أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيران

رياض عبدالهادي يفوز بالموسم الـ13 من نجوم العلوم بإبتكار بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة

ايه حسين

تألق رياض عبدالهادي ليحصد لقب “أفضل مبتكر عربي” في الموسم الثالث عشر الحالي من برنامج نجوم العلوم، متجاوزًا مجموعة موهوبة من المتأهلين للتصفيات النهائية، حيث تغلب المتسابق التونسي على التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وفاز بأعلى نصيب من مجموع أصوات لجنة التحكيم والجمهور من خلال ابتكاره وهو عبارة عن بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة.

لم يستطع عبدالهادي احتواء فرحته حينما أعلن خالد الجميلي، المقدّم المخضرم للبرنامج التابع لمؤسسة قطر، أن اختراعه حصل على النصيب الأكبر من مجموع أصوات لجنة التحكيم والجمهور، بنسبة بلغت 39.4 بالمائة من الأصوات، ونال الجائزة الأولى التي تبلغ قيمتها 300,000 دولار أمريكي.

 

وتعليقاً على فوزه، قال رياض عبدالهادي: “يشرفني هذا التكريم من لجنة التحكيم والجمهور الذين منحوني أصواتهم وأشكرهم على ثقتهم في اختراعي بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة والذي أسعى نحو تطويره بشكل مستمر حتى يصل للسوق العربية والعالمية وأتمنى أن أكون قدمت نموذجًا رائدًا عن الشباب العربي المبدع والمبتكر”.

تتميز البطارية الهجينة لترشيد شحن الطاقة، التي أطلق عليها اسم “هاي باو”، بإمكانية شحن نفسها بالكامل في غضون دقائق نتيجة لنظام تخزين الطاقة الفريد الذي يجمع بين بطاريات الليثيوم أيون وتقنية المكثف الفائقة. يوفر ابتكار رياض طريقة مبتكرة وفعالة للجميع لشحن أجهزتهم في ظل حياتهم المزدحمة، ويشجعنا اختراع رياض على التكييف مع حياتنا سريعة النمط، خاصة في الظروف الصعبة مثل فترة وباء كوفيد-19.

ومن جانبه، قال يوسف عبد الرحمن الصالحي، المدير التنفيذي لـ”واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا”: “خلال العام الماضي، شهدنا تغييرات جذرية في الأولويات العالمية، وكان قطاع التكنولوجيا على رأس القطاعات التي واكبت هذه التغييرات، حيث لا تزال التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في مكافحة جائحة كوفيد–19، ونتيجة لذلك، ففي هذا الموسم المميز من برنامج نجوم العلوم، لاحظنا فئتين رئيسيتين من مشاريع الابتكار، الأولى تلك التي تكافح جائحة كورونا والمضاعفات المرتبطة بها بكل فاعلية، والفئة الأخرى تتضمن المشاريع التي تُظهر المرونة والقدرة على التكيف مع هذه الجائحة وتحث على الاستمرارية ومواجهة تحدياتها”.

 

وأضاف: “لقد تمثل ذلك فعلياً بالنسبة إلى رياض عبدالهادي الذي أنهى ابتكاره البطارية الهجينة لترشيد شحن الطاقة في وقت قياسي، وأظهر كيف يمكن للتكنولوجيا إحداث تأثير إيجابي. ويجسد اختراعه إصرار المبتكرين في تطوير المشاريع التقنية التي يمكنها حل التحديات الراهنة التي يواجهها العالم، وهو بالضبط ما نحتاجه في رحلتنا نحو مستقبل ما بعد الجائحة”.

تابع الصالحي ، قائلاً: “كوننا عضوًا في قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر فإن برامجنا المتنوعة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومن بينها برنامج نجوم العلوم، تلعب دورًا رائدًا في تعزيز وتطوير التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال ورعاية طلبة التغيير لبناء مستقبل أفضل، ليس فقط داخل قطر، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم العربي، سعيًا منا لتحقيق المزيد من الأهداف المثمرة لمجتمعاتنا”.

 

أما مجيب الرحمن الحروش من اليمن، فقد حلّ في المركز الثاني عن ابتكاره “جهاز محمول لقياس تدفق الدم الكلوي” الذي يحتوي على أجهزة استشعار حيوية متصلة بالجلد لتحليل البيانات الهامة التي يمكن أن تساعد في تحديد حالات أمراض الكلى المزمنة، حيث حصل على نسبة 32.5 بالمائة من إجمالي الأصوات، وتلقى 150,000 دولارًا أمريكيًا.

كما حصد محمد القصابي من قطر جائزة المركز الثالث وتبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي بعد حصوله على نسبة 20.4 في المائة من إجمالي الأصوات عن مشروعه “نظام مصيدة التسلل في كرة القدم” والذي يعتمد على تثبيت شريط ذو علامات في زي اللاعبين والكرة، لتحديد انتهاكات التسلل بشكل صحيح أثناء المباريات الكبرى.

أما المركز الرابع فكان من نصيب المتسابق اللبناني أسامة قنواتي، والذي صمم ابتكاره “قميص طبي للمعاينة عن بُعد” لمساعدة المرضى على مراقبة حالة رئتيهم، حيث يتميز القميص الطبي بسماعات طبية رقمية متعددة وتكنولوجيا لاسلكية في صناعته. فاز أسامة بمجموع 7.7 في المائة من إجمالي مجموع أصوات لجنة التحكيم والجمهور وحصل على 50,000 دولار أمريكي.

سينضم المشتركون والفائزون بالموسم الثالث عشر الحالي إلى مجتمع خريجي نجوم العلوم الرائدين، الذين يسعون للارتقاء بمجتمعاتهم في أنحاء العالم العربي، والعالم أجمع.

نشجع المبتكرين العرب الطموحين في جميع أنحاء العالم على التقدم للموسم القادم من برنامج نجوم العلوم، حيث سيتم التوقف عن استلام طلبات المشاركة بتاريخ 1 ديسمبر 2021، للتسجيل يرجى التقديم على الموقع.   

“نجوم العلوم” هو البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في إطار تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي. يهدف إلى تمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس، وأساليب حياتهم، وتساعدهم أيضًا في الحفاظ على البيئة.

ويقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعاً، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوري المنتجات، في سباق مع الوقت.

وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم وإقصاء المشاريع في كل أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج وإختباره ليبقى في نهاية المطاف أربعة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على حصة من جائزة مالية تبلغ قيمتها 600,000 (تطبق الأحكام والشروط) دولار أمريكي. ويتم تحديد الفائزين بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.