أخبارصحة

علاج التهاب المفاصل والعضلات يبدأ من الأمعاء واطعمه للعلاج

د محمد حافظ ابراهيم

 

  أظهر باحثو كلية لندن الجامعية، أن تلف بطانة الأمعاء يلعب دوراً مهماً في تطور التهابات المفاصل الروماتويدي والعضلات، مما يمهد الطريق لنهج جديد لعلاج المرض. وفي الدراسة ما قبل السريرية، التي استخدمت نماذج الفئران وعينات المرضى، اقترح فريق البحث أن ترميم بطانة الأمعاء التالفة يمكن أن يقدم نهجاً علاجياً جديداً لخفض شدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي والعضلات.

والتهاب المفاصل الروماتويدي، هو مرض مزمن يسبب آلام المفاصل وتورمها والتهابها، ورغم فهم بعض العوامل الجينية والبيئية التي قد تكون متورطة في تطور التهاب المفاصل ومن ضمن الاسباب، الا انه يزال العلماء يبحثون ما الذي يبدأ المرض وكيف يتسارع، وتستكشف الأبحاث الحديثة في هذا المجال كيف يمكن أن تشارك البكتيريا الموجودة في الأمعاء في تطور التهاب العضلات والمفاصل، حيث اوضح الباحثون أن نمو البكتيريا «السيئة» في الأمعاء يلعب دوراً هاما في بدء المرض.


وتقول المؤلفة المشاركة بالدراسة الدكتوره كلوديا موري من قسم العدوى والمناعة في كلية لندن الجامعية فى البحث أردنا معرفة ما كان يحدث في القناة الهضمية، وما إذا كانت التغييرات في بطانة الأمعاء، والتي تعمل عادة كحاجز لحماية الجسم من البكتيريا هي سمة من سمات المرض وتساهم في نموه وتطوره.

وباستخدام نماذج الفئران قبل العينات السريرية من المرضى، وجد الفريق أن علامات الدم لتلف الأمعاء قد ارتفعت مقارنة بالأشخاص الأصحاء حتى في المراحل الأولى من التهاب المفاصل، وأن علامات الضرر هذه تزداد كلما تقدم المرض، وبشكل غير متوقع، كانت هناك علامات مميزة للالتهاب، كما يمكن رؤيتها في مرض التهاب الأمعاء.

وأظهر فريق البحث  من قسم العدوى والمناعة في كلية لندن الجامعية أن بطانة الأمعاء أصبحت «متسربة»، مما قد يسمح بمرور البكتيريا عبر بطانة الأمعاء إلى الجسم، مما يعزز الالتهاب في الأمعاء وربما في المفاصل والعضلات .

 

وهناك أسباب لضمور العضلات. وهل للسكري دور في الأمر، وعلاقة هرمون الذكورة بهذه الحالة أيضاً. حيث لاحظ فريق البحث أن ضمور العضلات في الجسم مع التقدم في العمر يشمل تدني كتلة العضلات وقوتها وكفاءتها الوظيفية عند الاستخدام. وهذا يزيد من خطر السقوط والكسور، وضعف القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية، واضطرابات في الحركة، وزيادة الحاجة إلى الاعتماد على الغير . كما يرتبط بأمراض الجهاز التنفسي.

وهناك فئتان من حالات ضمور العضلات؛ الأولى مرتبطة بشكل مباشر بالتقدم في العمر، والأخرى نتيجة عوامل عدة تتعلق بنوعية التغذية، خصوصاً البروتينات، ومدى ممارسة النشاط اليومي في المشي واستخدام العضلات للحفاظ على كتلتها، ومدى وجود أمراض مزمنة في الكلى أو الكبد أو السمنة.

 

وبالنسبة للهرمونات؛ فإن أحد العوامل المساهمة المحتملة في ضمور العضلات الانخفاض الطبيعي لهرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذي يحفز تكوين البروتينات ونمو العضلات. أما بالنسبة للسكري، فإن أهم عامل لحصول ضمور العضلات لدى مرضى السكري هو عدم انضباط نسبة السكر في الدم. والارتفاع المتواصل لنسبة السكر في الدم يُحفز ضمور العضلات وفق آليات عدة.

وبإلاضافة إلى الاهتمام بمعالجة أي حالات مرضية مزمنة فى الكلى او الكبد اوالسمنه لدى الشخص والمتابعة في هذا الأمر مع الطبيب ، فإن التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية هما الأساس في قدرة المرء على حفظ كتلة وقوة العضلات لديه.

وأفضل التمارين لبناء كتلة العضلات، هو تدريب المقاومة التدريجي، وخلاله يقوم المرء باستخدام مجموعة من العضلات بشكل متكرر في حمل شيء بوزن معتدل. ولمن هم فوق سن الخمسين ولم يكونوا يُمارسون التمارين الرياضية، فإن هذه التمارين لتقوية العضلات يجدر القيام بها وفق إشراف مدرب مختص، ووفق برنامج متدرج يشمل مجموعات عدة من عضلات الجسم، مثل الطرف العلوي والساقين وعضلات الظهر والحوض والكتفين.

