أخبارصحة

دور الجينات والبروتين الدهني فى النوبات القلبية وطرق طبيعيه للعلاج

د محمد حافظ ابراهيم

 

  بحث جديد صادر من جامعه كمبردج بولاية ماساشوستس الأميركية اوضح انه واحد من كل خمسة أشخاص تقريباً يعانى من ارتفاع مستويات البروتين الدهني (إيه)، الذي هو عبارة عن جسيمات دهنية لها صلة بالإصابة بأمراض القلب المبكرة.


= بروتين دهني ايه: أن ارتفاع مستويات البروتين الدهني (a) وهى جسيمات الدهنية تسير بمجرى الدم يحمل الكثير من المخاطر لنظام القلب والأوعية الدموية.و لم تبدُ مسألة إجراء تحاليل واسعة النطاق تتعلق بالبروتين الدهني، أمراً منطقياً. إلا أن ثمة تقدماً أُحرز في الآونة الأخيرة ينبئ بإمكانية تبدل هذا قريباً. وكانت أبحاث سابقة كشفت عن أن الأدوية الخافضة للكوليسترول القابلة للحقن ربما تسهم في خفض مستويات البروتين الدهني بنسبة تصل إلى 25 في المائة. ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا الخفض قد ساعد بالفعل الأشخاص الذين يعانون ارتفاع مستويات البروتين الدهني ايه.

واوضح الدكتوره دونا بولك، البروفسور المساعد بمجال الطب في مدرسة هارفارد للطب انه الآن، أصبح لدينا أدلة تشير إلى أنه حتى التراجع الطفيف في هذا البروتين الدهني يمكنه أن يخفض مخاطر تعرض الشخص لنوبات قلبية ومشكلات أخرى خطيرة على صلة بالقلب. وأضافت، أنه تجري في الوقت الحالي تجارب كبيرة لعقاقير جديدة للحد من مستويات هذا البروتين الدهني، والذي يعمل من خلال إسكات الجين الذي يدفع خلايا الكبد لإنتاج البروتين الدهني إيه، وفي خفض مستويات هذا البروتين الدهني في الدم بنسبة بلغت 80 في المائة، تبعاً لما اوضجته الدراسة.


ويمكن النظر إلى البروتين الدهني (إيه) باعتباره التوأم الشرير للبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، المعروف باسم «الكوليسترول السيئ». يتألف البروتين الدهني (إيه) من جسيمات تشبه البروتين الدهني منخفض الكثافة ومزودة ببروتين آخر إضافي ملفوف حولها. ومن شأن هذا البروتين الإضافي زيادة احتمالية اختراق الجسيم لجدران الشرايين وإتلافها.

ويزيد هذا البروتين الدهني ايه من احتمالية حدوث جلطات دموية والتهابات بدرجة أكبر من البروتين الدهني منخفض الكثافة. وعليه، فإن الأشخاص الذين يرصد لديهم ارتفاع مستويات البروتين الدهني (إيه) يعتبرون أكثر عرضة للنوبات القلبية، وكذلك تضيق الصمام الأورطي وانسداد شرايين الساق ومرض الشرايين المحيطية.

وتضطلع الجينات بدور تحديد حجم البروتينات الدهنية (إيه) بالجسم؛ ما يعني أن هذا الحجم يظل مستقراً نسبياً على مدار العمر. وعليه، فإن عادات الطعام والتدريبات الرياضية لا تترك تأثيراً فعلياً على مستويات البروتين الدهني في تيار الدم. وبينما يتسم غالبية الأشخاص بمستويات منخفضة من البروتين الدهني (إيه)، فإن ما يقدر بنحو 20 في المائة من الأشخاص لديهم مستويات مرتفعة من هذا البروتين الدهني، ما يفاقم المخاطر التي تواجههم.


