أخبارصحة

أعراض ورائحة مريض السرطان وقواعد لخفض الإصابة

د محمد حافظ ابراهيم

 

 اوضحت الدكتوره إيرينا سكوروجودايفا أخصائية الأمراض الجلدية ، إن جسم الإنسان المصاب بالأورام يبدأ في إصدار روائح معينة. وذكرت المختصة، أن الشخص المصاب بهذا المرض الخطير، يعاني من التعرق المفرط ويترافق ذلك برائحة تشبه رائحة اللحم الفاسد.

 

وأوضحت الدكتوره إيرينا سكوروجودايفا أن جسم الإنسان المريض، يقوم خلال مكافحة الورم، بفرز عامل نخر الورم ألفا ويسمى أيضا كاككتين   cachectin‏ أو كاككسين   cachexin هو بروتين إشارة خلوية (سيتوكين) يشارك في عملية الالتهاب في جسم الإنسان.وبالنسبة لأمراض الأورام، تبقى الزيادة مع درجة الحرارة سمة مميزة، ويمكن أن تستمر هذه الحالة لفترة طويلة. ولذلك غالبا ما نشم رائحة الأمونيا لدى الذين يعانون من أمراض سرطان الكلى أو الكبد.

 

هناك أعراض غريبة لسرطان الرئة . حيث من السهل جدا أن تتجنب أعراض سرطان الرئة حتى لا يتطور ويبدأ في الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم. وفي هذه المرحلة، يصبح السرطان أكثر عدوانية ويصعب علاجه. ومع ذلك، فإن اكتشاف أعراض غير عادية قد يؤدي إلى تشخيص مبكر للمرض. ورغم ارتباط معظم حالات سرطان الرئة بالتدخين، يمكن أن يصاب شخص ما بسرطان الرئة حتى لو لم يكن مدخنا من قبل.

 

ويعد سرطان الرئة نادرا إلى حد ما لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، في حين يتم تشخيص أربع من كل 10 حالات لدى الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما. وكما هو الحال مع جميع أنواع السرطان، يعد التشخيص المبكر أمرا حيويا للحصول على أفضل فرصة للعلاج الناجح والبقاء على قيد الحياة.

 

لسوء الحظ، لا توجد العديد من الأعراض المنذرة في المراحل المبكرة من سرطان الرئة. وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الأعراض الرئيسية لسرطان الرئة على النحو التالي:

= سعال مستمر.

= سعال الدم.

= ضيق التنفس المستمر.

= التعب وفقدان الوزن غير المبرر.

= وجع أو ألم عند التنفس أو السعال.

= انتفاخ الاطراف: تسبب الحالة المعروفة باسم “تعجر الأصابع” تورم أطراف الأصابع. وذلك لأن الأورام في الرئتين يمكن أن تنتج أحيانا مواد كيميائية تتصرف مثل الهرمونات. وتتمثل إحدى تأثيرات هذه المواد الكيميائية في دفع الدم والسوائل إلى أطراف الأصابع، مما يجعلها تبدو أكثر سمكا وأكبر. وقد يبدو الجلد بجوار الأظافر أكثر لمعانا.

= آلام الظهر والرقبة: هناك شكل من أشكال سرطان الرئة يسمى “ورم البانكوست” الذي ينمو في الجزء العلوي من الرئة، وينتشر إلى الأضلاع والعمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية. من المرجح أن يشعر المريض بألم في الظهر والرقبة والكتفين.

= سوء التوازن: يمكن لنوع أقل شيوعا من سرطان الرئة، والمعروف باسم سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، إرسال إشارات إلى الجهاز المناعي لمهاجمة الجهاز العصبي. وإذا تعرض الجهاز العصبي لضرر، فقد يؤثر ذلك على العضلات، ما يجعل من الصعب الحفاظ على الثبات واقفا أو جالسا.

