أخبارصحة

اسباب زياده الدهون بالجسم فى الشتاء واطعمه علاجيه

د.محمد حافظ ابراهيم

  اكتشف علماء جامعتي ياجيلونيا البولندية وبريستول البريطانية، أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون، يسبب خللا في آلية هرمونات التحكم بالجوع وبالشبع، ما يؤدي إلى الإفراط بتناول الطعام وبالتالي إلى السمنة. وأنه وفقا للباحثين، قد تصبح نتائج هذه الدراسة، الأساس في دراسة زياده الوزن والسمنه مستقبلا. حيث اتضح للباحثين، أن الساعة البيولوجية الموجودة في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، تتحكم بالشبع. ولكن باحثين آخرين أثبتوا أن الايقاع البيولوجي اى مستوى الهرمونات والشهية موجود في مناطق أخرى من الجسم والدماغ، بما فيها المركب الظهري المبهم، حيث يتحكم هذا المركب بتناول الطعام ويحفز الشعور بالشبع.

 

وقد أجرى الباحثون هذه الدراسة على مجموعتين المجموعة الأولى تغذت على أطعمة متوازنة، والمجموعة الثانية على أطعمة غنية بالدهون. وأظهرت النتائج، حصول تغيرات في الإيقاعات البيولوجية اليومية لدى المجموعة الثانية، واستجابة هذه الايقاعات لهرمونات الشهية، وفي نهاية فترة التجربة ظهر أن وزنها زاد كثيرا. كما اتضح للباحثين، أنه مع زيادة الوزن والسمنة تختفي أو تضعف الايقاعات اليومية لتناول الطعام وإفراز الهرمونات المرتبطة به.

 

واكتشفت دراسة جديده عن هرمون الغريلين مسؤول عن زيادة دهون البطن. حيث أفادت الدراسة لمجموعة من الباحثين درسوا خلالها حالات ما يقرب من 300 مشارك متطوع يعانون من السمنة بأن هرمون “الغريلين” وهو هرمون الشهية هو الذي يتحكم بمستوى دهون البطن، مؤكدين أن انخفاضه يرتبط بعلاج ارتفاع ضغط الدم ومخاطر الإصابة بالسكري إضافة لظهور الكرش. وكشف الباحثون ان الحالات التي درسوها أكدت أن أصحابها كانت لديهم مستويات هرمون غريلين منخفضة أثناء الصيام مقارنة بتلك الموجودة في أجسام الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.

 

و أكدت الدراسة أن هذا أمر شائع بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، وأن انخفاض هذا الهرمون يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في البطن فضلاً عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم بشكل عام ومخاطر الإصابة بداء السكري. حيث اوضحت الدكتورة إيريس شاي الأستاذ المساعد المتخصصة في التغذية بجامعة هارفارد والباحثة الرئيسية ، إن هذه النتائج تشير إلى أن فقدان الوزن في حد ذاته يمكن أن يغير مستويات هرمون الغريلين بطريقة إيجابية ويخفض من الإصابة بمرض السكري أو أمراض التمثيل الغذائي الأخرى. مضيفة أنهم لاحظوا فوائدها من حيث صحة الأمعاء وخفض دهون الكبد، مؤكدة أنها تعد ضرورية لخفض مخاطر الأمراض المزمنة.

وأشارت الدراسة الى أنه يمكن التأكد من أن مستويات هرمون الغريلين في الجسم مناسبة وعلى الطريق الصحيح دون الخضوع لاختبار الهرمون، وذلك من خلال رصد انتظام الشعور بالجوع والامتلاء بشكل جيد، وأن هرمون الغريلين، الذي يطلق عليه أيضا هرمون الشهيه يخبر بموعد تناول الطعام؛ ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الموجودة في المعدة والتي ترسله من خلاله إشارة إلى الدماغ، وعلى مدار اليوم يرتفع الهرمون وينخفض أحيانًا بشكل كبير، وعادة ما يكون في أدنى مستوى له بعد تناول الطعام. 

 

أما هرمون اللبتين فهو الذي ينتج عنه الشعور بالشبع ويرسل إشارات للتوقف عن الأكل والبدء بحرق السعرات الحرارية، وعندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة فربما وبشكل غير متوقع يميل هرمون اللبتين للارتفاع ويكون هرمون الغريلين منخفضا، وهو ما يبدو أنه ترتيب مفيد إلا أنه يضعف تنظيم الشهية. وخلصت الدكتورة إيريس شاي الى أنه عندما يكون كل من هرموني الغريلين والليبتين بمستويات مناسبة وعلى المسار الصحيح بعد فقدان الوزن، فإن الجسم يميل إلى التحكم بشكل أفضل في الشعور بالشبع والجوع، مما يحسن التمثيل الغذائي بشكل عام ويتحكم بدهون البطن وكذلك الضغط والسكرى وباقى الامراض المزمنه.

