أخبارصحة

الفوائد الصحيه  لتناول الفواكه والخضراوات والحبوب طبيعيا

د محمد حافظ ابراهيم

 

  يحدث داء السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين. و كان هناك اعتقاد شائع بأن حبوب الدخن، وهو نوع من الحبوب الكاملة معروف بقدرته على الوقاية من الأمراض، يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. وأكدت دراسة جديدة، بقيادة المعهد الدولي لأبحاث المحاصيل في المناطق المدارية أن الالتزام بنظام غذائي قائم على حبوب الدخن والفواكه والخضروات يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وكذلك إدارة مستويات السكر في الدم بشكل كبير.

 

وأجرى مؤلفو الدراسة تحليلا شمل 1000 شخص بشري. وأظهرت النتائج أن مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري الذين يستهلكون حبوب الدخن كجزء من نظامهم الغذائي اليومي انخفضت بنسبة تصل إلى 15%. ولدى المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، انتقلت مستويات الجلوكوز من السكري إلى مستويات ما قبل السكري، أعلى بقليل من المعدل الطبيعي. ولاحظ الباحثون أيضا أن مستويات الجلوكوز في الدم انخفضت بنسبة 17% في المتوسط ​​لدى الأفراد في مرحلة ما قبل السكري، ما ساعد على عودة مستويات السكر في الدم إلى حالتها الطبيعية.

 

وقال الباحثون انه لم يكن أحد يعلم أن هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أجريت حول تأثير حبوب الدخن على مرض السكري. وغالبا ما كانت هذه الفوائد محل نزاع، وقد أثبتت هذه المراجعة المنهجية للدراسات المنشورة في المجلات العلمية أن حبوب الدخن تحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، ما يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري، وقد أظهر مدى نجاح هذا الطعام .

 

ومرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين، وهو هرمون يسمح للسكر بالدخول إلى خلايا الجسم واستخدامه للطاقة. وحبوب الدخن، من الحبوب الكاملة، وتسجل درجات أقل على مؤشر نسبة السكر في الدم من العديد من الحبوب الأخرى. وهذا يعني أنه يرفع نسبة السكر في الدم ببطء وبشكل تدريجي، بدلا من التسبب في ارتفاع مستويات الجلوكوز. وتساعد الأطعمة الغنية بالألياف في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة وخفض الكوليسترول. وهذا يساعد في إنقاص الوزن، وهو مفيد في الوقاية من مرض السكري.

 

واوضح الدكتور راج بهانداري، أحد مؤلفي الدراسة ان وجباتنا الغذائية تلعب دورا مهما فى علاج مرض السكرى وإذا تمكنا من إعادة حبوب الدخن كجزء رئيسي من نظامنا الغذائي، فلن نساعد فقط في السيطرة على مرض السكري، ولكننا سنضيف أيضا عناصر غذائية مهمة إلى غذائنا. وتظهر الأرقام الصادرة عن الجمعية الدولية للسكري أن حالات الإصابة بمرض السكري تتزايد حاليا في جميع أنحاء العالم. حيث يوجد في الهند والصين والولايات المتحدة حاليا أكبر عدد من مرضى السكري.

 

وتشمل بعض الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الثاني:

 

= رؤية ضبابيةيمكن أن يؤدي زيادة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في العين ، مما يؤدي إلى تشوش الرؤية.

= الوخز والخدريمكن أن يؤدي تلف أعصاب الجسم إلى الشعور بالألم أو الإحساس بالوخز أو التنميل في اليدين والقدمين.

= بقع من الجلد الداكنيمكن أن تشير بقع الجلد الداكنة المتكونة على تجاعيد العنق أو الإبط أو الفخذ إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

 

ما هي حبوب الدخن وفوائدها الصحية: حبوب الدخن أو الجاورس أو البشنة ينتمي إلى الفصيلة النجيلية التي تنبت في المناطق الجافة من قارتي اسيا وإفريقيا. ويعتبر نبات الدخن مصدر جيد للكربوهيدرات والالياف والفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية التي تعزز من صحة الإنسان، ويمكنك استخدام حبوب الدخن كحبوب تقليدية ويمكن استعمالها في العصيدة والوجبات الخفيفة وأنواع الخبز المختلفة. والقيمة الغذائية لحبوب الدخن هى:

= البروتينات نباتيه.

= فيتامينات واهمها مجموعه فيتامينات بى.

= المعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز.

= مضادات الأكسدة لعلاج الالتهابات الجسم .

