أخبارصحة

المكملات الغذائية المعالجه خطر على الكبد والعلاج بالاغذيه الطبيعيه

د.محمد حافظ ابراهيم

 

أظهرت دراسة حديثة مخاطر تناول والمكملات الغذائيه و المعالجه بشكل عشوائي على الكبد والجهاز الهضمي بصفه عامه . حيث اوضحت الدكتورة إميلي ناش، في مركز مستشفى الأمير ألفريد بأستراليا ذلك بالابحاث وتبين ثبوت إصابة متناولي المكملات الغذائية بتلف في الكبد أو الأمعاء.

 

وشدد الباحثون فى مركز مستشفى الأمير ألفريد بأستراليا على أن المكملات العشبية والغذائية التي يزعم القائمون على الدعاية لها، تعزيز نمو العضلات أو المساعدة على فقدان الوزن تسببت بإصابة بعض الأشخاص بأضرار بالغة لدرجة أنهم احتاجوا إلى زراعة كبد. 

 

ووفق الدراسة، تحدث إصابة الكبد من جرعة زائدة من الباراسيتامول والذي يستخدم بشكل واسع وبلا وصفة طبية لعلاج الحمى والألم منها آلام الرأس مع بعض أنواع المضادات الحيوية. وخلص الباحثون إلى رصد إصابة في تلف الكبد لدي المرضى بعد استخدامهم مكملات خاصة برياضة كمال الأجسام للذكور أو مكملات إنقاص الوزن عند الإناث.

 

حيث اوضحت الدكتورة داريا سافيليفا، خبيرة التغذية الروسية، مدى خطورة المواد الغذائية المعالجة حيث أن المواد الغذائية التي تخضع لعمليات المعالجة تفقد الكثير من خصائصها المفيدة.وتوضح الدكتورة داريا سافيليفا كيف يجب طهو الحبوب الكامله وأي نوع من الدقيق الاسمر يجب استخدامه وكيفية جعل الوجبات الخفيفة غير ضارة.

 

وتقول الدكتورة داريا سافيليفا ان المواد المعالجة، هي تلك التي خضعت لعمليات طبخ و تحولات مختلفة، قبل عرضها في المتاجر. هذه المواد قد تكون نسبيا غير خطرة، وتنسب لها الحليب ومنتجات الألبان المخمرة، لأنه عادة لا يعرض في المتاجر حليب غير مبستر وكذلك منتجات الألبان الأخرى لأنها مصنوعة من الحليب المبستر. لذلك يجب أن تضاف لها المُعينات الحيوية أي متممات غذائية من البكتيريا الحية. 

 

وتشير الدكتورة داريا سافيليفا إلى أن لكل مادة غذائية غير معالجة خصائص مفيدة، تفقدها في حالة خضوعها للمعالجة. فمثلا أهم شي في الحبوب قشرتها، التي تخفض مؤشر نسبة السكر لهذه المادة، أي قدرتها على رفع مستوى السكر في الدم. لذلك يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار عند طهو الطعام.

 

وتقول الدكتورة داريا سافيليفا يجب وقف طبخ العصيدة، قبل بضع دقائق من نضوجها تماما، وذلك للحفاظ على بنية الحبوب وعلى الألياف الغذائية التي تحتويها. وللعلم إن جميع الحبوب السريعة التحضير خالية من هذه الألياف تماما، ما يزيد من مستوى مؤشر نسبة السكر. حيث يمر الدقيق في جميع مراحل المعالجة له أعلى مؤشر لنسبة السكر. وكلما كان الدقيق أكثر نعومة وبياضا يسهل هضمه وامتصاصه، أي عمليا هو غلوكوز يصل بسرعة إلى الدم. لذلك من الأفضل استخدام دقيق المكسرات وجوز الهند والسمسم والحمص بدلا من الدقيق الابيض . 

 

وتشير الدكتورة داريا سافيليفا ، إلى أن هذا لا يعني بالضرورة التخلي عن المواد الغذائية المعالجة، ولكن يفضل بعد تناولها تجنب تناول أي شيء خلال خمس ساعات. وتقول الدكتورة داريا سافيليفا ، انه من الضروري وجود فترة زمنية طويلة بين وجبات الطعام، لمنع حدوث ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم. لأنه عند حدوث هذا الارتفاع يضطر الجسم إلى إفراز الكثير من الأنسولين لتخفيضه، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر كثيرا، ويحصل ما يطلق عليه “تأرجح السكر”.

