“Coursera”….مصر تتقدم في مجالي الأعمال وعلوم البيانات
اية جسين
تقدمت مصر في تقرير المهارات العالمي الخاص بكورسيرا لعام 2021، حيث جاءت مصر ضمن أفضل خمس دول تنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فجاء ترتيبها في فئة الدول التنافسية في مجالي الأعمال وعلوم البيانات، 47 و49 على التوالي، من بين 108 دولة من جميع أنحاء العالم، بينما حافظت على ترتيبها الـ 61 في مجال الدول الناشئة في مجال المهارات التكنولوجية.
كتب جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لمجموعة كورسيرا: أسعد اليوم بتقديم النسخة الثالثة من تقرير المهارات العالمي السنوي، الذي يستعرض بشكل عميق وضع المهارات عالميًا، وتعتمد دراسة هذا العام على بيانات الأداء منذ بداية الجائحة من أكثر من 77 مليون متعلم في موقع كورسيرا، لقياس كفاءة الأعمال والتكنولوجيا ومهارات البيانات في أكثر من 100 دولة، وتتميز نسخة التقرير لهذا العام بكشفها عن أعلى المهارات المطلوبة للوظائف الأكثر طلبًا، وكذلك عدد الساعات المطلوبة لاكتساب هذه المهارات.
تسببت الجائحة في فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم هذا العام في جميع أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية استمر 43% من الأشخاص دون عمل لمدة 6 شهور أو أكثر، وعلى الرغم من ذلك فمن المتوقع أن توفر التكنولوجيا الجديدة 97 مليون وظيفة جديدة حول العالم بحلول عام 2025.
وتشير تقديرات ماكينزي إلى أن أكثر من نصف العمال المشردين ذوي الأجور المنخفضة قد يحتاجون إلى التحول إلى وظائف أعلى أجرًا، واكتساب وتطوير مهارات جديدة للعمل في الاقتصاد الرقمي الجديد، وهو ما يعادل 4.9 مليون عامل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
ومن المتوقع أن يكون توفر الوظائف الرقمية وخصوصًا للمبتدئين، هو العامل الأساسي لاكتساب المهارات والتعجيل بالانتعاش الاقتصادي، ويهدف تقرير المهارات العالمي إلى مساعدة الحكومات وأصحاب العمل على تقييم الفجوات في مهارات قوتهم العاملة، وتحديد الأدوار التي يمكن أن يقوم بها أشخاص متنوعين غير تقليديين، وتفصيل المهارات المحددة اللازمة لهذه الأدوار.
فهم ترتيب المهارات العالمي
في الأقسام الإقليمية للتقرير، تم ترتيب كفاءة كل دولة في مجال الأعمال التجارية والتكنولوجيا والمهارات العلمية للبيانات، وهذا الترتيب نسبي، وتم تصنيف أكثر من 100 دولة مقارنة ببعضها البعض، مع ترتيب مئوي لكل كفاءة في مهارة من المهارات، مما يعني أن الدولة التي تحصل على 100% في كفاءة المهارات تتصدر قائمة الدول، أما الدولة التي تحصل على 0% فتأتي في ذيل القائمة.
وقد قسمت كورسيرا كل مجموعة من هذه المجموعات إلى الفئات الأربع التالية:
• متطورة (76% أو أكثر)
• تنافسية (51% – 75%)
• ناشئة (26% – 50%)
• متخلفة (25% أو أقل)
على سبيل المثال ، حصلت الولايات المتحدة على 64% في مجال الأعمال التجارية، و69% في مجال التكنولوجيا، و73% في مجال علم البيانات، واحتلت المرتبة 29 عالميًا في المجموع، وهي تمثل الاتجاهات التالية:
على الرغم من المعدل السريع للتحول الرقمي، فإن كفاءة المهارات الرقمية في الولايات المتحدة تتخلف عن كفاءة العديد من الدول في أوروبا وآسيا، 91% من الأعمال التجارية في الولايات المتحدة قامت بتعجيل خطط التحول الرقمي في 2020، ولكن المهارات بين القوى العاملة لم تتغير بنفس الوتيرة. وقد احتلت الولايات المتحدة المرتبة 29 عالميًا، حيث سبقها كل من سويسرا التي تصدرت القائمة، ولوكسمبورج (المرتبة الثانية) في أوروبا، واليابان (المرتبة الرابعة) في آسيا، وسنغافورة (المرتبة العاشرة) من قارة آسيا، ومن بين أكثر من 100 دولة فقد احتلت الولايات المتحدة المرتبة 40 في الأعمال التجارية، والمرتبة 35 في علوم البيانات، والمرتبة 30 في مهارات التكنولوجيا.