 

وهناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من استهلاك حبوب الدخن ومنها:

 

= حماية صحة الجسم: هناك صلة بين الحبوب الكاملة والحفاظ على صحة القلب، لذلك يمكن أن يكون نبات الدخن من الحبوب التي يمكن إضافتها إلى نظامك الغذائي، ويعتبر الدخن غني بالمغنسيوم الضروري لخفض مستوى ضغط الدم وبالتالي خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.

= يحسن الدورة الدموية: يعتبر عنصر البوتاسيوم من أهم العناصر التي تساعد في خفض ضغط الدم عن طريق توسعة الأوعية الدموية وتحسين الدوره الدمويه وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.

= الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم: حيث تعتبر نسبة الألياف العالية الموجودة في حبوب الدخن خيارًا جيدًا للذين يحاولون خفض مستويات الكولسترول لديهم.

= غذاء جيد لمرضى السكري: يحتوي نبات الدخن على مستويات عالية من المغنيسيوم، والذي يعتبر غذاء مثالي لمرضى السكري خصوصًا مرضى السكري من النوع الثاني.

= يساعد عملية الهضم: تساعد حبوب الدخن في القضاء على مشاكل الإمساك  والغازات والانتفاخ والتشنج خلال عمل الجهاز الهضمي، كما يساعد في التخفيف من قرحة المعدة ويحسن من صحة الكلى والكبد

= إزالة السموم من الجسم: يعتبر نبات الدخن مصدرًا جيدًا للفينولات ومضادات الأكسدة، حيث يمكن للعديد من مضادات الأكسدة الموجودة في نبتة الدخن تنظيف السموم من الجسم، كما يمكن أن يساعد الكيرسيتين والكركمين وحمض الإيلاجيك الموجود بنبتة الدخن التي تشجيع جسمك للتخلص من أي المواد السامة التي قد تؤثر على النشاط الإنزيمي لأجهزة الجسم.

= يخفف من أعراض الربو: أن حبوب الدخن تحسن من نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالربو، كما أظهرت الدراسة أن نوبات الصرع والربو حدثت بشكل أقل بكثير عند الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الحبوب الكاملة مثل الدخن.

= علاج لحساسيه جلوتين القمح: يعتبر خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب القمح. حيث تعتبر حبوب الدخن ومنتجاته مثل؛ طحين الخبز خيارًا جيدًا للذين يعانون من حساسية القمح نظرًا لخلوه من بروتين الجلوتين.

 

وهناك فوائد صحيه اخرى لتناول الفواكه والخضراوات طبيعيا: فالنظام الغذائي للأطعمة النيئة يتكون في الغالب من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب، فهى أطعمة خالية من الزيت لأنها نيئه وغير مطبوخة وبالتالي فهي منخفضة السعرات الحرارية، حيث أن خضوع بعض الأطعمة للحرارة العالية أثناء الطهى يخفض من محتواها الغذائي ومن مضادات الاكسده الموجودة فيها. وبعض هذه الأطعمة التي يمكنك اضافتها الى النظام الغذائي الصحى هى:

 

= البصل: يعتبر تناول البصل نيئًا في السلطة مفيد للغاية لصحتك العامة عن استخدامه فى طهى الطعام، حيث يحتوي البصل على عدد من مضادات الأكسدة المفيدة للكبد، كما أنه يحتوي على مركب يسمى الليسين الذي يعطي البصل رائحة مميزة، وعند تناوله نيئًا يساعد الليسين الموجود في البصل في الوقاية من أمراض القلب وزيادة كثافة العظام وخفض ضغط الدم.

 

= البنجر: هو نبات غني بالحديد ومن الأفضل تناوله في شكل عصير أو إضافته للسلطة، حيث يساعد البنجر في خفض ضغط الدم ويزود الجسم بالطاقة اللازمة خاصة قبل الرياضه .

 

= الطماطم: تعتبر الطماطم جزءًا من نظامنا الغذائي اليومي، حيث نستهلكها بعدة طرق مختلفة، ولكنها تبقى أفضل عند تناولها نيئة خاصة في السلطة، فالطماطم تحتوى على مضادات الأكسدة والتي قد تنخفض بعد طهيها.

 

= الثوم: ان تناول الثوم نيئًا أمر صعب، لكنه يقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم، ولتحقيق أقصى فائدة منه يمكنك تناول الثوم في الصباح الباكر عن طريق تقطيع فص إلى قطع صغيرة ورش بضع قطرات من العسل، حيث أن للثوم النيء فوائد طبية فهو يخفض من خطر الإصابة بسرطان الرئة، كما يعمل الثوم الخام كمضاد للالتهابات ويعزز المناعة و ضغط الدم.

