن تناول الكثير من مكملات فيتامين D على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم ما قد يضعف العظام ويتلف الكلى والقلب.

 

ولا يمكن حدوث جرعة زائدة من فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس. ولكن هذا يحدث عن الإفراط في اعتماد مكملات فيتامين D على شكل أقراص أو سائل أو رذاذ، وتناول جرعات زائدة عن الحاجة. وإذا تجاوزت الحد الأقصى فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالغثيان. وتشمل العلامات الأخرى لتناول الكثير من مكملات فيتامين د ، القيء وضعف العضلات وفقدان الشهية وفقدان السمع وطنين الأذن وهما علامتان في الأذنين تدلان على نقص حاد في فيتامين  أشعة الشمس .

 

وفيتامين (د) اى “فيتامين الشمس” ينتج بشكل طبيعي في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس. ويعد عنصرا غذائيا أساسيا لعدد من العمليات البيولوجية في الجسم. ويرتبط انخفاض مستويات فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الأخرى، التي تتراوح من سرطان الأمعاء والتصلب المتعدد إلى مرض الزهايمر. حيث أن الكوليسترول الموجود تحت الجلد يتحول إلى فيتامين (د)، لتعزيز صحة العظام والجهاز المناعي. وأن فيتامين (د) يمكن أن يخفض من احتمالية الإصابة بعدوى فيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا.

 

ونظرا لأن النقص يتسبب في دمار في العظام، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع وطنين الأذن. حيث تشرح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن طنين الأذن هو سماع الأصوات التي لا تنتج عن الأصوات القادمة من العالم الخارجي. اى إنها علامة شائعة وليست عادة علامة على أي شيء جاد. وقد تتحسن من تلقاء نفسها وكذلك هناك علاجات يمكن أن تساعد فى ذلك . حيث كشف الباحثون الذين يدرسون دور فيتامين (د) في طنين الأذن الذاتي، عن وجود صلة بين نقص فيتامين د وحالة طنين الاذن وفقدان السمع.

 

وفي ورقة بحثية اوضحوا ان النتائج تشير إلى أن نسبة كبيرة من مرضى الطنين يعانون من نقص فيتامين (د). لذلك صدرت توصيه بإجراء تقييم حجم فيتامين د لجميع مرضى طنين الأذن. وافترضوا أن خصائص فيتامين (د) المضادة للالتهابات قد تلعب دورا في طنين الأذن، أو ربما لارتباطه بالمغنيسيوم. وهى آلية أخرى يمكن أن يؤثر من خلالها نقص فيتامين (د) على طنين الأذن لانه يرتبط بالمغنيسيوم.

 

ويلعب المغنيسيوم دورا كعامل مساعد رئيسي في تكوين فيتامين (د). وإلى جانب ذلك، يمكن لفيتامين (د) المنشط أن يعزز امتصاص الأمعاء للمغنيسيوم. لذلك، قد يؤدي نقص المغنيسيوم بسبب نقص فيتامين (د) إلى تفاقم طنين الأذن. حيث يرتبط نقص فيتامين (د) أيضا بالسمع، لانه يؤثر على عظام الأذن. ويمكن أن تؤدي هذه الحالة، المعروفة باسم هشاشة العظام، إلى فقدان السمع والصمم في بعض الحالات. ومن المثير للاهتمام أن الدراسات وجدت أن تصحيح نقص فيتامين (د) يمكن أن يعالج فقدان السمع وحتى الصمم في بعض الحالات.

 

وهناك مواد غذائية بديلة لأقراص ومكملات فيتامين D. حيث اوضح الدكتور ميخائيل جينسبورج، أخصائي الغدد الصماء، خبير التغذية الروسي أن هناك أطعمة معينة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين لا يمكنهم تناول أقراص فيتامين D.. وكشف الدكتور ميخائيل جينسبورج ان الأطعمة الصحيه يمكن ان تكون بديلة لأقراص فيتامين D .. ويمكن حل مشكلة عدم تحمل البعض لأقراص فيتامين D بتناول أطعمة مثل كبد سمك القد والأسماك الدهنية مثل السردين والماكريل وصفار البيض والحليب منخفض الدسم.

 

ويضيف، كما يمكن لتعويض نقص فيتامين D في الجسم تناول زيت السمك وتعريض الجسم لأشعة الشمس اى حمامات شمسية . كما يمكن تناول أقراص فيتامين D التي تذويب بالماء تحت عنايه طبيه . ويمكن تناول مركب كوليكال سيفيرول الذي يعتبر فيتامين D السائل. ويضيف، كما أن هناك أقراص فيتامين D توضع تحت اللسان وكذلك بخاخ خاص بفيتامين د لكن لابد من الرعايه الطبيه اولا قبل تناول المكملات بصفه عامه .