أخبارصحة

وصفات غذائية سحرية قديمه لمحاربة السمنة

د. محمد حافظ ابراهيم

دراسة جديدة نشرتها الجمعية الكيميائية الأميركية، حملت معها الكثير من الآمال لمرضى السمنة؛ إذ أنها تكشف النقاب عن علاجات حيوية اصطناعية جديدة واعدة في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السرطان، حساسية الأنسولين، ووقاية الكبد.

حيث تعد السمنه حالة طبية صعبه وترتبط بانخفاض كبير في متوسط العمر المتوقع للانسان، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب التاجية، والسكته الدماغيه، وامراض الكلى المزمنة والسرطان .

فيما اعتبرت الجمعيه الامريكيه ان هرمون البروتين والأديبوكين وهو المسؤول عن تنظيم مستويات الجلوكوز وتحسين حرق الدهون وهو هرمون رئيسي في التسبب في السمنة ومقاومه الانسولين  ومتلازمة التمثيل الغذائي. فالمرضى الذين يعانون من السمنة لديهم مستويات منخفضة من هرمون الأديبونكتين، والتي تساهم في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الأيضية، فضلًا عن التطور الحاد للأورام الخبيثة.

وتعد مكملات أديبونكتين استراتيجية مرغوبة منذ فترة طويلة للوقاية من السرطان والأمراض الأيضية اى متلازمة التمثيل الغذائي الناتجة عن زياده السمنة، وخاصة في المرضى الذين يعانون من متلازمه السمنة، ومع ذلك، فإن تطبيق أديبونكتين في العلاج قد أُعيق بسبب الإنتاج الصعب من هرمون أديبونكتين البشري. وخلال السنوات الماضية عملت الفرق الطبية على تطوير مركبات اصطناعية يمكنها محاكاة النشاط البيولوجي للأديبونكتين. وقد طوروا نهجًا اصطناعيًا فعالًا لإنتاج ببتيدات مشتقة من أديبونكتين التي تظهر أنشطة قوية مضادة للورم، وحساسية الأنسولين والتمثيل الغذائي.

وتبعث هذه النتائج بالأمل في دخول تطبيقات سريرية في حالات السمنة والمضاعفات الطبية ذات الصلة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، ومرض الكلى المزمن، والسرطان. ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يفتح الباب لاستكشاف فرصة استخدام ببتيد الجليكوبتيد الاصطناعي كمكمل إضافي محتمل لتقليد الأديبونكتين في العلاج السريري، موضحين أن الميزة الواضحة لهذه الببتيدات السكرية الاصطناعية هي إمكانية إنتاجها بسهولة من خلال عملية كيميائية.

الا ان هناك حميات قديمه اى ما قبل التاريخ وصفة غذائية سحرية لمحاربة السمنة. حيث أضحت السمنة معضلة من معضلات العصر في ظل ما تنذرُ به من متاعب صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري واضطرابات القلب.

وحيث يشكل النظام الغذائى المعاصر أبرز اسباب لتفاقم ظاهرة زيادة الوزن والسمنة، لاسيما أن الاطعمه السريعه والمحفوظه والتى صار أكثر وفرة بعدما ساعد العلم على تسريع إنتاج الأغذية. لكن ما نتناوله يوميا حتى يمد أجسامنا بالطاقة اللازمة ليس مفيدا على الدوام، بل قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالصحة. ويرى الخبراء أن مشكلة الغذاء تكمن في جانبي الكم والكيف؛ أي أننا قد نأكل أكثر مما نحتاج إليه، أو أننا نقبل على أطعمة ذات نسبة عالية من السكر والدهون المتحوله .

وفي الولايات المتحده تشير البيانات إلى ما يقارب 40 في المائة من الأشخاص البالغين يعانون زياده فى السمنه . ويعاني 30 مليون أميركي من مرض في القلب، فيما أكد واحد من أصل كل عشرة عن إصابته بداء السكرى الذي ينجم بشكل أساسي عن التغذية السريعه و المحفوظه الغير صحية. و رجحت منظمه الصحه العالميه أن يكون مليارا شخص على الأرض ضمن الفئة السكانية التي تعاني زيادة الوزن أو السمنة.

ويرى الخبراء أن نمط حياتنا المعاصر شهد تحولات كبيره، حتى أنه لم يعد ملائما لما نواظب على أكله منذ 50 سنة. وتسعى دراسة جديده إجراء تجربة قياس تطور النمط الغذائي الذي كان يتبعه أجدادنا ومدى تناسبه مع نمط الحياة الحديثه.

وقامت الدراسة بملاحظة عادات قبائل “توركانا” شمال غربي كينيا، حيث ظهر أن فرقا قد لوحظ بين السكان الذين حافظوا على نمط الحياة التقليدي، وبين من هاجروا إلى المدينة وصاروا يأكلون بشكل عصري. وبفضل هذه التجربة، أدرك الباحثون قيمه وفوائد النظام الغذائي الذي كان يتبعه أجدادنا من البشر القدامى .

وشملت الدراسة عينة من 1226 شخصا بالغا في 44 موقعا، فكشفت النتائج أن من واصلوا تناول الطعام بصورة تقليدية وأقرب إلى البدائية، حافظوا على صحة أفضل بكثير، وسجلوا أداء عاليا جدا. أما الأشخاص الذين انتقلوا إلى العيش في المدن فكانت صحتهم أسوأ بكثير، والسبب هو أن نمط غذائهم اختلف عما كان عليه قبل الهجرة.

وبالتالي، فإن العودة إلى النظام الغذائي القديم يكون مفيدا جدا، كما أنه يستطيع أيضا أن يقي من أمراض خطيرة تنجم عن السمنة. حيث يقول الخبير الصحي الأميركي الدكتور ديسكستر شونر، أن أغلب الأنظمة الغذائية القديمة كانت تعتمد على النباتات من الخضروات والفواكه الطبيعيه، كما هو حال القبائل الكينيه المشمولة بالدراسة.

وأوضح الدكتور ديسكستر شونر أن الآسيويين، اتبعوا نظاما غذائيا يعتمد على الارز طيلة عقود، بينما اهتمت حضاره الانكا بالبطاطس، في مقابل تركيز كل من قبائل الازيتك والمايا على الذره ، إضافة إلى اعتماد المصريين القدامى على القمح . حيث ان الفارق الأبرز هذه الايام ، بحسب الدكتور ديسكستر شونر هو حجم الأغذية المتحولة التي نتناولها، دون أن نفطن إلى مدى ضررها على صحتنا وخصوصا الامراض الحديثه من الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب التاجية، والسكته الدماغيه، وامراض الكلى المزمنة والسرطان .