ولا تزال الانقسامات الإقليمية قائمة، حيث تنخفض كفاءة المهارات الرقمية بين المتعلمين في الجنوب من كل الدول على مستوى العالم، مقارنة بالغرب. أكثر من نصف الوظائف (55%) في الجنوب هي وظائف ذات مهارات متوسطة، تتطلب تدريبًا يتجاوز المرحلة الثانوية ولكنه لا يتطلب شهادة جامعية مدتها أربع سنوات، إلا أنه لا يوجد في هذه المناطق ما يكفي من العمال المدربين على شغل هذه الوظائف، وتشير بيانات كورسيرا إلى أهمية التركيز على الاستثمار في التدريب على المهارات لسد تلك الفجوة.
على الرغم من نزوح النساء من قوة العمل بالولايات المتحدة، إلا أنهن يتابعن التعلم عبر الإنترنت بمعدل أعلى عن مثيله قبل الجائحة، حيث انخفض عدد النساء العاملات بمقدار 1.8 مليون امرأة في مارس 2021 عن مثيله في فبراير 2020، إلا أن نسبة مشاركة النساء من الولايات المتحدة في الدورات على موقع كورسيرا قد ارتفعت من 42% بين عامي 2018 و2019، لتصل إلى 55% في عام 2020، كما ارتفعت نسبة تسجيل النساء في دورات (العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات) والتي تمثل الأساس للمهارات الرقمية، من 35% بين عامي 2018 و2019، لتصل إلى 47% في عام 2020. ومع التعافي العالمي من الجائحة، فذلك يشير إلى التوجه إلى التعليم عبر الإنترنت والذي يساعد على إتاحة الفرصة للنساء للحصول على المهارات اللازمة للوظائف.
بحث جديد: مسارات جديدة لوظائف المبتدئين
استنادا إلى بيانات أداء الملايين من المتعلمين من جميع أنحاء العالم على موقع كورسيرا، فإن تقرير المهارات العالمي قد استعرض أيضًا المهارات والوقت اللازمين للتحضير للوظائف المطلوبة للمبتدئين:
يمكن أن ينجح حديثي التخرج ومن يرغبون في تغيير مساراتهم المهنية في تطوير المهارات الوظيفية الرقمية خلال 35 إلى 70 ساعة (أو شهر إلى شهرين مع استمرر التعلم على مدار 10 ساعات أسبوعيًا)، ومن ناحية أخرى، فأي شخص ليس لديه شهادة أو خبرة في التكنولوجيا، يمكنه أن يكون جاهزًا للعمل في المجال في غضون 80 إلى 240 ساعة (أو شهرين إلى 6 أشهر مع استمرار التعلم على مدار 10 ساعات أسبوعيًا).
يجب على المتعلمين الاستثمار في كل من المهارات الشخصية والمهارات التقنية للمحافظة على تنافسيتهم في سوق العمل الذي يشهد تطورات متسارعة، على سبيل المثال، تتطلب وظيفة أخصائي دعم الكمبيوتر تعلم مهارات شخصية مثل القدرة على حل المشكلات والتطوير التنظيمي، بالإضافة إلى تعلم مهارات تقنية مثل الهندسة الأمنية والشبكات، كما تتطلب وظائف التسويق للمبتدئين مهارات استخدام برمجيات تحليل البيانات، ومهارات التسويق الرقمي، بالإضافة إلى المهارات الشخصية مثل التفكير الاستراتيجي والإبداع والتواصل.
تتمثل المهارات الأكثر قابلية للتحويل في جميع الوظائف المستقبلية، في المهارات البشرية مثل حل المشاكل والتواصل، ومحو الأمية الحاسوبية، وإدارة الحياة الوظيفية، حيث تمكّن المهارات التأسيسية مثل التواصل للأعمال التجارية ومحو الأمية الرقمية الموظفين من المشاركة في بيئات العمل العالمية التي تستخدم التكنولوجيا بصورة متزايدة، ومع تغيير الكثير من الأشخاص لوظائفهم بشكل دوري، فإن مهارات البحث عن فرص العمل والتخطيط الوظيفي ستكون ذات أهمية حاسمة للحصول على الوظائف والمحافظة عليها.
ومع وجود 77 مليون متعلم، و6000 مؤسسة، وأكثر من 500 دورة دراسية مقدمة من أعرق الجامعات والخبراء في العالم، فإن مجموعة كورسيرا لديها أكبر قاعدة بيانات لتحديد اتجاهات المهارات وقياسها، وقد ساهمت الجائحة العالمية في إثراء تقرير كورسيرا عن المهارات لهذا العام، مع انضمام أكثر من 30 مليون متعلم للمنصة خلال عام 2020.
لتحميل التقرير الكامل، والتعرف على البيانات الخاصة بكل دولة أو منطقة يمكنكم مطالعة الرابط التالي: coursera.org/global-skills-report.