أخبارفن

عيون محب قصة قصيرة

 

بقلم /زينب درويش

 

ذهبت إلى البحر لتبحث عن الهواء فوجدت النور والهواء يبحثان عنها فتبادلا الحديث لمعرفة اين السعادة فقال لها الهواء إن السعادة معه ثم ابتسم .فرد النور وقال بالتأكيد السعادة معى انا قطعا بلا أدنى شك وابتسم .وقالوا لها معا لكى انت القرار من منا معه السعادة ؟

قالت السعادة معكم انتم الاثنين ولكن أنا أريد سعادة من نوع خاص نوع فريد سعادة تجعل قلبي يطير بدون جناحات سعادة لا يصدقها عقل سعادة لا تنتهى هل تعلموا اين اجد هذا النوع من السعادة ؟صمت الجميع ثم قال النور تلك السعادة توجد فقط فى الحب فابتسمت ابتسامة طويلة وهزت رأسها وقالت اريد ان احب ولكن كيف ومتى واين قال لها الهواء ليس له لا وقت ولامكان ولا زمان فالحب ياتى بدون أن تشعرى به وهذا اجمل ما فيه ولكن احذرى فالحب قاتل إذا استلمتى له كونى حذرة فهو جميل ولكن خطير احذرى مرة أخرى قالت اريد أن اجده بكل ما املك من قوة ورفعت راسها للسماء وقالت اريد ان احب اريد ان احب وبدأت تبحث عنه فى كل مكان فى كل نظرة عين وفى كل كلمة وفى كل لحظة ولكن لم تجده فعادت من حيث أتت وظلت تسال نفسها لماذا لم اجد الحب هل العيب فى قلبي لانة لم يشعر به ام فى عقلي لانه لم يفهمه

وعادت لتتحدث مع النور والهواء عن الحب الذى لم تجده حتى الآن

فضحك النور وقال لها الم اقل لك أنه خطير فخطورته فى صعوبة العثور عليه ورد الهواء وقال لها أنا قلت لك لا تبحثى عنه فهو يأتي بدون أن تشعرى إذن ماذا افعل الان انتظر فقط ..لا استطيع الانتظار اريد أن أشعر بسعادة الحب التى لا تنتهى فعاد النور وقال سمعت ان الحب يوجد حولنا فضحكت وقالت اين ؟هل هو فى القلوب ام فى العيون ام فى العقول ؟هل هو من الأسرار ؟هل هو مباح؟متى يولد ؟ومتى يموت ؟هل يستحق البحث عنه؟هل من شعر به صار سعيد للابد ؟ام هو أكذوبة ؟هل لديكم إجابة ؟قال النور الحب عندى هو الخروج من الظلام الى النور حيث السلام والأمان فضحك الهواء لا هو أن تحلق وتطير حيث الهروب من كل القيود والشعور بالحرية والمتعة فقالت كيف تختلفان فى معرفة الحب أليس هو ما اتفق عليه كل البشر …هو الأمان والإخلاص هو الاشتياق والحنين هو السكون والاستقرار هو السعادة والفرح هو البعد والقرب هو الدفء و جمال الورد ونور الشمس وهدوء الليل وروح النهار وقوة الأمواج وصفاء السماء ونعومة النسيم وصلابة الجبال وبراءة الاطفال وصدق المخلصين والعطاء بلا حدود

هو جمال الوجود ..

إذن انت ذقتى الحب لا بل رايته فى عيون محب