تعالوا.. نناقش بهدوء كمال عامر رئيس التحرير يكتب : كيف تموت الزراعات
1- طيب البعض يعتقد بأن قوة البلد وتطوره لازم يعود إلى جيبه بالمصارى! وهم نسبة كبيرة يغذى هذا الشعور المختلفون.. الحاقدون، الكارهون للنظام وأصحاب الثأر معه.. مثل الكاذبين والجماعة التى أزاحها الجيش والشعب من سدة الحكم.
2- لو دققنا فى المشهد وفى الأجواء وسألنا أنفسنا ماذا يحدث فى مصر؟
أنا شخصيًا.. من هواة التدقيق فى تفاصيل الحياة يبدأ يومى فى الزراعة والزرع فى منزلى.. كل يوم أدقق فى حديقة الشارع.. الزراعات، وكيف تموت بعد أن زرعها مقاول الحى بخمسة أيام.
أتابع خراطيم المياه.. الرى بالتنقيط فى الحدائق العامة، وأحصل على إجابات لسؤال: لماذا يموت الزرع الرسمى من أشجار ونباتات لتجميل الشكل.. وتوصلت: مقاول الزراعة عامل تعاقد مع الحى على زراعة الأشجار.. وشبكة الرى للمشاهدة للمرة الواحدة.. يعنى المسئول اللى هيدفع فلوس يمر بعد الزراعة بساعات.. يلاقى الشكل الجميل.. ثم يمشى.. بعدها تموت الزراعة ويجد فيه اهتماما بحدائق الشوارع الرئيسية أما مجرد يعدي 5 أمتار عنها فالموت للزراعة وتتحول الحدائق إلى مقابر للزراعات.
3- أدقق فى حياتنا الاجتماعية.. وأركز فأرى تغييرا يحدث وأقصد تغيرا اجتماعيا، وهو الأمر الذى يدفعنى للربط ما بين التنمية الاقتصادية بشكل عام ومردودها الاجتماعى.. وقد لاحظت:
1- المجتمع يتطور بكل شرائحه وبدرجات متفاوتة وبناء على مجموعة عوامل مثل درجة التعليم، الثقافة، البيئة المحيطة، وجود منصات.. الخدمات الحكومية والمجتمع المدنى وتأثيره.
والأمر الذى انعكس على تراجع الرفض والغضب ضد قرارات هدم المبانى المخالفة وإطلاق أجندة الإصلاح الاجتماعية وفيها ممنوع المخالفات فى المبانى وإلا سجن أيضًا شهدنا تراجعا تاما واستسلاما لقرار الدولة المصرية بشأن الالتزام بالرخص والشروط، والتصالح والاعتداء على حرم الشوارع وسرقة أراضى الدولة والبناء على أراضى الدولة.
بالطبع تلاحظ تراجع الرفض والغضب بالنسبة للتطوير.. والتجسيد مثلث ماسبيرو والأماكن العشوائية.
حيث أدركت الفئات المستهدفة مصداقية الدولة وحرصها على سلامة الناس وهو ما زاد من مساحة الثقة بين الشعب والدولة المصرية.
2- الدولة المصرية بدورها ارتفعت نسبة الرضا من الشعب وأراها وصلت إلى أكثر من 70٪ ومن جانبها وزراء حكومة د. مصطفى مدبولى يسابقون الزمن فى خلق منصات لبناء الإنسان، والجديد أن وزراء الحكومة فى بحثهم عن المنصات الموجودة فى المجتمع.. يبذلون كل الجهود المخلصة لوضع حدود اتفاق بينهم كوزراء لعمل أجندة موحدة.
ولأننى أتابع أدق تفاصيل أعمال الوزارة وجهودها من خلال القرارات والمبادرات والأفكار بحلول لمشاكل بلد بحجم مصر.
مجموعة وزراء حكومة د.مصطفى مدبولى.. مجموعة «انتحارية».. مقاتلة.. تعمل تحت ضغوط متنوعة فى دولة كل عناصرها ملتهبة وغير مستقرة.. دولة خارجة من حرب ضد إرهاب من نوع جديد.. وتمزق داخلى وانقسام نحو عدد من الأهداف.
دولة دخلت فى حروب متنوعة.. إرهاب.. ليبيا.. السودان، ثم سد النهضة وضغوط أمريكية وتركية.
دولة مصر محاصرة لعدد كبير من الأعداء.. المنزعجين من تقدم وتطور مصر.
بالطبع مجلس إدارة العالم كان قد حدد لمصر مساحة تتحرك فيها، لكن السيسى لم يلتزم.. ضاعف من تلك المساحة، وأصبحت مصر قوة إقليمية مهمة وهو أمر يتلاءم مع دعوة الرئيس وعمل الحكومة بشأن ضرورة تقوية مصر لتصبح قوة على الأقل تحفظ أمنها العربى والقومى.
أنا شخصيًا لى ملاحظات:
1- كل الشكر والتقدير لحكومة د. مصطفى مدبولى وقد كانت على حق بالحصول على ثقة الرئيس.
2- مصر تتقدم للأمام.. وندرك أن ذلك له ضريبة علينا أن نتحملها برضا كامل.