د محمد حافظ ابراهيم
اوضح الدكتور جيورجي سابيغو العلامات التي تشير إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ومن هم الأشخاص الذين يشكل الارتفاع خطورة على حياتهم. حيث يشير الدكتور جيورجي سابيغو في إلى أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يعتبر سببا للعديد من الأمراض. ولكن أين تكمن خطورة هذا الارتفاع وهل يمكن تشخيص ارتفاع مستوى الكوليسترول استنادا إلى علامات خارجية.
حيث يختلف التركيب الكيميائي للكوليسترول الجيد عن السيء. فالكوليسترول السئ (الضار) يحفز تطور تصلب الشرايين، ما يسبب تلف شرايين الدماغ والقلب والأمعاء وحتى في الساقين. وجميع هذه المناطق تتأثر كثيرا من ذلك. أما الكوليسترول الجيد، فعلى العكس يمنع تطور تصلب الشرايين. وإن المخاطر المرتبطة بارتفاع مستوى الكوليسترول “الضار”، تزداد عادة لصعوبة تشخيص تغير هذا المؤشر من دون تحليل الدم.
وعادة ما يكتشف ارتفاع مستوى الكوليسترول بعد الإصابة بتصلب الشرايين. ومن أعراض ذلك: ألم حاد في منطقة الصدر والساقين وضيق في التنفس وضعف مفاجئ واضطراب النطق أو التوازن. هذه الأعراض تدل على ضعف تدفق الدم في شرايين الدماغ والقلب أو الساقين. ويشير الدكتور جيورجي سابيغو إلى وجود علامة خارجية واحدة تشير ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وتشمل بالدرجة الأولى كبار السن .
ويقول الدكتور جيورجي سابيغو الى ان هذه العلامة هي اللويحة الصفراء التي تظهر تحت جلد الجفون، يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وتشير نصف حالات ظهور هذه اللويحات الصفراء، إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. لذلك عند ظهورها حتى عند الطفل يجب فورا مراجعة الطبيب لتشخيص سبب ظهورها، فقد تكون ناتجة عن اضطراب عملية التمثيل الغذائي للكوليسترول.
ويشكل ارتفاع مستوى الكوليسترول “الضار” خطورة أكبر للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مختلفة. ومع تقدم الإنسان بالعمر تزداد المشكلات الصحية التي يعاني منها، مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم أو السكري، وفي هذه الحالة تزداد خطورة الكوليسترول. ويمكن للشاب غير المدخن ولا يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم، أن يعيش خلال فترة زمنية معينة حياة اعتيادية حتى في حالة ارتفاع مستوى الكوليسترول في دمه . ولكن على المتعافي من “كوفيد-19″، اتباع جميع توصيات الطبيب المعالج الخاصة بمستوى الكوليسترول.
ووفقا الدكتور جيورجي سابيغو انه ليس بالإمكان علاج تصلب الشرايين بصورة تامة. ومن غير الممكن التخلص من تصلب الشرايين، بل يمكن فقط إبطاء العملية، لأن علاجه غير ممكن.
الا ان هناك اطعمه غذائية لخفيض مستوى الكوليسترول في الدم. حيث كشف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، عن المواد الغذائية التي تساعد على خفيض الكوليسترول الضار. و العوامل المسببة لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن الأطباء عادة يصفون أدوية ستاتينية خاصة لتخفيض مستوى الكوليسترول الضار (السيء) في الدم. ولكن يمكن بلوغ نفس النتائج عن طريق تغيير النظام الغذائي. وينصح بتناول مواد غذائية تحتوي على دهون صحية تركيبها مشابه للستاتين.
واوضح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ان الأرز البري والمكسرات والمأكولات البحرية وزيت بذور الكتان والثوم كلها عوامل تخفض مستويات الكوليسترول في الدم. و أن النشاط البدني أو تناول النبيذ الأحمر بجرعات صغيرة يزيد من الكوليسترول المفيد “الجيد“.
