الاقتصاد الدائري أكبر تحديات قطاع النفط والغاز لمرحلة ما بعد كورونا
إيمان الواصلى
كشف تقرير جديد لوحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية أن جائحة كوفيد-19 منحت قطاع النفط والغاز فرصة لإعادة تشكيل نفسه، وخلق مستقبل أكثر ثباتًا ومرونة من خلال مرئيات الطاقة النظيفة. (للاطلاع على التقرير https://bit.ly/2T4IFvz )
وأشار التقرير بأن استراتيجيات الاتصال في شركات النفط والغاز تحتاج إلى زيادة تركيزها على تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين جميع المستفيدين والجهات الفعالة؛ لتحسين العائدات، والأداء البيئي، والاجتماعي، والإداري، ووفقًا لتقرير السوق العالمي للنفط والغاز لعام 2021 من المتوقع نمو السوق العالمي بحلول 2021 إلى 5870.13 مليار دولار بمعدل نمو سنوي يبلغ 25.5٪؛ بسبب التعافي من كورونا.
كما طالب معدو التقرير قطاع النفط والغاز بتبني مفهوم الاقتصاد الدائري بديلًا للاقتصاد التقليدي، وهو عبارة عن نموذج اقتصادي يستهدف تقليل المهدر من المواد، والسلع، والطاقة، والاستفادة منها قدر الإمكان، بحيث يخفض الاستهلاك، والنفايات، والانبعاثات؛ وذلك عن طريق تسهيل العمليات وسلاسل الإمداد، كما يسهم في تعظيم الاستفادة من جميع المواد الخام، والمعادن، والطاقة، والموارد بمختلف صورها، فضلاً على إطلاق عمليات إعادة التدوير، والاستخدام، وإعادة التصنيع، والتطوير، بدلاً من نمط الهدر، وإلقاء النفايات.
ووضعت وكالة W7Worldwide دليلًا إرشاديًا من سبع خطوات لتفعيل الاستراتيجية الاتصالية لدى شركات القطاع، ومن ذلك: الاهتمام بتنمية الإدارة البيئية والاجتماعية (ESG)؛ للحد من التدهور البيئي، وإعطاء الأولوية للتنوع البيولوجي والطبيعي، وتحقيق القدرة التنافسية المستقبلية؛ من خلال الانتقال إلى الطاقة النظيفة الخالية من الكربون.
ومن الخطوات أيضًا: التخطيط وإدارة أصحاب المصلحة من الأفراد، والحكومات، والمساهمين، والمقرضين، والمحللين، والموردين، والمقاولين، والمجتمعات والمنظمات غير الحكومية، والجمهور، والموظفين، والتأكد من المشاركة معهم بشكل مناسب، وتحديد العوامل المحيطة بالقطاع من تغيرات المناخ، والطاقة الخضراء، وأهمية دعمها بالرسائل الإعلامية النوعية، والمحتوى الإيجابي.
وطالب التقرير شركات القطاع بتوسيع نفوذها بعد جائحة كورونا؛ وهو ما يتطلب منها الاستجابة العالمية لمتغيرات المناخ، والمعايير الرقمية الجديدة القائمة على الابتكار، وضرورة التحول إلى اقتصاد الكربون، مع أهمية وجود لغة اتصالية، وقيادة فكرية تقنع المستفيدين بالتحولات الجديدة.
ومما جاء في سياق التقرير: إدارة العلاقات الحكومية بنزاهة، وعد التقرير ذلك أمرًا محوريًا لشركات النفط والغاز؛ ويتم باتباع نهج استراتيجي للعلاقات معها، وخلق قيمة مضافة لأعمالها أمام جمهورها وعملائها؛ بالتحول إلى الطاقة النظيفة الخالية من الكربون.
ومن العوامل المهمة في تدعيم الخطة الاتصالية: الاهتمام بالعلاقات العامة الرقمية والمحتوى المنشور فيها، حيث تعد المنصات الاجتماعية أداة تحتاج إليها شركات القطاع مع ضرورة استثمارها في إطلاق الحلول، وإعلان الشراكات الجديدة، إضافةً لأهمية استخدام مقاطع الفيديو القصيرة، والرسوم البيانية، والموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والكتب الإلكترونية، والمنشورات النصية لصالح تسويقها مع جائحة كوفيد – 19، ومتغيرات أنماط الأزمات التي يتوجب على قطاع النفط والغاز التعامل معها، وأصبحت أكثر تعقيدًا و تنوعا؛ لذلك حث التقرير الشركات على تقييم الأزمات الاتصالية، وقياس درجتها، ووضع الحلول التي تتناسب معها بشكل مهني واحترافي، كما طالب أصحاب الصناعة النفطية بالحفاظ على الكوادر المبدعة؛ لدورهم في تقديم نتائج ملهمة في الدفاع عن شركاتهم بأفكار مبدعة ومبتكرة.