ونظراً لأن البروتين الدهني (إيه) وراثي، فإن الأفراد أصحاب المستويات المرتفعة من البروتين الدهني غالباً ما يكون في أسرتهم جد أو والد أو شقيق تعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية في سن صغيرة نسبياً، عادة في الخمسينات من العمر أو حتى أصغر. وغالباً ما، لا يبدو أن هؤلاء الأشخاص مرشحون محتملون للإصابة بأمراض القلب؛ لأنه ليس لديهم أي من عوامل المخاطر التقليدية الأخرى، مثل السكري أو ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ.

 

ويجب إجراء الاختبارات للأشخاص الذين لديهم أب أو أم أو أخت أو أخ أصيب بمرض في القلب والأوعية الدموية بما في ذلك التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشرايين المحيطية أو تضيق الصمام الأبهري في سن مبكرة. والأشخاص الذين يعانون أمراضاً في القلب ممن لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول السيئ   LDL، والبروتين مرتفع الكثافة الكولسترول الحميد HDL، والدهون الثلاثية.


ورغم عدم وجود عقاقير جرت الموافقة عليها تحديداً لغرض علاج مستويات البروتين الدهني (إيه) المرتفعة، فإن الدكتوره دونا بولك غالباً ما تصف لمرضاها عقاقير الستاتين، بما في ذلك حتى الأشخاص الذين يتسمون بمستويات «كوليسترول سيئ» مرتفعة قليلاً أو طبيعية. كما توصي الدكتوره دونا بولك حالياً هؤلاء الأشخاص بالتزام جميع النصائح التقليدية لتجنب أمراض القلب، بما في اتباع نظام غذائي نباتي وممارسة الرياضة بانتظام وتخفيف الضغط العصبي .

و من جهه اخرى اوضحت دراسة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية ان المشى والنظام الغذائى والإقلاع عن التدخين روشتة الحفاظ على صحة القلب.وان اتباع نظام غذائي معتدل من الخضار والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة، للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، هذا ما أكده الدكتوره دونا بولك ، مضيفين أن الوقاية ليست بعيدة المنال، وأن التغييرات الصغيرة يمكن أن تؤدى إلى حياة أطول وأكثر صحة.

 


وكشفت دراسة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 30٪ من نساء أوكلاهوما غير نشيطات بدنيًا، وأكدت أن نمط الحياة غير المستقر يؤدي إلى السمنة ، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، وأوصت الدراسة بضرورة  المشي أو بممارسة تمارين الرياضيه.

 

وقالت الدكتوره إليزا تشاكرافارتي ان الدراسات اوضحت أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمشاكل في النوم ، مما يؤثر على القلب ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية ، وإن “النوم القصير” الذي يُعرَّف بأنه أقل من ست ساعات في الليلة يعد عامل خطر لارتفاع ضغط الدم والإجهاد، كما أنه يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة. وان النوم مفيد لجسمك بالكامل، والحصول على قسط من الراحة لسبع أو ثماني ساعات كل ليلة  يساعد  قلبك وجهاز المناعة لديك.

 

وأكدت الدكتوره إليزا تشاكرافارتي أن التدخين يدمر الأوعية الدموية ويرفع ضغط الدم ويجعل القلب  يعمل بجهد أكبر عن طريق خفض كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها دمك، موضحة أن الإقلاع عن التدخين هو أحد أفضل القرارات التي يمكن أن تتخذها لقلبك ، وفي غضون عام أو عامين فقط من الإقلاع ، ينخفض ​​خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بشكل حاد.

 

وأضافت الدكتوره إليزا تشاكرافارتي أنه بالرغم من أن بعض النساء لا يعانين من أعراض أمراض القلب إلا أن العديد منهن يعانين من ألم في الصدر أو عدم الراحة وضيق في التنفس وألم في الرقبة والفك والحلق وأعلى البطن أو الظهر وغثيان وقيء وإرهاق. وقالت غالبًا ما لا يتم اكتشاف أمراض القلب حتى تتعرض المرأة لحالة طارئة مثل النوبة القلبية.