وحول العوامل الرئيسية المسببة لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، يقول الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ان عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية هي الوزن الزائد، والسكري، والتمثيل الغذائي للدهون. و أن السمنة هي العامل الثاني بعد التدخين المسبب للسرطان. لأن الوزن الزائد يؤدي إلى عدم الحساسية للأنسولين، التي هي من أسباب السرطان الأساسية. حيث يعاني من السمنة حاليا في العالم حوالي 40% من سكان الأرض.
وهناك طرق اخرى بسيطة لخفض نسبة الكوليسترول في الدم . حيث يتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، ولكن تغييرات في نمط الحياة يمكنها خفض مستويات الكوليسترول في الدم و هى :
1– تعرف على تاريخ عائلتك: إذا كان ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أمراض القلب منتشرًا في عائلتك، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات.فقط تحدث إلى أقاربك لمعرفة ما إذا كان لدى أي شخص او الاولدين او احدهما له تاريخ من ارتفاع الكوليسترول.او داء السكري .البدانة.تصلب الشرايين
متلازمة الأيض. إذا كان لديك تاريخ عائلي فاستشر طبيبك حول مستويات الكوليسترول لديك.
2– خفض نسبة الكوليسترول في الدم من خلال الحفاظ على وزن صحي: حتى كمية صغيرة من الوزن الزائد يمكن أن تساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. لحسن الحظ، إذا كنت تعاني من زيادة الوزن فيمكن أن يؤدي التخلص من 5 إلى 10 في المائة فقط من وزن الجسم إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول .
3– خفض نسبة الكوليسترول في الدم من خلال الرياضه: حتى إذا كنت لا تعاني من زيادة الوزن، فلا يزال من الممكن أن تساعد التمارين الرياضية في خفض ارتفاع الكوليسترول.يمكن الرياضه أيضًا رفع مستويات الكوليسترول الحميد، الكوليسترول “الجيد”. فحتى القدر القليل من النشاط البدني يمكن أن يساعد فى خفض الكوليسترول .
4– تحقق من الملصقات الغذائية: اقرأ الملصقات الموجودة على طعامك. وحاول أن تحد من كمية الدهون المشبعة التي تتناولها. حيث توجد الدهون المشبعة في:الجبنة. اللحوم الدهنية، مثل اللحم المقدد وجلد الدجاج. صفار البيض . حليب صافي. الحلويات المصنوعة من الحبوب والألبان.فلابد من
التبديل إلى اللحوم الخالية من الجلد والحليب منزوع الدسم، وقلل من تناول الحلوى.
5– القضاء على الدهون المتحولة: حيث ترفع الدهون المتحولة الكوليسترول “الضار” وتخفض الكوليسترول “الجيد”. غالبًا ما توجد في الأطعمة المقلية وكذلك في المخبوزات المعبأة تجاريًا ، مثل البسكويت والمقرمشات. تأكد من مراجعة قوائم المكونات في أي أطعمة مغلفة تختارها. تأكد من أن نسبة الدهون المتحولة هي صفر جرام وأن قائمة المكونات لا تحتوي على أي زيوت مهدرجة. استبدل الزيوت المهدرجه فلست مضطرًا لاستبعاد الدهون من نظامك الغذائي تمامًا.فبدلًا من ذلك، قم بالتبديل إلى الدهون غير المشبعة، والتي تخفض الكوليسترول الضار وترفع مستويات الكوليسترول الجيد. فبدلًا من الزبدة أو المايونيز على الخبز، جرب استخدام زيت الزيتون. ويعتبر زيت الفول السوداني والأفوكادو وزيت الكانولا خيارات جيدة للطهي.
