أخباراقتصاد عربيبورصة

“مصر” تسلم “السعودية” رئاسة “اتحاد البورصات العربية”

كتبت ايه حسين

 

الدكتور محمد فريد: وفقنا المولى عز وجل التخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوضع االتحاد على مسار مستقر يلبي طموحات أعضائه

 

رئيس البورصة: كل التوفيق للسعودية الستكمال عملية إصالح وتطوير البورصات العربية لتعزيز التجارة البينية ودعم خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية

 

انتخاب مجلس إدارة وتعديل النظام األساسي وتضمين التكنولوجيا المالية وتبسيط اإلجراءات يضمن االستقرار المؤسسي لالتحاد

 

الدكتور أحمد أبو الغيط األمين العام لجامعة الدول العربية:

 

قيادات البورصات العربية واالتحاد تحت رئاسة مصر أظهروا مرونة كبيرة في التعامل مع تداعيات “كورونا” ونأمل في استمرار التطوير

 

رامي الدكاني: كل الشكر والتقدير للدكتور محمد فريد على ما بذله من جهد خالل فترة رئاسة مصر لالتحاد وسنعمل على استكمال اإلصالح بتضمين كل تطبيقات التكنولوجيا المالية لتعزيز السيولة والتداول

خالد الحصان: الشكر والتقدير للدكتور محمد فريد، وسنعمل على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتمكين البورصات العربية من القيام بدور فعال في دعم خطط التنمية االقتصادية العربية

 

 

 

سلمت البورصة المصرية رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات العربية لدورتين متتاليتين، اليوم االثنين، رئاسة اتحاد البورصات العربية، إلى السوق المالية السعودية “تداول”، وذلك خالل فعاليات االجتماع السنوي التحاد البورصات العربية والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، باستخدام الوسائط التكنولوجية حفاظاً على األرواح وضماناً الستمرارية العمل، في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا.

 

قال الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية،” يشرفني أن أعلن انتقال رئاسة االتحاد إلى السوق المالية السعودية “تداول”، متمنياً لهم مزيد من التوفيق والنجاح واستكمال مسيرة تطوير عمل االتحاد، لتلبية احتياجات أعضائه وكذا المساهمة بشكل فاعل في دعم خطط التنمية االقتصادية العربية”.

 

تابع الدكتور فريد خالل كلمته،” لقد شرفت برئاسة االتحاد بداية من أبريل عام 2019، االتحاد الذي تأسس عام 1978 بتوصية من مؤتمر محافظي البنوك المركزية برعاية جامعة الدول العربية عام ۸۷۹۱، بعضوية أربعة بورصات عربية فقط في ذلك الوقت، بهدف تيسير تبادل المعونة الفنية بين األعضاء، وتنسيق القوانين واألنظمة المعمول بها وتذليل الصعوبات التي تواجه االستثمار العربي البيني”.

 

يضم االتحاد حالياً 21 عضواً يمثلون نحو 17 بورصة أوراق مالية وسلعية و4 شركات مقاصة، باإلضافة إلى العديد من شركات الوساطة المالية والمصارف في المنطقة العربية، وبلغت عدد الشركات المدرجة باألسواق العربية 1662 شركة برأسمال يبلغ 3,1 تريليون دوالر بنهاية .2019

 

توجه الدكتور فريد، بالشكر والتقدير لجميع أعضاء االتحاد على ما بذلوه من جهد مخلص وعمل دؤوب لتطوير وتنمية االتحاد خالل فترة رئاسة مصر لالتحاد، حيث وفقنا المولى عز وجل في إحداث نقلة نوعية على المستوى المؤسسي والفني داخل االتحاد، والذي من شأنها أن تضمن لالتحاد االستمرارية في القيام بدوره بشكل أكثر كفاءه في دعم بورصات األوراق المالية العربية وتعزيز قدراتها ومكانتها التنافسية وتعزيز التجارة البينية العربية في األوراق المالية، كأحد أهم مصادر تمويل خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية ألمتنا العربية.

 

استعرض الدكتور فريد خالل كلمته استراتيجية عمل االتحاد تحت رئاسة البورصة المصرية والتي ارتكزت على عدة محاور رئيسية أهمها العمل على وضع االتحاد على مسار مستقر على األجل الطويل، عبر صياغة سياسات تسهم في تطوير وتنمية أعماله وأنشطته وذلك لتعزيز وتسهيل االستثمارات العربية البينية في األوراق المالية، وكذا تطوير منصة تعاون وتنسيق مشتركة لتبادل الخبرات واستطالع اآلراء بين كافة األطراف ذات الصلة.

