تعاون “راك سبيس للتكنولوجيا” و “بي إف سي القابضة” بمجال التحول الرقمي

آية حسين

وقّعت شركة “راك سبيس للتكنولوجيا” الرائدة في مجال الحلول التقنية الشاملة والمتخصصة في مجال السحابات المتعددة والمدرجة في بورصة ناسداك بالرمز (RXT)، ومجموعة “بي إف سي القابضة”، المزود الرائد لخدمات تحويل الأموال وتحويل العملات في مملكة البحرين، اتفاقية تهدف إلى دعم جهود التحول الرقمي للمجموعة عبر نقل تطبيقها الأساسية وأنظمتها الداعمة إلى “خدمات أمازون ويب”. وبهذا، تحظى المجموعة بمنصة رائدة تتيح لها التركيز على تقديم خدمات مالية أكثر سلاسة وكفاءة لعملائها، دون التعقيدات المرافقة لإدارة وصيانة مراكز البيانات الضخمة.

وفي هذا الإطار، قامت “راك سبيس للتكنولوجيا” بمساعدة مجموعة “بي إف سي القابضة” في نقل تطبيقها الأساسي وأنظمتها الداعمة إلى سحابة “خدمات أمازون ويب” العامة، وتوفر لها خدمات الإدارة والاستشارات المتواصلة.

ومنذ تثبيت أول خوادمها قبل 40 عاماً، حرصت مجموعة “بي إف سي القابضة” على تسخير أحدث التقنيات لتعزيز قدرتها التنافسية في قطاع التحويلات المالية وصرف العملات الأجنبية. وعلى مدار السنين، تضاعف عدد الخوادم لتتحول إلى مراكز بيانات متكاملة تساعد المجموعة على أداء مهامها بالشكل الأمثل وتدعم مسيرة توسعها لتشمل اليوم 46 ألف  وكيل في أكثر من 30 دولة حول العالم، وقاعدة عملياتها الإلكترونية المتنامية مؤخراً.

وكانت مجموعة “بي إف سي القابضة” قد باردت إلى إعادة تطوير التطبيق الأساسي لأعمالها بهدف مواكبة التوجه المتسارع نحو التحول من الفروع التقليدية إلى مزيدٍ من الرقمنة.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم نونو، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “بي إف سي القابضة”: “تزامناً مع ما نشهده اليوم من تطور متواصل في مجالات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، تخوض أعمالنا مرحلة تحول متسارعة من النموذج التقليدي إلى الرقمي. ومنذ بدء جائحة كوفيد-19، وضعنا نصب أعيننا هدفاً حاسماً بالتحول إلى الفضاء الرقمي عبر تحديث تطبيقنا الأساسي دعماً لتعزيز حضورنا الرقمي وعبر شبكة فروعنا التقليدية، في خطوة من شأنها تسريع وتيرة ابتكاراتنا الرقمية”.

وأضاف: “يأتي اختيارنا لشركة ’راك سبيس للتكنولوجيا‘ نظراً لتميزها في توفير الأسس التقنية الرائدة للشركات على غرار مجموعة ’بي إف سي القابضة‘ وتمكيننا من تحقيق أهداف أعمالنا”.

من جهته، قال ﺟﻮرج ﺑﺎوﻟﻴﺰﻳﻦ، مدير عام شركة “راك سبيس للتكنولوجيا” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “ينطوي التحول الرقمي على أهمية حاسمة للشركات الحديثة. وبالاستفادة من خبرتنا وتقنيتنا العالمية، يمكن لمجموعة ’بي إف سي القابضة‘ مواصلة ترسيخ مكانتها الإقليمية كشركة رائدة في مجال خدمات تحويل الأموال، والعمل في الوقت نفسه على الارتقاء بتجارب العملاء. فمن شأن التحول إلى السحابة العامة أن يتيح لها توسيع أعمالها بسهولة عبر الحدود وتقديم ذات الخدمات عالية الجودة بصرف النظر عن الموقع الجغرافي”.

وقبيل اكتمال عملية الانتقال، شهدت مجموعة “بي إف سي القابضة” ارتفاعاً مباشراً في مقاييس الأداء الجوهرية مثل عدد المعاملات التي تتم معالجتها في الثانية (TPS) وتجربة العملاء، كما تحسنت مرونة النظام التشغيلي وارتفع وقت التوافر الفعلي إلى 99.99? مقارنة مع 99.95? في منظومة البنية التقنية الداخلية.

علاوة على ذلك، ساهم هذا الانتقال الاستراتيجي في رفع أعباء وتكاليف إدارة مراكز البيانات الداخلية عن مجموعة “بي إف سي القابضة”، وبالتالي تمكينها من تخصيص موارد إضافية لتعزيز الابتكار وتحسين الخدمات.

بدوره، قال علي فخر الدين، مدير تكنولوجيا المعلومات في مجموعة “بي إف سي القابضة”: “بعد استكمال عملية تطوير تطبيقنا الأساسي، واجهت بنيتنا التقنية الداخلية صعوبة في تقديم الأداء المطلوب، ولهذا بادرنا إلى تحويل عملياتنا إلى السحابة بدلاً من الاستثمار في تحديث البنية التحتية وما يرافق ذلك من تحديثات قد لا تواكب احتياجاتنا المستقبلية