أخبارصحة

عادات وسلوكيات تجلب السعادة فى الأوقات الصعبة واخرى تتجنبها

د محمد حافظ ابراهيم

 

   بغض النظر عما نواجهه فى الحياه ، من الضرورى الحفاظ على شخصية سعيدة قدر الإمكان. عندما نواجه أوقاتًا صعبة ، قد نحتاج إلى تذكيرات بأن لدينا عدة أسباب تجعلنا نشعربالرضا و الامتنان ويجب أن نخلق السعاده لأنفسنا.

 

وهناك مفاتيح للسعاده . وإن تبنى العقلية الإيجابية تُعد أحد أفضل الطرق لخلق السعادة والعثور عليها فى حياتنا ، حتى عندما يبدو ذلك مستحيلًا. لذلك من الضرورى أن نفعل كل ما فى وسعنا لنعيش أفضل حياة ممكنة. يجب أن تكون للسعادة أولوية فى حياتنا وحينها سنجد أن حياتنا ستتحسن بشكل كبير.

 

وهناك أشياء تساعدنا على خلق السعاده . حيث تظهر الأبحاث أنه إذا اتبعنا نهجًا إيجابيًا تجاه الأشياء التى تحدث فى حياتنا ، فسوف ننظر إلى الأشياء من منظور صحى. وهناك طرق يمكن من خلالها خلق السعادة حتى فى الأوقات العصيبة وهى :

 

= التعامل مع الأمور بمرونة: لابد من تعلم مهارات جديدة يساعد على تبنى نظرة إيجابية حتى عندما تبدو الأمور قاتمة فى إيجاد حل للمشاكل والبقاء فى مساحة مليئة بالامل. حينها سنكون أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات بقوة وتصميم. والقاعدة تقول لا يمكنك دائمًا التحكم فى ما يحدث لك ولكن يمكنك التحكم فى ردودك.

= صحتنا من أولوياتنا: لنكون بصحة جيدة جسديًا ، يجب المحافظة على عقلية إيجابية. يشير بحث من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن طريقة التفكير الإيجابية يمكن أن تزيد من العمر وتخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فعندما يتم تدريب العقل على التفكير بإيجابية ، سيصبح الجهاز المناعى أقوى. عندما نتذكر أن تعلم خلق السعادة يمكن أن يؤثر ايجابيا على صحتنا.

= التركيز على تعزيز الثقه بالنفس وتقدير الذات: عند التفكير بشكل إيجابى، ستزيد الثقة بأنفسنا واحترامنا لذاتنا. سنكون أكثر وعيًا بقيمتنا الذاتية، وعندما نثق بأنفسنا، ف نتخذ قرارات جيدة تساهم فى سعادتنا. لكن إذا واصلنا البقاء فى مكان سلبى ، فمن المرجح أن نتخذ خيارات تؤدى إلى تفاقم وضعنا وتسبب المزيد من القلق و التوتر.

= عدم التوقف عن فعل الأشياء التى نحبها: من أفضل الأشياء التى يمكننا القيام بها لنظل سعداء هو الاستمرار فى فعل ما يجعلنا سعداء مثل تخصيص وقت لممارسه الرياضه حتى تتمكن من الحفاظ على عقلية متوازنة وتجنب زيادة الوزن ,والكتابه و الرسم تأليف الموسيقى. فلابد من منح الأولوية لهذه الأشياء لتذكير أنفسنا أننا نستحق الحب والاستمتاع بالأشياء التى تجعل حياتنا جديرة بالاهتمام.

= التوقف عن الحديث عما تسبب فى ألمنا فى الماضى: كلما تكلمنا وكررنا الحديث عن الماضى كلما استمر الشعور بالألم والغضب. لكن اذا توقفنا عن الحديث عن الماضى فسنغلق صفحه من حياتنا بكل ما فيها من آلام ونفتح صفحه جديده هادئه وخاليه من الآلام . ولفعل ذلك يجب التخلص من الإحساس بالذنب من أخطاء الماضى , فالخطأ هو درس من دروس الحياه نتعلم منها الصواب وتساعدنا على النضوج. لذلك لا يجب الشعور بالعار طالما لن نعود الى هذا الخطأ ونعاهد أنفسنا على التمسك بذلك.

