أخبارصحة

طبيعة العمل تحدد نوعيه الغذاء

د. محمد حافظ ابراهيم

 

دراسه جديده اوضحت ان مهنتك تحدد نوع الغذاء المناسب لك وهو منطق يجهله الكثيرون أثناء اختيار وجباتهم اليومية، فما هي نوعية الأطعمة المناسبة لكل مهنة. وكيف يُمكن أن تلعب “بيئة العمل” دوراً في تحديد نمط غذائك. حيث ولا ينتبه الكثيرون إلى كون كل مهنة تحتاج إلى مجهود من نوع خاص، ذهنيا كان أو بدنيا، ولكي يؤدي الإنسان عمله على احسن وجه، عليه أن يزود جسمه بالعناصر الغذائية الملائمة لذلك المجهود.

 

حيث يشكو الكثيرون من الشعور بالتعب والإرهاق أثناء عملهم، يرى خبراء التغذيه أن الأمر ناجماً عن نمط غذائى غير مناسب لطبيعة العمل نفسه. وتحدث هؤلاء عن تأثير بيئة العمل في نوع الغذاء الذي يُنصح به؛ فبيئة العمل بالمكاتب مختلفة عن بيئة العمل في المواقع وتحت أشعة الشمس وحتى في المصانع والمتاجر.

 

فهناك مهن مختلفة وإن المهن عادة ما تنقسم إلى مهن تحتاج إلى مجهود عضلي وأخرى تحتاج لمجهود ذهني، وكل مهنة يحتاج أصحابها نوعا معينا من التغذية؛ لمساعدة أصحابها للحصول على أعلى كفاءة وإنتاجية، علاوة على أن بيئة العمل نفسها تؤثر في اختيار نوعية الغذاء.

 

وإن المهن التي تحتاج جهدا ذهنيا، تتميز بالضغط العصبي لأصحابها، مثل مهنة الصحافه والمحاماه وغيرها من الاعمال الذهنيه المكتبيه وأكثر اعتماد أصحابها يكون على المجهود الذهني، لذلك يُنصح بالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على هرمون (السيروتونين)، أو ما يسمي بهرمون السعادة، الذي يساعد على النشاط الذهنى. و ينصح هؤلاء بالإكثار من الخضراوات الورقية والفواكه الطبيعيه والكربوهيدرات الكامله الغير مقشره مثل الشوفان والشعير والفريك والبطاطا ويفضل المشوية منها مع خفض من البروتينات؛ لأنها تقلل من إفراز هرمون السعادة .

 

أما اصحاب المهن التي تعتمد على مجهود بدني، مثل العمال ، فينصح بأن تحتوي وجباتهم على بروتينات، ويفضل أن تكون في يومهم وجبتان تحتويان على مصادر البروتين، مثل اللحوم البيضاء والحمراء بدون الدهن . كما تنصح بالاهتمام بالنشويات مثل المعكرونة والأرز البنى؛ لأن أصحاب تلك المهن يبذلون مجهوداً وطاقة كبيرة، ومن المهم إمدادهم بالغذاء المناسب لهم.

 

وهناك تأثيرات لبيئية العمل تؤثر على نوعية الغذاء كذلك حيث أن هناك من يعملون في بيئات عمل بها قدر من التلوث، مثل بعض المصانع، إضافة إلى من يعملون تحت اشعه الشمس. فهؤلاء إلى جانب المجهود العضلي الذي يبذلونه، فهم بحاجة لنوعية غذاء خاصة لملائمة بيئة العمل لتقوية جهازهم المناعي. ولذلك ينصح بأن تتضمن وجباتهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ج)، مثل السبانخ والكرنب والبقدونس والفراولة والجوافة، والإكثار من المياه قدر المستطاع والعصائر الطبيعيه الطازجة.

 

والوقاية قبل الغذاء . فبخصوص العاملين في بيئات عمل تحمل قدرا من التلوث أو حتى بيئات عمل مكشوفة تحت أشعة الشمس، بأن يهتموا بصحتهم ويحاولون عدم التعرض إلى العوادم وأشعة الشمس لفترة طويلة، حتى لا تحدث لهم أي مضاعفات. وأن اتباع نظام غذائي خاص يناسب طبيعة بيئة العمل، لا يغني إطلاقا التخلى عن ضرورة الوقاية من التعرض إلى العوادم أو التلوث، وكذا الابتعاد عن البقاء تحت أشعة الشمس وقت الظهيره لفترات طويلة مع وضع اغطيه للحماية من اشعه الشمس. وينصح بضرورة تناول المياه بكميات مناسبة.

 

والعاملين في بيئات عمل بها قدر من التلوث لا سيما العاملين بالمصانع، فهناك أهمية لاتباعهم نظام غذائي معتمد أساساً على الإكثار من الخضروات والفاكهة الموسيميه، مع شرب المياه بشكل مناسب على مدار اليوم للمحافظة على نسبة المياه بالجسم.مع اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية، وتناول القدر المناسب من منتجات الألبان دون الإفراط فيها، والاعتماد على اللحوم البيضاء أكثر من اللحوم الحمراء إلى جانب الخضراوات والفاكهة لتقوي جهاز المناعة.