 

= المكسرات: تناول المكسرات نيئة بديل صحي كما أن إضافة الملح أو السكر إلى المكسرات المحمصة يزيد من محتوى السعرات الحرارية فيها، مثل اللوز والجوز والكاجو والفستق، ويمكن أن يؤدي تحميص المكسرات أو تعريضها للحرارة إلى خفض محتواها من مضادات الأكسدة والفيتامينات، وبالتالي من الأفضل تناولها نيئة.

 

= الفواكه والخضراوات الملونة: تبطئ من خطر الإصابة بالخرف والضغط والسكرى والقلب. حيث كشفت دراسة أن تناول طبق كامل من الخضروات والفواكه الملونة مثل الفراولة والفلفل، والتى تحتوى على مركبات الفلافونويد المرتبط بالخرف والإصابة بالزهايمر، يبطئ من التدهور المعرفى، و إن الأشخاص الذين تناولوا حوالي 600 ملليجرام من مركبات الفلافونويد يوميًا لديهم خطر أقل بنسبة 20٪ من التدهور المعرفي من أولئك الذين تناولوا 150 ملليجرامًا فقط يوميًا.

 

وقال مؤلف الدراسة الدكتور والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد، إن مركبات الفلافونويد هي سلسلة من المركبات ذات القدرات القوية المضادة للأكسدة والتى توجد بشكل شائع في العديد من الفواكه والخضراوات. وأوضح الدكتور والتر ويليت أن الضرر الذى يلحق بتدفق الدم إلى الدماغ هو عامل مهم في التدهور المعرفي، مضيفًا أن الخصائص المضادة للالتهابات للفلافونويدات تساعد في حماية إمدادات الدم، مما يؤدي بدوره إلى إبطاء التدهور المعرفي .

 

وأضاف الدكتور والتر ويليت أن التدهور المعرفي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مثل الخرف والزهايمر. وشارك فى الدراسة حوالي 75000 مشارك . وأوضح الدكتور والتر ويليت أن وظائف دماغ الإنسان تبدأ في الانخفاض في الثلاثينيات والاربعنيات من العمر، لكننا عادة لا نلاحظ ذلك حتى نصل إلى السبعينات من العمر . وأن تناول الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد يمكن أن يجعل هذا الانحدار أقل حدة.

 

قال الدكتور والتر ويليت إنه بعد تتبع الأنظمة الغذائية للمشاركين على مدى 20 عامًا جعلهم الباحثون يجيبون على استبيان عدة مرات على مدار كل أربع سنوات لتحديد التدهور المعرفي. وتم حساب التدهور المعرفي لكل شخص من خلال ستة أسئلة بنعم أو لا تضمنت الأسئلة هل تواجه مشكلة أكثر من المعتاد في تذكر قائمة قصيرة من العناصر، مثل قائمة التسوق وهل تجد صعوبة في تذكر الأشياء من ثانية إلى أخرى.

 

وقال الدكتور دانيال بوتس، زميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب انه نظرًا لأن الدراسة تمت على مدى عقود، فإن النتائج أكثر صحة من الدراسات الأخرى التي تحدث على مدى عامين. وقال الدكتور دانيال بوتس ان التدهور المعرفي شيء يحدث ببطء، لذلك عندما تقوم بتقييمه، يمكنك التقاط التغييرات الطفيفة بشكل أفضل على مدى فترة طويلة من الزمن.

 

اطعمه تحتوى على مركبات الفلافونويد: قال الدكتور والتر ويليت إنه لا يوجد عدد محدد من مركبات الفلافونويد التي يجب على الناس تناولها كل يوم، ولا ينبغى حسابها أو قياسها حيث إن تناول مركبات الفلافونويد يلعب دورًا في إبطاء التدهور المعرفي بجانب عوامل اخرى حيث يجب على الناس أن يعيشوا أيضًا أسلوب حياة صحى، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم وعدم التدخين و النوم الليلى.

 

وقال الدكتور دانيال بوتس إن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​أثبتت فعاليتها في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية، كما أن العديد من الأطعمة الموجودة في النظام الغذائي المتوسطى غنية بالفلافونويد . وان التغذية الصحيه لها علاقة كبيرة بصحتنا المعرفية، والخيارات التي نتخذها اليوم فيما يتعلق بالأشياء التي نستهلكها لها دور كبير تلعبه لاحقًا في الحياة في حماية أدمغتنا. وقال إن الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الفلافونويد تشمل من الفواكه الفراولة والتوت والبرتقال، ومن الخضروات البروكلي والفلفل والكرفس حيث تحتوي على كميات عالية من مركب الفلافونويد.