والتغذية الصحية لبناء كتلة العضلات تتطلب تناول البروتينات. وبشكل تقريبي، فإن الرجل بوزن نحو 80 كيلوجراماً يحتاج إلى نحو 90 جراماً من البروتينات في اليوم. وتُقسم هذه الكمية من البروتين على وجبات الطعام طوال اليوم. ولابد ان تكون اللحوم خالية من الشحوم، وبياض البيض المسلوق، والحليب ومشتقات الألبان منخفضه الدسم، ولحوم الأسماك والمأكولات البحرية، والبقول الكامله وكلها مصادر طبيعيه صحيه وجيدة للبروتينات.

 

 أوظهرت نتائج دراسة علمية ان هناك ميكروبيوم صحي شرط لنمو الكتلة العضلية. حيث ان التدريب وحده لا يكفي لنمو العضلات، بل من الضروري وجود ميكروبيوم صحي، حيث أن البكتيريا تفرز مواد تساعد على نمو الهيكل العضلي بعد التمارين. وتشير الدراسه إلى أن الميكروبيوم يتكون من تريليونات من البكتيريا وأحياء مجهرية أخرى تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان. وتفرز العديد منها مواد ضرورية لصحة الجسم، بما فيها لتكوين الأنسجة العضلية.

 

وقد أجرى علماء جامعة كنتاكي برئاسة الدكتور جون مكارثي تجربة على الفئران المخبرية، لتحديد ما إذا كانت حالة ميكروبيوم الأمعاء تؤثر في قدرة عضلاتها على التكيف مع التمارين. وكانت الفئران خلال هذه التجربة تجري في دولاب، حيث حقنت مجموعة منها بمضادات حيوية تقتل بكتيريا الأمعاء. وبعد انتهاء التجربة اتضح أن عضلات الفئران التي لم تحقن بمضاد حيوي كانت أكبر من الفئران التي حقنت بالمضاد الحيوي، مع أن مسافة الجري كانت متساوية.

 

ووفقا للباحثين، تؤكد هذه النتيجة، أن لميكروبيوم الأمعاء أهمية كبيرة لصحة الهيكل العضلي ونموه خلال التمارين. ويقول الدكتور جون مكارثي، إنه اكتشف سابقا وجود أنواع من البكتيريا في ميكروبيوم العدائين الدوليين، كانت توفر لهم مصدرا إضافيا للطاقة، يساعدهم على الجري أسرع. ويتضح أن ميكروبيوم الأمعاء يفرز مواد ضرورية للبنية العضلية، لكي تتكيف مع التمارين، وتحسين النتائج الرياضية.

 

ويخطط الباحثون فى هذه الدراسة لتحديد المواد التي تفرزها البكتيريا، مما سيسمح باستخدامها في علاج الأشخاص الذين يعانون من فقدان الكتلة العضلية بسبب مرض السرطان أو غيره. ومع ذلك، يعتبر الباحثون هذه النتائج هامه، لأنها تحدد تأثير المضادات الحيوية البكتيريه الطبيعيه في نمو العضلات. بالإضافة إلى هذا قد تكون التدريبات نفسها سببا في تغير تركيب ووظيفة ميكروبيوم الأمعاء ونمو العضلات .

 

واوضح بحث علماء جامعة كنتاكي ان هناك أطعمة تساعد على تقوية العضرت والركبة والمفاصل بصفه عامه وهى:

 

= الأسماك: مثل السردين والسلمون التي تحتوي على أوميجا 3 تعمل كمضادات لتهابات المفاصل.

= الخضراوات والفواكه: الغنية بالألياف والفيتامينات واالمعادن تمد الجسم بمضادات للالتهاب، اى تناول طبق سلطة من الخضروات يومياً يساعد على تقوية الركبة.

= زيت الزيتون و زيت الخروع و زيت بذور الكتان : تساعد على تقوية المفاصل ومنها تقوية الركبة، وبعض الناس يستخدمونها عن طريق دهن الجسم بها وتركها لمدة ساعتين ثم الاغتسال من الزيوت بعد ذلك .

= الحصول على كمية كافية من فيتامين E: لزياده الإنزيمات فى الغضاريف والمفاصل، وهو موجود في الأوراق الخضروات الخضراء كالسبانخ والقرنبيط، وموجوده كذلك في الفول السوداني، وفي فاكهة المانجو والكيوي.

= تناول كمية كافية يومياً من الحليب: ومشتقاته كالزبادي والجبن الذى يعمل على زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم، ويحميك من هشاشة العظام وتآكلها.

 

= الأناناس : مصدرا جيدا لفيتامين C وإنزيم البروميلين، والذي ثبت أنه يخفض الألم والتورم في التهاب المفاصل الروماتويدي. و أن تأثير البروميلين المضاد للالتهابات ينبع من قدرته على تعزيز إنتاج مركبين أساسيين يعملان على عكس الالتهاب. وتناول الأناناس الطازج أو شرب عصيره ثبت أنه أكثر فائدة من تناوله في المكملات الغذائية.