أخبارصحة

العواصف الشمسيه والاحتباس الحراري تهدد كوكب الأرض

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضح علماء الفلك، إن العواصف الشمسية تسافر بسرعة 1.8 مليون كيلومتر في الساعة، وتضرب الأرض وهناك توقعات بأن تحدث تأثيرا على الكوكب الذي نعيش عليه. وإن العواصف الشمسيه التى تضرب الأرض بقوة قادرة على إرباك شبكات الأقمار الاصطناعية و الاتصالات .

 

ورصد الباحثون ثقبا في الغلاف الجوى للشمس، ورجحوا أن يكون وراء انبعاث جزيئات شمسية نحوالفضاء بسرعة تضاهي 500 كيلومتر في الثانية. وأوضح باحثوعلم الفلك، أن انبعاث هذه الجزيئات باتجاه الفضاء، هو الذي يؤدي إلى نشوء عواصف شمسية. لكن تأثيرها لن يكون كبيرا بل سيظل هامشيا.

 

ويتوقع الخبراء أن تؤدي العاصفة الشمسية إلى حدوث تأثير طفيف على عملا الاقمار الاصطناعيه، إضافة إلى ارتباك بسيط على مستوى شبكات الطاقه الكهربائيه . واوضح الخبراء أن العاصفة الشمسيه لا تشكل خطرا كبيرا لأن ما ينبعث من الشمس سرعان ما يتلاشى فى الفضاء كما أنه أمرٌ يتكرر بين الحين والأخر.

 

ويضيف الباحثون أن الشمس تصدر انبعاثات بشكل منتظم صوب كوكب الارض وأغلب ما يأتي منها لا يكون مضرا. ورغم ذلك، يقول علماء الفلك إن الشمس قادرة على إصدار انبعاثات وعاصفة هائلة قد تعطل التكنولوجيا البشرية. ويضيف الخبراء أن هذا الأمر وارد الحدوث، بل إن حدوثه مسألة وقت، أي متى سيقع، وليس هل سيقع.

 

 وفي أسوأ الأحوال، ربما تؤدي عاصفة شمسية هائلة إلى خسائر بترليونات الدولارات، وربما تكون ثمة حاجة إلى سنوات من أجل التعافي، وليس إلى أشهر فقط. وبحسب تقديرات الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، فإن احتمال حدوث عاصفة من هذا الحجم يصل إلى 1 من 10 في كل عقد من الزمن.

 

اما كوارث الاحتباس الحراري التى تهدد كوكب الأرض فهى من صنع الانسان . حيث ان الاحتباس الحراري وتأثيره على الكرة الأرضية ما زال يهدد البشر، حذرت دراسة من أن مستويات البحار العالمية من الممكن أن ترتفع بمستوى يصل إلى 13 قدما حال انهيار الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الشمالية.

واوضح باحثون من جامعة هارفارد هذه الدراسة، بعدما أدركوا أن الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا ينتج مياه أكثر من المعتاد، وربما تأثر ذلك بارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما يعني أن هناك احتمالا بانهيار الغطاء الجليدي في غرب “أنتاركتيكا” الممتدة على أكثر من 750 ألف ميل مكعب

وقال مؤلفو الدراسة إن النماذج الحالية تشير إلى ان ذوبان الجليد سيزيد من ارتفاع مستويات سطح البحر بمقدار 10 أقدام فوق المستويات الحالية، مما يهدد المناطق الساحلية في كوكب الأرض بالغرق، وتسمى عملية الذوبان بطرد المياه، حيث يذوب الجليد وتتحرك الطبقة الصخرية وتدفع هذه المياه إلى المحيط، مما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحار عالميا .

ويتضمن التوقع فى الدراسه الجديده تأثير هذه العملية الجيولوجية على تأثير ذوبان الجليد، وتتضمن العملية تحريك صخرة صلبة تحت البحر إلى أعلى مع ذوبان الغطاء الجليدي ، مما يدفع بالمياه المحيطة إلى المحيط . وأوضح الباحثون أن هذه العملية تزيد من المستوى العام لارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 3 أقدام، أي كمية أكثر من ذوبان الجليد نفسه بدون تأثير الصخور.

وقالت الدكتوره ليندا بان، في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة  إن حجم التأثير صادم، وأوضح المؤلفون أن الدراسات السابقة رفضت هذه النظرية باعتبارها غير منطقية، حيث كان الباحثون يعملون في مشروع آخر عندما أدركوا أن الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا ينتج مياهً أكثر من المعتاد. لذلك لابد من معالجه الاحتباس الحرارى من جميع دول العالم وخاصا من الدول الكبرى ذات استخدام التلوث البترولى والغازى الذى يؤدى الى ارتفاع غازات الاحتباس الحرارى و اهمها غاز ثانى واكسيد الكربون . 

 

و اوضح البنك الدولى ان حرق الغاز يطلق 400 مليون طن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.  قال الدكتور ديميتريوس باباثاناسيو، انه في أعقاب جائحة فيروس كورونا، تشعر البلدان النامية المعتمدة على النفط بوطأة الأزمة، إذ تعاني من قيود في الإيرادات والميزانيات. ولكن لأن حرق الغاز لا يزال يطلق أكثر من 400 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام، فقد حان الوقت للتحرك. ويتعين علينا أن نمضي قدما في تنفيذ الخطط الرامية إلى الحد بشكل كبير من الانبعاثات المباشرة لقطاع النفط والغاز، بما في ذلك الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز.

 

وأضاف أن الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز تعمل على إنهاء الحرق التلقائي للغاز في مواقع انتاج النفط بمختلف أنحاء العالم. وقد قامت الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز بالتعاون مع الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي وجامعة كولورادو للمعادن، بوضع تقديرات عالمية لحرق الغاز استنادا إلى مشاهدات الاقمار الصناعيه. وترصد أجهزة الاستشعار المتقدمة الحرارة المنبعثة من حرق الغاز بوصفها انبعاثات من الأشعة تحت الحمراء في منشآت إنتاج النفط والغاز على مستوى العالم.

 

واوضح الدكتور زوبين بامجي، مدير البرامج العالمى للحد من حرق الغاز انه قد أصبح الوعي بحرق الغاز باعتباره قضية خطيرة تتعلق بالمناخ وإدارة الموارد أكبر من أي وقت مضى. وقد تعهدت نحو 80 حكومة وشركة نفطية بالوقف التام للحرق التلقائي للغاز في غضون العقد القادم، كما ينضم آخرون إلى شراكتنا العالمية، وهو تطور إيجابي للغاية.

 

 وتحتاج مشروعات الحد من حرق الغاز استثمارات كبيرة وتستغرق عدة سنوات حتى تؤتي ثمارها. وقبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة القادم بشأن تغير المناخ في جلاسكو، نجدد دعوتنا لحكومات البلدان المنتجة للنفط وشركات النفط بوضع خفض حرق الغاز في صدارة خططها المتعلقة بالمناخ. ولكي يتسنى لنا إنقاذ العالم من ملايين الأطنان من الانبعاثات سنويا، و التى يجب أن تنتهي هذه الممارسة الصناعية التي دامت 160 عاما الآن .