أخبارصحة

اضرار الصوت المرتفع على أذنيك وخطوره طنين الاذن

د . محمد حافظ ابراهيم

الصوت المرتفع: أكدت منظمة الصحة العالميه أن سماع الصوت المرتفع بما يزيد عن 85 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) لمدة 60 دقيقة متصلة قادر على أحداث ضرر بالغ في لسمع الاذن كما الأصوات التي تصدرها السماعات في المستويات العليا تصل إلى 104 ديسيبل ما يسبب أضرار مدوية في الأذن، كما أثبتت الدراسات أن أكثر من ثلثي الأشخاص من عمر 18 إلى 30 سنة يضعون السماعات في مستويات صوت مرتفعة لدرجة خطيرة غير مدركين خطورتها.

 

و هناك اضرار الصوت المرتفع حيث يدخل الصوت من الأذن الخارجية التي تستقبله وتوصله إلى طبلة الأذن ثم تحوله إلى إهتزازات، وذلك عبر ثلاثة عظيمات توجد في الأذن الوسطي حتي تصل الإهتزازات إلى الوسط السائل في الأذن الداخلية. وتبدأ رحلة استقبال إهتزازات الوسط السائل داخل الأذن الداخلية عن طريق خلايا شعيرية مبطنة للأذن الداخلية، فالموجبات الإهتزازية تبدأ في تحريك الخلايا الشعيرية ليتم نقلها عن طريق هذه الأعصاب إلى المخ في صورة إشارات كهربية يترجمها المخ إلى أصوات.

 

وتتأثر الشعيرات الدقيقة المبطنة للأذن الداخلية بسبب الموجات الإهتزازية القوية المنقولة بسبب حالة الأصوات العالية بدرجة مبالغ فيها، لأن تلك الموجبات العنيفة تحول الشعيرات إلى الوضع المائل بدلًا من الوضع المنتصب القادر على استقبال الموجات وترجمتها. ثم تستعيد الشعيرات وضعها الطبيعي ولكن مع تكرار تعرضها لموجات صوتية عنيفة يسبب ذلك ضرر دائم في الشعيرات المستقبلة للموجات الصوتية ولا يمكن إصلاحه، وذلك لأن الخلايا الشعيرية من النوع الغير قابل للتجديد، مما يسبب فقدان دائم لجزء من القدرة السمعية بشكل تدريجي حتى الوصول إلى فقدان السمع بشكل كامل.

 

 

وهناك علامات اضرار الصوت المرتفع فعندما تتعرض لمستويات مرتفعة من الأصوات يسبب ذلك فقدان جزئي في قدرتك على السمع وربما قد تلاحظ وجود صوت الصفير الذي يرن في أذنك لمدة بعدها إذا جلست في مكان هادئ لفترة، وهذا يدل على أن جهاز السمعي قد يتعرض لهجوم شرش من الأصوات العالية، ولكن يحاول علاج نفسه، كما تحاول الشعيرات في الأذن الداخلية استعادة وضعها الطبيعي كما أن تعرضك لمستويات مرتفعة قد يسبب فقدان سمعك بشكل دائم تدريجياً.

 

 

وطنين الاذن : يمكن أن يصبح أكثر سوءاً لبعض الأسباب الخفية . فلا شك أن طنين الاذن من الأمور المزعجة والتي تزيد من صعوبة العيش بشكل طبيعي، مسببة الكثير من الشعور بالتوتر والقلق والرغبة في التخلص منه، أو على الأقل عدم جعل حالة الطنين تزداد سوءا، وقد يكون هناك بعض العوامل التي يجب الانتباه لها لتجنب ذلك.

 

فألاسباب التى تجعل طنين الاذن أكثر سوءاً هو الضجيج العالي فعندما يكون لديك طنين أو رنين في أذنك يمكن أن يكون هناك بعض الأشياء التي تسبب زيادة الحالة سوءاً فالضجيج والأصوات العالية مثل الأصوات التي تصدر من الآلات وسماعات الرأس والحفلات الموسيقية يمكن أن تسبب رنين في الأذن على المدى القصير أو فقدان دائم للسمع، لذلك تجنب هذه الأصوات أو قم بارتداء سدادات الأذن، أو على الأقل قم بخفض الصوت، ولا تنسى حماية آذان الأطفال أيضا حتى تتجنب طنين الاذن المزعج.

 

 

 

الضغط النفسي من اهم الاسباب فلا تستغرب حيث يمكن للضغط النفسي أن يتسبب في جعل الرنين في الأذن أعلى ومزعج أكثر، لذلك لابد من البحث دائما عن طرق تساعدك على الاسترخاء، من خلال الرياضة أو من خلال ما يعرف بالارتجاع البيولوجي، أو التدليك ( المساج ) أو الإبر التي يمكن أن تساعد أيضا، لذلك تحدث مع الطبيب لمعرفة كيفية القيام بذلك.

 

 

ومشاكل الفك من الاسباب الاخرى حيث يتشارك الفك أو المفصل الصدغي الفكي مع الأعصاب والأربطة مع الأذن الوسطى، ويمكن للمشاكل هنا أن تسبب ألم الأذن والضوضاء في أذنيك، وبالتالي يمكن أن يكون من الصعب الحديث أو حتى المضغ، يمكن لطبيب الأسنان أو جراح الفم أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن يقوموا بتشخيص الحالة والعلاج حتى لا تزداد الحالة سوءا.

 

وشمع الأذن قد يكون سبب اخر حيث يقوم الجسم يإنتاج هذه المواد للتخلص من الأوساخ وحماية أذنيك، لكن أحيانا يمكن أن تتراكم وتسبب المشكلات الصحية، والتي قد تتمثل في الرنين في الأذن أو حتى فقدان السمع بشكل مؤقت. فإذا كان هناك تراكم في أذنيك فإزاله بلطف، ولا تقم باستخدام مسحات القطن بنفسك للتخلص من ذلك.

 

العدوى من الاسباب الاخرى حيث يمكن أن تلاحظ وجود رنين بعد فترة قصيرة من الإصابة بالبرد، إن كان ذلك هو السبب فيجب ألا يستمر هذا الطنين طويلا.

 

والحساسية من اسباب الطنين حيث يمكن أن تكون الحساسية المسؤولة عن ذلك، فقد تحتاج إلى العلاج لعلاج الأعراض أو تغيير الدواء الذي تتناوله للحساسيه .

 

وضغط الدم المرتفع او المنخفص من ضمن اسباب الطنيين فقد يكون ضغط دمك المرتفع هو المسؤول عن هذا الرنين المرتفع في أذنيك، لذلك قم بفحصه دائما والسيطرة عليه، وقد يكون انخفاض ضغط الدم السبب كذلك لذلك يجب قياس ضغط الدم بصفه مستمره .