 

واوضح الدكتور أنطون بيردوف، خبير التغذية الروسي، أن الرغبة بتناول الأغذية الدهنية في موسم البرد فى الشتاء تزداد بصورة طبيعية. فكيف نحافظ على وزننا في موسم البرد فى الشتاء. حيث اشار الدكتور أنطون بيردوف ، إلى أنه يمكن الحفاظ على الوزن باختيار وجبات غذائيه صحية خفيفة. ويجب استبدال الأطعمة غير الصحية بأطعمة مماثلة ولكنها صحية. فمثلا، يمكن استبدال رقائق البطاطس بأعواد الخضار مع الحمص، والخبز الابيض بوجبات خفيفة من الحبوب الكاملة، والشوكولاتة البيضاء بالفواكه. كما يجب أن نتحكم بطعامنا والتقليل من السعرات الحرارية التي نتناولها في اليوم بمقدار 10-15 بالمائة من القيمة اليومية الاعتيادية، ومن الضروري أن يحتوي طعامنا على 30 بالمائة بروتين حيوانى او نباتى و 30٪ دهون غير مشبعه و 40٪ كربوهيدرات صحيه معقده وذلك في فترة العزلة الذاتية الشتويه.

 

وحيث ينخفض نشاط الإنسان في الطقس البارد، ويقل وجوده في الهواء الطلق وعدم وجود اشعه الشمس.تزداد الرغبة بتناول المزيد من الطعام الدهنى غير الصحى، وهذا في الواقع أمر طبيعي جدا. حيث يدرك جسم الإنسان أن موسم البرد قد حل، لذلك يبدأ بتدفئة نفسه من الداخل، مما يسرع في عملية التمثيل الغذائي. وهذا ضروري للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. ولكن على الرغم من أن الرغبة المستمرة بتناول الطعام أمر طبيعي، لكن من المهم جدا السيطرة عليها، لأنه فى حالة عدم السيطره عليه ستكون عواقبها وخيمة.

 

لذلك هناك أغذية ومشروبات لها مفعول السحر على دهون الجسم العنيدة. حيث يلجأ كثيرون ممن يعانون زيادة في الوزن إلى أدوية تعمل على حرق الدهون، إلا أن لها آثارا جانبية كثيرة، كما أنها قد تكون أحيانا غير فعّالة. وينصح الأطباء بعدم تناول العقاقير المخصصة لحرق الدهون واستبدالها بأغذية والمشروبات التى تساعد على تسريع معدل الايض والتخلص من الدهون. وهناك قائمة من الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها لتسريع عملية التخلص من الدهون وهى:

 

= الشاي الأخضر: يعد الشاى الاخضر مشروبا صحيا حيث أنه يساعد في خفض مخاطر الإصابة بامراض القلب كما أنه يحمي من الإصابة بأنواع معينة من السرطان . ووفق دراسات هيئه التغذيه  الأميركية ، يعتبر الشاي الأخضر مصدرا لمركب “يبيجالوكاتشين جالاتي”، الذي يعد أحد مضادات الاكسده القوية التي تحرق الدهون و المتمركزة في منطقة البطن.

 

= خل التفاح: يعتبرخل التفاح علاجا شعبيا ولايزال كثيرون حول العالم يستخدمونه، وتشير أبحاث هيئه التغذيه الامريكيه إلى أنه يخفض الشهيه ويخفّض مستوى السكر في الدم وهرمون الانسولين لدى مرض السكرى . ويحتوي الخل على “حمض الأسيتيك”، المسرّع لحرق الدهون، الذي يقلّل من تخزينها بمنطقة البطن.

 

= الفلفل الاخضر الحار: تخفض مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الفلفل الاخضر الحار من الالتهابات وتساعد على حماية الخلايا من التلف. وإن مركب “الكابسيسين” في الفلفل الحار يساعد في خفض الوزن، إذ يبعث شعورا بالشبع، ويحول دون الإفراط في تناول الطعام، ويزيد من حرق السعرات الحرارية بحسب دراسات الهيئه الأوربية للتغذية.

 

= القهوة: تتميز القهوه بانها مصدر اساسى للكافين الذي يساعد على حرق الدهون ويحفّز الجسم على أداء رياضي أفضل، وذلك حسب دراسات صادرة عن الكلية الأميركية للطب الرياضي .حيث أوصت الدراسة لتجنب الآثار السلبية لتناول القهوة والمتمثلة بالأرق والقلق، ألا تزيد كمية المشروب التي يتم تناولها يوميا عن كوبين كحدّ أقصى.

 

= زيت الزيتون وجوز الهند: تزيد إضافة زيت الزيتون اوجوز الهند إلى النظام الغذائي من نسبة الكوليسترول الصحى المفيد، وتخفض من الشحوم الثلاثية، كما أنه يساعد على إنقاص الوزن. وزيت جوز الهند غني بـ”الشحوم الثلاثية متوسطة السلسلة”، التي ينسب إليها الفضل في قمع الشهية وتسريع حرق الدهون وتعزيز عملية التمثيل الغذائي.

 

= الأسماك الدهنيه: حيث تحتوي الأسماك الدهنيه على أحماض اوميجا 3 التي تخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساعد على فقدان الدهون بحسب ابحاث علماء مؤسسة التغذية السويدية. ويخفّض تناول الأسماك الدهنيه، من هرمون “الكورتيزول” الذي تفرزه الغدة الكظرية، الأمر الذي يسبب نقصا في الوزن. ويبعث تناول الأسماك شعورا بالشبع لغناها بالبروتينات ، حيث يؤدي هضم البروتين إلى شعور أكبر بالشبع وبالامتلاء، ويزيد من معدل التمثيل الغذائي بشكل أكبر مقارنة، بهضم الدهون الاخرى أو الكربوهيدرات.