= مشاكل في البطن: يواجه العديد من المصابين بالسرطان بحالة تسمى فرط كالسيوم الدم، والتي تنتج عن ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم. ويمكن أن تسبب هذه المستويات العالية من الكالسيوم آلاما في المعدة وكذلك تجعل المريض يشعر بالغثيان والإمساك وفقدان الشهية والعطش الشديد.

 

وهناك قواعد صحيه لخفض مخاطر الإصابة بسرطان عموما وسرطان القولون خصوصا. حيث ان سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بالعالم؛ لكن إذا اكتشف مبكرا تكون فرص الشفاء كبيرة جدا. وصحيح أن الجينات تلعب دورا في الإصابة به إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن التأثير عليها لخفض مخاطر الإصابة به. وسرطان القولون مرض “صامت” لا يعطي الجسم في مراحله الأولى إنذارا بوجود المرض.

 

في بلد مثل ألمانيا يحل سرطان القولون في المرتبة الثانية لأكثر أنواع السرطان التي يصاب بها النساء، أما بالنسبة للرجال فهو في المرتبة الثالثة. وهناك عوامل للاصابه بسرطان القولون ومنها عوامل وراثية. ففي السنوات القليلة الماضية تم اكتشاف أكثر من 50 نوعًا مختلفًا من الجينات، التي تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان القولون. بيد أن أغلب العوامل الغير جينية للإصابة بسرطان القولون يمكن التأثير عليها لخفض مخاطر الإصابة بالمرض، ومن بينها العادات الغذائيه و البيئيه والمعيشيه وفقا الدكتور ميشائيل هوفمايستر، من المركز الألماني لأبحاث السرطان التابع لجامعة هايدلبرغ.

 

وبحسب الدراسه الألمانيه، أجرى الدكتور ميشائيل هوفمايتستر مع علماء آخرين دراسة على 4 آلاف مريض بسرطان القولون، إضافة إلى 3 آلاف شخص سليم، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن هناك خمس قواعد يمكنها خفض بطريقة ملحوظة من مخاطر الإصابة بسرطان القولون وهي

 

= الإقلاع عن التدخين.

=الإقلال من تعاطي الكحول.

= تناول طعام صحي.

= الإكثار من الحركة والنشاط  البدني.

= الحفاظ على وزن طبيعي للجسم.

 

ويبدو أن جميع القواعد الخمسة متساوية التأثير، وحتى مجرد اتباع قاعدة واحدة منها يكون له تأثير إيجابي للوقايه من السرطان. وقد أظهرت الدراسة أنه كلما تمسك المشاركون فيها بعدد أكبر من عوامل الحياة الصحية، قلت لديهم احتمالات الإصابة بالسرطان.

 

ويقول الدكتور ميشائيل هوفمايستر إن التوصية بالحرص على نمط حياة صحي تنطبق على كل إنسان بغض النظر عن المخاطر الجينية لديه للإصابة بسرطان القولون. وتقول الدكتوره برودِنس كَرّ، الباحثه الرئيسية لتلك الدراسة، إنه لا يهم أن تكون الأولوية للامتناع عن التدخين أو تناول طعام صحي أو القيام بنشاط بدني فبكافة تلك القواعد تمكن المشاركون من خفض الإصابة بالسرطان .

 

والسرطان يُعتبر من الأمراض “الصامتة”، ففي مراحله الأولى خصوصا لا يعطي الجسم غالبا علامة على وجوده، ولذلك ينصح بالكشف الدوري سنويّاً عن الإصابة بالمرض. ويمكن إجراء فحوص للكشف المبكر عن الإصابة به بداية من بلوغ سن الخمسين عاما. ويتم الكشف عن طريق تحليل فضلات الشخص أو إجراء منظار على القولون، ولا شك أن المنظار أكثر دقة بالنسبة للرجال بداية من سن الـ50 والنساء بداية من سن الـ55 عاما، حسب ابحاث جامعة هايدلبرغ الألمانيه.