 

من جانبه أشاد الدكتور أحمد أبو الغيط االمين العام لجامعة الدول العربية خالل كلمته ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لالتحاد، بدور البورصة المصرية والدكتور محمد فريد في تطوير وتنمية اتحاد البورصات العربية خالل فترة رئاسته، وذلك من خالل اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لتطوير وبناء قدرات االتحاد على النحو الذي يساعد البورصات العربية في القيام بدور أكثر نشاطا في دعم مستهدفات خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية العربية.

 

تابع الدكتور أبو الغيط خالل كلمته، أن قيادات البورصات العربية واالتحاد تحت رئاسة مصر أظهروا مرونة كبيرة في التعامل مع تبعات جائحة كورونا، حيث لم تشهد األسواق العربية تذبذبات عنيفة واستمر العمل وشهدنا استقرار للتداوالت، مؤكدا أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود الالزمة للحفاظ على االرواح وكذا االرزاق، في ظل تداعيات جائحة كورونا.

 

أكد االمين العام لجامعة الدول العربية أن قيادات المؤسسات المالية المختلفة وخاصة البورصات عليهم دور كبير في تحقيق االستقرار المطلوب ألسواق المال العربية التي تسهم في توفير تمويل النمو االقتصادي الالزم لتحسين أحوال المواطن العربي المعيشية، مع سرعة تضمين التطبيقات التكنولوجية المختلفة في أنشطة أسواق راس المال العربية.

 

من جانبه تابع رئيس البورصة المصرية،”سعينا بناءً على تحليل موقف البورصات العربية والوقوف على الفرص والتحديات، على بذل كل الجهود الممكنة لبناء قدرات البورصات والمقاصات العربية على نحو يسهم في زيادة تنافسيتها وتكامل أنشطتها وخدماتها وكذا تطوير وتنسيق كافة القواعد المنظمة للقيد والتداول، مع العمل على تبسيط وتسهيل إجراءات االستثمار”.

 

ذكر الدكتور فريد أن القيادات التنفيذية للبورصات العربية أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع االضطرابات التي شهدتها األسواق بداية من عام 2020 بسبب انتشار جائحة كورونا، حيث كشفت األزمات عن قوة وصالبة أسواق المال العربية فلم تتوقف التداوالت أو التسويات وتمكن المستثمرين من الدخول والخروج من السوق، واستمر االتحاد في تفعيل قنوات االتصال بين أعضاءه والجهات المالية العالمية، للعمل على تطوير ورفع كفاءة البورصات والشركات األعضاء به.

 

حيث استطاعت أغلب البورصات والمقاصات العربية في الحفاظ على استمرارية العمل والتسويات كأحد أهم األدوار التي تقوم بها األسواق المنظمة، على الرغم من االغالق الكلي والجزئي في بعض البلدان العربية حيث اعتمدت البورصات والمقاصات على األنظمة التكنولوجية المختلفة ومن أمثلتها التصويت اإللكتروني في الجمعيات والمجالس اإلدارات التي مكنت جميع األطراف من الشركات المقيدة والمستثمرين وشركات الوساطة من التعامل الكامل عن بعد، ونتاجاً لهذه الجهود، استعادت معدالت التداول نشاطها وعافيتها بأغلب أسواق المال العربية خالل النصف الثاني من عام .2020

 

أوضح الدكتور فريد، أنه خالل فترة رئاسة البورصة المصرية لالتحاد تم قطع شوط كبير بالتنسيق مع كافة األطراف لبحث مدى إمكانية دمج أنظمة التكنولوجيا المالية الحديثة في البورصات والشركات المدرجة في البورصات وخاصة ما يعرف بقواعد اعرف عميلك الـ” ” KYC عن بعد وهو األمر الذي من شأنه أن يسهل عملية استثمار أي مواطن عربي في أي ورقة مالية مدرجة بأي بورصة عربية أخرى في حال تفعيله، فضالً عن كونه آلية مهمة تساعد على توسيع قاعدة المستثمرين في أسواق المال، وتعزز من السيولة والتداوالت.

 

على صعيد إعادة هيكلة اإلتحاد واستحداث مؤشرات مالية جديدة، قال الدكتور فريد، لقد عملنا سوياً منذ بداية تشرفي برئاسة اتحاد البورصات العربية في إبريل 2019 على إعادة هيكلة أجهزة االتحاد بالتعاون بين أعضاء االتحاد واألمانة العامة من خالل ادخال تعديالت جوهرية على النظام األساسي، ووضع استراتيجية تحافظ على استدامة تطوير أعماله واستقرار أنشطته .

