أخبارصحة

أسباب وأعراض انخفاض مستوى الأكسجين بالدم  

د محمد حافظ ابراهيم

 

   أكدت الدراسات أن نقص الأكسجين، لدى الأشخاص المصابين يمكن أن يكون عرضا خطيرا لمرض الجهاز التنفسى. وهو ما يسمى مرض نقص الأكسجين الصامت. حيث يشير نقص الأكسجة إلى حالة ينخفض فيها مستوى الأكسجين في الدم عن المعدل المتوسط ، ولكن قد لا يشعر المريض بأي أعراض نتيجة لذلك، ولا ينزعج  حتى يتطور المرض ويحدث ضرر شديد في الرئتين، حيث توصى منظمة الصحة العالمية بوصول التشبع بالأكسجين بالنسبة للشخص السليم لأعلى من 94 % وهو ما يمكن قياسه بسهولة باستخدام مقياس التأكسج،  ويزيد تشبع الأكسجين الطبيعي في مجرى الدم لدى الشخص السليم عن 95 % ، لكن بعض مرضى فيروس كورونا يظهرون انخفاضًا خطيرًا بنسبة أقل من 40 %. .

 وللتعرف على وجود مشكلة نقص الأكسجين ينصح الأطباء المرضى بفحص مستويات الأكسجين لديهم بانتظام،وإذا انخفض مستوى الأكسجين إلى أقل من 90 % في هذه الحالة ، فإن الأكسجين الطبي الفوري مطلوب لأن نقص الأكسجين يمكن أن يؤثر بشدة على اعضاء الحيوية بالجسم .


وأعراض نقص الأكسجين تكون سعال والتهاب الحلق والحمى والصداع وهى من الأعراض الشائعة  لفيروس كورونا ، وإن الأعراض التالية يجب ملاحظتها عن كثب لتحديد نقص الأكسجين منها تغير لون الشفاه من الدرجة الطبيعية إلى اللون الأزرق ، تغير لون الجلد إلى اللون الأحمر أو الأرجواني والتعرق المفرط.


ويمكن استخدام مقياس التأكسج النبضي. حيث ان مقياس التأكسج النبضي وهو عبارة عن جهاز صغير يشبه القصافة يتم توصيله بجزء من الجسم ، مثل أصابع القدم أو شحمة الأذن، عادة ما يتم وضعه على إصبع وغالبًا ما يتم استخدامه في أماكن الرعاية الحرجة مثل غرف الطوارئ أو المستشفيات، الغرض من قياس التأكسج النبضي هو التحقق من مدى جودة ضخ قلبك للأكسجين عبر جسمك، ويمكن استخدامه لمراقبة صحة الأفراد الذين يعانون من أي حالة يمكن أن تؤثر على مستويات الأكسجين في الدم. والعلامات الشائعه لانخفاض مستوى الأكسجين هى :

 = ضيق في التنفس: ان فيروس كورونا وهو مرض تنفسى ، وهذا هو السبب فى أنه يعطل الوظائف الصحية للجهاز التنفسى يتسبب فى انخفاض مستويات الأكسجين فى الدم، وعندما تستنفد مستويات الأكسجين في الجسم بسبب الإصابة بفيروس كورونا، لا تتلقى خلايا الجسم ما يكفي من الأكسجين لأداء وظائف الجسم الطبيعية، ومع استمرار انخفاض مستويات الأكسجين ينتقل الضرر إلى أجزاء وأعضاء الجسم المختلفة، وهذا يعني أنه قد يصبح قاتلاً. وقد يترافق نقص الأكسجين أو انخفاض مستويات الأكسجين مع أعراض مثل ضيق التنفس، بينما يحرم جسم المريض من مستويات كافية من الأكسجين، ويصبح من الصعب على الفرد أن يعمل بشكل طبيعى ويحتاج إلى عناية طبية.

 = آلام الصدر واحتقان الجهاز التنفسى: قد يؤدى انخفاض مستويات الأكسجين فى الجسم إلى ظهور علامات ألم الصدر واحتقانه، والتى لا ينبغى الاستخفاف بها.

 = الارتباك وعدم القدرة على التركيز: بينما تضمن مستويات الأكسجين فى الجسم الوظيفة الطبيعية للجسم، فإن مستويات الأكسجين المستنفدة قد تؤدى إلى ضعف التفكير وعدم القدرة على التركيز، لذلك يمكن أن يكون الارتباك والصداع علامة حاسمة.

 = شفاه زرقاء: قد يكون تغير لون الشفاه وتحولها للزرقة مؤشرًا على انخفاض مستويات الأكسجين فى الجسم، وقد يصاب الأشخاص الذين يفتقرون إلى الأكسجين الكافى أو لديهم مستويات عالية من الهيموجلوبين غير المؤكسج داخل الأوعية السطحية للجلد بالشفاه المزرقة.

 = حرقة الأنف: بالنظر إلى أن مستويات الأكسجين المنخفضة فى الجسم تجعلنا نلهث للتنفس، لا ينبغى تجاهل حرقة الأنف كعلامة عندما تنفتح فتحات الممر الأنفي أثناء التنفس، فقد يشير ذلك إلى أن الشخص يعانى من انخفاض مستويات الأكسجين فى الجسم ويجد صعوبة فى التنفس بشكل صحى.