 

 وأما بالنسبة للوجبات الخفيفة فيجب أن تكون خالية من السكريات. أي أن الفواكه يمكن أن تسبب “تأرجح السكر” أيضا، لذلك عند تناول تفاحة مثلا يجب تناول بعض المكسرات معها. ولموازنة الكربوهيدرات الموجودة في التفاح، يفضل معها تناول مواد لم تخضع للمعالجة”.

 

وهناك أفضل اصناف غذائية متكامله ينبغي تناولها من أجل كبد صحي. حيث يعتبر الكبد المرشح الطبيعي للجسم، حيث يساعد على التخلص من النفايات والسموم والدهون والبروتينات والكربوهيدرات. وأفضل المكملات الغذائية لكبد صحي هى: 

 

= الزنك: الزنك عنصر أساسي يعزز انقسام الخلايا، ويمكن أن يؤدي مرض الكبد المزمن إلى نقص الزنك في الجسم. وأظهرت الدراسات أن مكملات الزنك يمكن أن تساعد في حماية الكبد من الإجهاد التأكسدي الناجم عن عدوى التهاب الكبد سي. وأظهرت دراسات أخرى أن مكملات الزنك طويلة الأمد قد تساعد في دعم وظائف الكبد لدى مرضى الكبد. ويوجد فى اللحوم الحمراء والدجاج والأطعمة البحرية و الكاجو و عش الغراب و السبانخ و الخضروات الورقيه الغامقه .

 

= جذور عرق السوس: يحتوي جذر عرق السوس على مركب نشط يسمى حمض الغلسرهيزيك، والذي يمكن أن يساعد في خفض التهاب الكبد ويمكن أن يساعد الخلايا التالفة على التجدد. ووجدت تجربة سريرية من عام 2021 أن الحقن الأسبوعي لحمض الغلسرهيزيك في مرضى التهاب الكبد سي، ساعد في خفض الأعراض.

 

= السلبين المريمي: وهو مكمل عشبي مشتق من نبات الشوك الأرجواني، ويعمل كمضاد للأكسدة، ويأنه يقلل من الضرر الذي تلحقه الجذور الحرة بالكبد بعد أن يقوم العضو باستقلاب المواد السامة. ويوجد مركب نشط في نبات السلبين المريمي يسمى سيليمارين، وثبت أنه يساعد في تقليل الالتهاب وتجديد أنسجة الكبد وحماية خلايا الكبد من التلف في الدراسات المعملية.

 

= ورقة الخرشوف: تحظى خلاصة الخرشوف، التي تحتوي على تركيزات عالية من المركبات الموجودة في النبات، بشعبية متزايدة كمكمل وقد استخدمت لعدة قرون لصفاتها الطبية المحتملة. وتشير الدراسات إلى أن أوراق الخرشوف يمكن أن تساعد في حماية الكبد، وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أنها قد تساعد الخلايا في الكبد على التجدد.

 

= الزنجبيل: ليس فقط أحد أكثر التوابل شيوعا في العالم، ولكن الزنجبيل معروف أيضا بقدرته على خفض الالتهاب ويستخدم بشكل شائع كعلاج منزلي للحساسية.وهناك أيضا دليل على أن الزنجبيل يمكن أن يساعد فى علاج الكبد. حيث وجدت الدراسات أن جذر الزنجبيل يساعد في استعادة تكوين الدم، والحماية من تليف الكبد، وداء البلهارسيا.

 

= الكركم: المكون النشط للكركم، هو الكركمين، الذى له العديد من الفوائد . وتشير الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يقلل من مستوى الجلوكوز في الدم المرتبط بمرض السكري.ووجد الباحثون أيضًا أن الكركمين قد يكون له دور في الوقاية من الالتهابات . حيث يمكن العثور على مستخلص الكركمين في المكملات التي لا تستلزم وصفة طبية، وقد يوفر أيضًا فوائد صحية عامة، مثل المساعدة في الهضم.