 

فخالل عامي 2019 و2020 تم تعديل النظام االساسي لالتحاد بما اتاح انتخاب مجلس إدارة ألول مرة الدارته وتصريف أموره، وعدداً من اللجان النوعية الخاصة بالمراجعة واالستدامة والتكنولوجيا المالية، وتطوير قواعد العمل في أوراق المال، وذلك بغرض تعزيز قدرات وامكانيات االتحاد، وتطوير آليات عمله التنفيذية والرقابية والمساعدة على تحقيق أهدافه.

 

ليؤكد رئيس البورصة خالل كلمته، أن انتخاب مجلس إدارة التحاد البورصات العربية خطوة “استراتيجية” غير مسبوقة، تعزز من عملية التحول المؤسسي داخل االتحاد، وتعكس حرص اإلدارة الحالية على استمرارية عملية اإلصالح والتطوير داخل االتحاد بشكل مستقر.

 

على صعيد المؤشرات والمنتجات المالية الجديدة، قال رئيس البورصة لقد نجح االتحاد بالتعاون مع “ريفينيتيف”، في إطالق مؤشراً للشركات منخفضة انبعاثات الكربون في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا، حيث أصبحت البيانات والتحليالت البيئية واالجتماعية وحوكمة الشركات ذات أهمية حاسمة لألسواق المالية في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا.

 

ودعما لتطوير وبناء القدرات البشرية للبورصات األعضاء، فلقد تم توقيع مذكرتي تفاهم بين اتحاد البورصات العربية وكل من اتحاد البورصات األفريقية )ASEA(، تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للبورصات األعضاء ودعم وتطوير أسواق رأس مال في المنطقة، باإلضافة إلى مذكرة تعاون مع وكالة التكنولوجيا المالية لمنطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا للتكنولوجيا المالية (MFTA)، وذلك سعياً منها لتعزيز دور التكنولوجيا المالية واستخدام التطبيقات التكنولوجية في أسواق المال العربية، فيما استضافت القاهرة على مدار يومين ورشة عمل ألعضاء االتحاد بالتعاون مع وكالة التكنولوجيا المالية لمنطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا (MFTA)، بما يؤكد االهتمام الكبير الذي توليه إدارة االتحاد الحالية للتكنولوجيا المالية وريادة األعمال.

 

في ختام كلمته أعرب الدكتور محمد فريد، عن عميق تقديره وشكره للسادة أعضاء االتحاد ومجلس اإلدارة والسكرتارية العامة لسعيهم الدائم والمخلص لبناء وتعزيز قدرات األعضاء من البورصات والمقاصات والشركات العربية على نحو يسهم في زيادة تنافسية االتحاد وتكامل األنشطة المقدمة وتطوير خدماته بما يمكن األعضاء من تحقيق المستهدفات من زيادة معدالت االدخار ومن ثم االستثمار والنمو االقتصادي والتشغيل، “وفقنا هللا واياكم إلى ما فيه الخير والرخاء ألمتنا العربية”.

 

وفي ذات السياق تقدم المهندس خالد الحصان، المدير التنفيذي للسوق المالية السعودية “تداول”، بالشكر والتقدير للدكتور محمد فريد على كل ما بذله من جهد وعمل دؤوب خالل فترة رئاسته لالتحاد، في ظرف شديد الصعوبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، مؤكدا أن سيعمل خالل فترة رئاسته لالتحاد على اتخاذ كل ما يلزم من جهد مخلص وعمل دؤوب بالتعاون مع الجميع لتطوير وتنمية االتحاد بما يلبي طموحات األعضاء وكذا رفع قدرات السوق على كافة المستويات، بما يضمن تحقيق مزيد من التعزيز للسيولة والتداول.

 

من جانبه تقدم رامي الدكاني األمين لعام التحاد البورصات العربية، خالل كلمته، بالشكر والتقدير للدكتور محمد فريد على كل الجهود المبذولة خالل فترة رئاسته لالتحاد والتصدي لكل التبعات الصعبة والضاغطة بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن الفترة المقبلة تحت رئاسة السعودية “تداول” سيتم العمل بشكل متكامل الستمرار تطوير وتنمية البورصات العربية من خالل االتحاد، السيما العمل سريعا على تضمين تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتسريع وتيرة التنمية والتطوير بما يحق المستهدفات المرجوة وأهمها، تعزيز السيولة والتداول وزيادة أعداد المتعاملين وخاصة الشباب العربية وكذا اجتذاب مزيد من الشركات لإلدراج.