أخبارصحة

ابحاث مختلفه عن الهاتف المحمول واخطار الإصابة بالأورام

د. محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت دراسة بروسيا الاتحاديه أن استخدام الهاتف المحمول لمدة 1000 ساعة، أو مدة لا تقل عن 17 دقيقة يوميا، على مدى 10 سنوات يزيد من خطرالاصابه بالاورام السرطانيه بنسبة تصل إلى 60%. . وبحسب ما ذكر الباحثون بروسيا الاتحاديه ، فإن الإشعاع الصادر من إشارات الهاتف المحمول يتداخل مع الآليات الخلوية للانسان و يمكن أن يؤدي إلى تكوين بروتينات الإجهاد التي تسبب تلف الحمض النووى والأورام، وصولا إلى موت الخلايا في الحالات الشديدة .

 

وأظهرت الدراسة، ارتفاعا من 87% من المنازل التي لديها جهاز واحد على الأقل في عام 2011 ، إلى أكثر من 95% في عام 2020. وقال مؤلف الدراسة الدكتور جويل موسكوفيتز إنه يجب على الناس خفض لوقت التحدث على الهاتف المحمول وكذلك إبعاده عن أجسادهم واستخدام خط أرضي للمكالمات حيثما أمكن ذلك.

 

وأشار الدكتور جويل موسكوفيتز إلى أن الدراسات التي تفحص الرابط بين استخدام الهاتف المحمول و السرطان مثيرة للجدل، حيث قال إنه موضوع علمى شديد الحساسية. ولكن اوضحت اداره الغذاء و الدواء الامريكيه بالنفى لوجود أي صلة بين الاشعاعات الصادره عن الهاتف المحمول والسرطان او الاورام ، موضحة أنه لا يوجد دليل علمي ثابت أو موثوق على المشكلات الصحية الناجمة عن التعرض لطاقة التردد اللاسلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة على جسم الانسان واوصت فقط بخفض التحدث بالهاتف المحمول او يفضل استخدام الهاتف الارضى كلما امكن ذلك .

 

ودرس خبراء بيركلي الدراسات السابقة التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا للحصول على صورة واسعة لاستخدام الهاتف المحمول والصحة. حيث يتزايد معدل امتلاك الهاتف المحمول، وأظهرت الدراسات ارتفاعا من 87% من المنازل التي لديها جهاز واحد على الأقل في عام 2011 ، إلى أكثر من 95% في عام 2020.

 

وأشار إلى أن هناك تداعيات اقتصادية كبيرة على شركات صناعة الهاتف المحمول القوية، والتي تمول أيضا عددا من الدراسات في هذا الموضوع. وأجرى فريق بيركلي البحث مع المركز الوطني للسرطان في كوريا الجنوبية وجامعة سيئول الوطنية. ومع ذلك، اكدت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على موقعها على الإنترنت أنه لا يوجد دليل علمي ثابت أو موثوق على المشكلات الصحية الناجمة عن التعرض لطاقة التردد اللاسلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة.

وتوضح مؤسسة السرطان البريطانيه، أنه لا توجد أي تفسيرات جيدة لكيفية تسبب الهواتف المحمولة في الإصابة بالسرطان، لكنهم يقولون إنهم يواصلون مراقبة أي دليل جديد. لكن الدكتور جويل موسكوفيتز يقول إن العديد من الدراسات التي تظهر عدم وجود صلة تم تمويلها بالكامل أو جزئيا من قبل شركات صناعة الهاتف المحمول، مضيفا أن هناك دليلا واضحا على وجود ارتباط. مشيرا إلى أن العديد من الخبراء الذين يدعمون هذا الارتباط يقولون إن تعديل الأجهزة اللاسلكية يجعل الطاقة الإشعاعية أكثر نشاطا بيولوجيا.

 

وقال الدكتور جويل موسكوفيتز ان هذا يتداخل هذا مع آلياتنا الخلوية، حيث يفتح قنوات الكالسيوم، ويسمح للكالسيوم بالتدفق إلى الخلية وإلى الميتوكوندريا داخل الخلية، ما يتداخل مع عملياتنا الخلوية الطبيعية ويؤدي إلى تكوين بروتينات الإجهاد والجذور الحرة، وربما تلف الحمض النووي. وأضاف وفي حالات أخرى، قد يؤدي ذلك إلى موت الخلايا.

 

وان السبب الرئيسي وراء عدم وجود المزيد من الأبحاث حول المخاطر الصحية للتعرض لإشعاع الترددات الراديوية هو أن الحكومة الأمريكية توقفت عن تمويل هذا البحث في التسعينيات. وكان الاستثناء الوحيد هو دراسة على القوارض بقيمة 30 مليون دولار نُشرت في 2018 من قبل البرنامج الوطني لعلم السموم التابع للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، والتي وجدت دليلا واضحا على السرطنة من إشعاع الهاتف المحمول.

 

ومع ذلك، رفضت إدارة الغذاء والدواء الامريكيه نتائج تلك الدراسة، قائلة إن النتائج لا تنطبق على البشر، واصفة إياها بأنها مبالغ فيها. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن “المسافة هي صديقك”، قائلين إن إبقاء الهاتف على بعد 10 بوصات (25 سم) من جسمك يؤدي إلى خفض التعرض للهاتف بمقدار 10 آلاف ضعف، لذا قم بإجراء مكالمة باستخدام السماعة بدلا من وضع الهاتف على أذنك. وكتب المؤلفون انه لابد ان يسمح بإجراء مزيد من الدراسات التي تستخدم البيانات الدقيقة عن الوقت الذي تقضيه على الهواتف المحمولة للتأكيد من النتائج التي توصلنا إليها.