أخباراقتصاد عربي

كلمة رئيس مجلس الادارة و صور منتدي مصر تستضيف منتدى اللجنة العربية الدائمة للبريد

ايمان الواصلي

السيد المهندس/ هاشم حسب الرسول ؛ وزير الاتصالات و التحول الرقمي
بجمهورية السودان الشقيق

السيد السفير / بشار حسين ؛ مدير عام المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي

السيد/ بسكال كليفاز ؛ نائب مدير عام المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي

السيد/ كريستيان ميننجو Christian Minoungou؛ مسئول أول السياسة بادارة
البنية الاساسية والطاقة ، و ممثل سعادة السفير/ أماني أبوزيد مفوض
البنية الاساسية والطاقة – مفوضية الاتحاد الافريقي

السيد/ يونس جبرين ؛ الامين العام للاتحاد البريدي الافريقي الشامل

السيد السفير/ خالد والي مدير ادارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات –
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

السادة رؤساء الهيئات البريدية العربية

السادة رؤساء الهيئات التنظيمية للقطاع البريدي العربي

السادة اعضاء البعثات الدبلوماسية

السلام عليكم و رحمة الله

بدايةً يطيب لي أن أرحب بكم في مدينة السلام ، مدينة شرم الشيخ ، و على
أرض سيناء المباركة ، أرض الفيروز ، للمشاركة في فعاليات اعمال اللجنة
العربية الدائمة للبريد في دورتها التاسعة والثلاثون .

إنه لمن دواعي سروري ان أرى إنحسار تأثيرات جائحة كورونا متمثلاً في هذا
الجمع الكريم ، و أن تكون مصر شاهدة على عودة الحياة إلى طبيعتها و
عودتنا جميعاً لنلتقي وجهاً لوجه بعد ان اصبحت الاجتماعات الافتراضية
السبيل الوحيد للتواصل و العمل معاً ،

لقد شهد العالم أجمع فترات عصيبة خلال العام الماضي وكاد أن يفقد توزانه
في مواجهة جائحة كورونا ، إلا أن تضافر الجهود على كافة الاصعدة الوطنية
و الإقليمية و الدولية جعلت من التغلب على تأثيرات الجائحة ممكنا ، حيث
أخذ الجميع في مد يد العون كلا على قدر استطاعته للحد من الخسائر التي
تكبدها العالم ، و التي شهدناها و ما زالنا نشهدها في بعض البلدان و نسئل
الله العلي القدير ان يتولانا بعنايته و أن يرفع هذا الوباء عن العالم
أجمع .

لقد لعب القطاع البريدي دوراً هاماً في دعم قدرات البلدان للتخفيف على
مواطنيها من تبعات و آثار جائحة كورونا و جاء التحول الرقمي على رأس
القدرات التي مكنت القطاع البريدي بالإطلاع بدوره على أكمل وجه سواء من
خلال الخدمات المالية الرقمية او إدارة العمليات اللوجيستية آلياُ و
استيعاب احتياجات سوق التجارة الإلكترونية من الخدمات اللوجيستية .

تحية لرجال البريد في مصر والعالم أجمع ، على دورهم البطولي ، حين توقف
العالم بإستثناء القطاع الطبي و القطاع البريدي .

لقد أظهر القطاع البريدي القدرة الكاملة على تحمل المسئولية المجتمعية
والنضج والوعي في التعامل مع الأزمة ، من خلال توظيف كافة امكانياته
لخدمة المجتمع بكافة شرائحة و ذلك وفقاً للإحتياجات المجتمعية و
الاقتصادية لكل بلد .

لقد ظهرت العديد من قصص النجاح للبريد تبرهن على أهمية دور الشبكة
البريدية في كفالة الخدمات الأساسية الشمولية .

في مصر – و أثناء فترات الذروة للجائحة ، أُعطي حق التجوال بعد ساعات
الحظر فقط للطواقم الطبية والعاملين في البريد المصري ، الذين وضعوا
أنفسهم على خط المواجهة الاول للحفاظ على الأمن القومي المصري ، و ذلك
بالحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الاساسية لأكثر من مليون مواطن مصري
يومياً ، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتوفير كافة الإجراءات
الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين .

مما أدى إلى إطلاق اسم ” الجيش الاخضر” على العاملين في البريد المصري من
الرجال و النساء ، الجيش الذي استمر في تأدية مهامه من خلال 4000 مكتب
بريد في جميع انحاء الجمهورية ،

إن ضمان استمرارية الخدمات الأساسية ، و التي تضمنت صرف المرتبات
والمعاشات والاعانات العاجلة ، وخدمات الشحن المحلي ، و الخدمات الحكومية
لكافة ابناء الشعب المصري ، دون توقف أو حتى تأخير ، كانت المهمة
الأساسية صوب عين كل بريدي

مرة أخرى لم يخذل البريد المصري المجتمع ، حيث تم صرف 7 مليون معاش في
نفس فترات الصرف الإعتيادية ، علاوة على صرف إعانة حكومية لعدد 1.2 مليون
مواطن من العمالة غير المنتظمة ، و ذلك خلال 15 يوم عمل فقط، بالتزامن مع
تقديم 155 خدمة أخرى ، حيث اعتمدت العديد من المؤسسات والجهات بشكل كبير
على مكاتب البريد خلال الموجه الاولى من جائحة كورونا .

ان اجتماعنا اليوم يأتي ونحن على أعتاب المؤتمر العام للاتحاد البريدي
العالمي السابع والعشرين ، والمقرر تنظيمه خلال اغسطس 2021 بكوت ديفوار ،
و الذي سيشهد مناقشة العديد من الموضوعات الهامة ـ

لذا فإن الدورة التاسعة و الثلاثون للجنة العربية الدائمة للبريد أكتسبت
أهمية إضافية من حيث التوقيت ، كونها فرصة للبلدان العربية للتباحث و
تبادل الأراء حول تلك الموضوعات الهامة ، و العمل معاً على استكشاف آفاق
مستقبل القطاع البريدي والعمل على تدعيمه و تطويره لمواكبة تطلعات
واحتياجات مواطنينا ، و لعب الدور القومي المنوط لكل منا في دفع عجلة
التنمية الاقتصادية والمجتمعية في بلداننا في العديد من المجالات الهامة
مثل :-

· الشمول المالي و الاقتصاد الرقمي و استخدام خدمات الدفع الرقمية

· التوسع في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية

· تمكين الشباب من أصحاب المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة
والمتوسطة من الوصول إلى الأسواق الخارجية

كما اكتسبت هذه الدورة أهميةً أخرى بحضور كوكبة من رموز و قيادات العمل
البريدي عالمياً وإقليمياً و عربياً من الحاليين و القادمين ، متمنيين
لهم كل التوفيق في قيادة القطاع البريدي إلى مزيد من الازدهار و التقدم و
قوة على مواجهة التحديات .

تلك التحديات التي أضحت أكثر ضراوة و شراسة ، و أصبح التحول الرقمي هو
الملاذ الأساسي ان لم يكن الوحيد للحفاظ على الاستدامة الاقتصادية
لمشغلي الخدمات البريدية والحفاظ على معدلات نمو جيدة وتطوير نماذج
أعمال متنوعة و مبتكرة .

و بدعم من السيد الدكتور المهندس / عمرو طلعت وزير الاتصالات و
تكنولوجيا المعلومات ، حقق البريد المصري تقدماً غير مسبوق في خدمات
الشمول المالي ، و الخدمات المالية الرقمية ، و التوسع في خدمات التجارة
الإلكترونية .

 

بالإضافة إلى بناء قداراته في مجال أمن المعلومات و الأمن السيبراني ،
والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي و نظم الجغرافية المكانية في
تطوير أعماله .

علاوة على عقد عدد من الشراكات الاستراتيجية مع كبار الشركات العالمية و
الشركات الوطنية ، لاستكشاف نماذج أعمال ناجحة وتوظيف تلك القدارت لخدمة
المجتمع و المساهمة بفعالية و إيجابية في الحياة اليومية للمواطنين .

 

 

 

السادة الحضور الكريم

لقد شهدت الحكومة المصرية تطويراً تقنياً غير مسبوقاً و تشهد حالياً مد
قوي اتجاة التحول الرقمي الكامل ، وذلك اعتماداً على جهود و خبرات وزارة
الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات المصرية ،

و يسعدني ان يكون البريد المصري كأحد اهم اجهزة وزارة الاتصالات مساهماً
في هذه المنظومة الوطنية التي نفخر بها جميعاً من خلال اتاحة خدمات مصر
الرقمية في مكاتب البريد المصري .

إن كل هذا الجهد أثمر عن فوز البريد المصري ” بجائزة التميز الرقمى
كأفضل مؤسسة بريدية عربية فى التحول الرقمي ” Best Arab Digital Post من
اتحاد المصارف العربية ، و المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات
والمعلومات ” ، و ذلك خلال منتدى اتحاد المصارف العربية الذى نظمه اتحاد
المصارف العربية خلال مايو 2021 ،

أرحب بكم مرة أخرى في بلدكم الثاني مصر.

أتمنى لكم اجتماعات موفقة و واقامة سعيدة في بقعه من اجمل بقاع الارض ـ
أرض سيناء المباركة

مُرفقان (2)