6- تناول الفاكهة والخضروات والمكسرات: حيث تعد المكسرات والأفوكادو مصادر جيدة للدهون غير المشبعة وتعد وجبات خفيفة صحية. هذه الفئات من الأطعمة غنية بالألياف القابلة للذوبان، والتي تزيل الكوليسترول وتساعد الجسم على التخلص منه وهى الفاكهة – الخضروات – الفاصوليا ويمكن تناول الأطعمة الاخرى الغنية بالألياف القابلة للذوبان: العدس – الفاصوليا الجافة – فول الصويا – الخضروات ذات الأوراق الداكنة – الإجاص – التفاح – الليكوبين الموجود في الطماطم.
7- الإقلاع عن التدخين إن التدخين عامل خطر رئيسي لارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب. حيث يتسبب تدخين التبغ في تصلب الشرايين ويؤدي إلى تصلب الشرايين. كما أنه يخشن جدران الشرايين، مما يسمح للكوليسترول بالالتصاق بسهولة أكبر والبدء في تكوين لويحات. إذا كنت تدخن، خفض من التدخين أو أقلع عنه تمامًا. تجنب تكرار التعرض للتدخين السلبي.
8- البيض المسلوق: حيث يعد البيض من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن أن يستهلكها الإنسان. وهو غني بالبروتين الحيوانى عالي الجودة والدهون الصحية والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية. ولديه بعض الخصائص الفريدة التي تعزز فقدان الوزن كونها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالعناصر الغذائية ما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل الشهية.
9- المكسرات والبذور: حيث تحتوي العديد من المكسرات والبذور على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات الصافية ونسبة عالية من الدهون الصحية، ما يجعلها مناسبة تماما لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين النباتى، وغنية بالدهون الصحية، وقليلة الكربوهيدرات البسيطة. وتساعد المكسرات والبذور في تحفيز الجسم على حرق الدهون الزائدة والتخلص من الوزن الزائد. والمكسرات بها عناصر غذائية ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم والبالميتوليك وحمض الأوليك التي تعزز مستويات الكوليسترول الصحية وفقدان الدهون.
10- البروتين الخالي من الدهون: البروتين هو أهم عنصر غذائي عندما يتعلق الأمر بخسارة الدهون. ويمكن أن يساعد تناول المزيد من البروتين في درء الجوع عن طريق زيادة مستويات هرمونات الشبع. وأظهرت الدراسات أن البروتين يمكن أن يساعد في تعزيز التمثيل الغذائي الذي يعزز فقدان الوزن وفقدان الدهون الحشوية.
11- منتجات الألبان الخاليه الدسم: منتجات الألبان بها مصل اللبن، وهو بروتين يساعد على تعزيز تكوين كتلة الجسم الخالية من الدهون والتي بدورها تساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية. ولأن منتجات الألبان تحتوي على نسبة عالية من البروتين، فهي تساعدك على الشعور بالشبع. ووجدت بعض الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان يعزز فقدان الوزن.وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بمنتجات الألبان، فقدوا قدرا أكبر من الدهون والوزن في الجسم مقارنة بالأفراد الآخرين الذين تناولوا نفس العدد من السعرات الحرارية ولكن مع اتباع نظام غذائي منخفض الألبان.
12- البنجر اى الشمندر : يعدّ الشمندر من الأطعمة الصحية الخارقة لاحتوائه على العديد من الفيتامينات، مضادات الأكسدة، والعناصر الضرورية للجسم حيث يحتوي عصير الشمندر على مركبات النيترات والبيتالين، والتي تعمل على توسعة الأوعية الدموية وتحسين تدفّق الدم في الجسم مما يزيد من النشاط، ويرفع كذلك من مستويات الطاقة في الجسم والقدرة على التحمل. نظراً لغنى عصير الشمندر بالألياف، فإن تناوله يساعد على تنظيم عملية الهضم وتحسينها، كما يساعد على الوقاية من الإمساك. وجدت الدراسات أن عصير الشمندر يساعد على خفض مستويات الكولسترول السيئ في الجسم، ورفع مستويات الكولسترول الجيد.