= التسامح: إن التسامح قادر على تغيير الحياة ولكن التسامح لا يعنى مسح الماضى ولا يعنى ان الطرف المُسيئ سيتغير ويصبح ملاكا ولكن مايجب فعله هو التخلص ونسيان الألم والغضب والتقدم للأمام الى مكان أسعد واهدأ وهو الحاضر والمستقبل.هذا ليس سهل ولكن يجب تعلم فعل ذلك.

= دمج أنفسنا مع أشخاص إيجابيين: من السهل التفكير بسلبيه عندما نكون محاطين بأشخاص تعساء يائسين لا يشعروا بأى سعاده. والعكس لو أننا محاطون بالسعداء المتفائلين الذين يشيعوابالسعاده و التفائل. فالتعاسه معديه والسعاده معديه. فلابد من إختيارالاشخاص الايجابيين والمتفائلين لنكون مثلهم حيث نضفى السعاده على حياتنا.

= عدم التفكير فى الصغائر: إن السعاده والتعاسه هى تدفق مستمرللأحداث فى الحياه الماديه والتأثر بها هى جزء مننا. فطالما إن ما يحدث ليس مدمرا , فلابد من النظر إليه على إنه شىء تافه يمكن التخلص منه.

= لوم الآخرين على مشاكلك: عندما تلوم باستمرار أشخاصًا أو عوامل أخرى على مشاكلك، فهذا يمنعك من الشعور بالسعادة لأنه يجعلك تشعر بالعجز عن التغير.

= القلق بشأن المستقبل أو اجترار الماضى: يجب عليك وضع خططً لمستقبل إيجابى، ولا داعى للقلق والتوتر بشأنه باستمرار. فعندما تتداخل أفكارك فى المستقبل مع الحاضر، ستشعرين بعدم الرضا عن الحياة.وإن التفكير فى الماضى يمكن أن يتداخل مع سعادتك لأنه يؤدى إلى الشعور بالخزى والندم و اغضب . كما أن التركيز على الماضى، يمكن أن يمنعك من المضى قدمًا بشكل إيجابى.

= مقارنة نفسك بالآخرين: مقارنة نفسك بالآخرين بشكل متكرر سيجعلك تشعر بالبؤس وأنك غير جدير أو أقل قيمة ، وهذا ليس صحيحًا. فبدلًا من مقارنة نفسك بالآخرين ، حاول أن تقارن نفسك بنسختك السابقة. إذا كنت قد أحرزت تقدمًا فأنت على الطريق الصحيح. وتذكر أن الأشياء التى ترها عن حياة الآخرين هى فقط ما يريدونه أن تُرها. قد تكون هناك أشياء كثيرة تحدث وراء الكواليس فى حياتهم يخفونها عن الجميع.

= التركيزعلى نقاط الضعف: كل شخص لديه مجموعة من نقاط القوه والضعف. نقاط قوتك هى الأشياء التى تجيديها بشكل طبيعى أو تحبى القيام بها. عندما تركز على نقاط قوتك، ستكون أكثر سعادة، وستتضاءل معتقداتك الذاتية التحديد. أما نقاط ضعفك  اعمل على تحسينها من خلال التعلم والتطوير فهذا يمكنه أن يحسن شخصيتك.

= وضع الآخرين أمام نفسك: يجب أن تكون قادرة على وضع نفسك فى المقام الأول وعدم التضحية بسعادتك ورفاهيتك. وهذا لا يعنى الانانيه, فهذا يعنى أنك تهتم بنفسك ثم بالأشخاص المهمين بالنسبة لك.

= نقص السيطرة على الذات: إذا كنت تعانى من ضبط النفس، فقد يتدخل ذلك فى سعادتك. أحد الأمثلة على ذلك هو إنفاق أموال أكثر مما يمكنك تحمله أو أكثر مما تدخره أو التفكير على المدى الطويل فى كيفية تأثير الأشياء على رفاهيتك.

= إهدار الوقت فى أشياء غير مفيدة: إن قضاء الوقت فى الاسترخاء أو القيام بأشياء مفيدة يجعلك سعيدة, لكن إضاعة الوقت فى الأشياء التى لن تفيدك هى مشكلة كبيرة. مثل قضاء وقت كبير على وسائل التواصل الاجتماعى فغالبًا المرور الطائش على وسائل التواصل الإجتماعى يسرق الوقت كما أنه لا يضيف شيئًا لحياتك.