أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريربورصةمقال

مصر .تغير .اجباري “1”……………………

بقلم كمال عامر رئيس التحرير

>عندما تسافر إلى أى دولة خارجية عربية أو أجنبية.. تجمع الإجابات حول سعر الإقامة.. المعيشة.. تفاصيل عن أسعار المنتجات والأكل.. وأيضًا الملابس لشراء الهدايا.. التاكسى.. تذكرة المترو.. مشروبات الكافيهات.. الطعام فى الفندق وخارجه.. وهو ما نطلق عليه «الأجندة الاقتصادية للإقامة فى تلك الدولة».
>>فى ألمانيا وأمريكا.. قبل سفرى أدخل على جوجل وأتصفح وبجوارى الحاسب الإلكترونى.. للتعرف على ما هو المطلوب منى فى السفرية.. طبقًا للأسعار المعلنة.
>>فى مصر مشكلة.. كل حاجة متلخبطة.. داخله فى بعضها.. عندنا سائق التاكسى.. صاحب عمارات.. ومهندس مش لاقى شغل.. والحاجة بأسعار متعددة.. توصيلة من المطار إلى الاتحادية بمصر الجديدة ب200 جنيه أو 150جنيهًا أو بعشرة جنيهات فى أتوبيس مكيف.. أو ب34 جنيهًا تاكسى بعداد سليم.
>>فى مصر صاحب المؤهل الدراسى مش لاقى شغل.. ولو حتى وجد.. أسعار المهندسين الجدد من 3 آلاف إلى 4 آلاف جنيه فى المدن الجديدة يدوب الراتب للمواصلات.. أو للإعاشة والإقامة.
عندنا هرم مقلوب.. من يستحق أن يجمع فلوس ممعهوش.. وفئات مش على الخريطة معاها.
ممكن تخالف فى البناء.. وندفع وتحصل على ميزات بالملايين.. وممكن تخالف فى سنتيمترات وتلاقى البوليس يكسر المخالفة والبيت على دماغك وأولادك واللى خلفوك.
فى مصر غياب العدالة.. صنع المهانة..
>>والواسطة خلصت على ما تبقى من أخلاقنا.. وأصبحنا مجتمعًا ملخبط.. «النص.. نص» واخذ حقه.. سارقين كهرباء.. ولو أنت لم تدفع استهلاك ثلاث أشهر.. تلاقى زفة لخلع العداد.
>>فى مصر اللى معاه فلوس هو الفائز.. فرص لعقارات ووحدات سكنية وأراض.. الفرصة لمن يملك المال الكاش.. والفائز هنا هو من يملك سكنًا ومعيشة.. والغلبان المحتاج ممعهوش أو لم «يقبض» الجمعية التى تشارك فيها أم العيال.
>>أولادنا محتاجين واسطة ليلتحق أحدهم فى وظيفة.. والواسطة لا تمنح إلا لأصحاب النفوذ أو الأموال.
فى عملك.. عندك واسطة ومساندة.. وتبقى وتبقى.. معندكش ميلزمش.. لا مكان لمن يملك الرؤية أو صناعة الإضافة.. نعيش مجتمعًا ملخبط موروثًا منذ عشرات السنين.
معاك فلوس.. مشاكلك بتتحل أوتوماتيك مفيش فلوس حياتك مهددة.
>>غياب العدالة والعدل.. أفقد الكثير منا الإيمان بالمستقبل للأب أو الأولاد.. وهو أمر كان من نتيجته.. أن الاتجاه للجامع.. ولله.. وهو وحده القادر على مساندة تلك الفئة فى غياب العدالة.
>>حتى فى ارتكاب الجرائم.. أصبحنا شرائح اللى معاه فلوس بيوكل محامى شاطر.. واللى ممعهوش.. ربنا وحده عالم بيه.
> طيب!!
عشنا تلك الأجواء.. لم نتعلم.. ولم نرفع صوتنا.. إيمانًا منا بأن هذا هو حال مصر من 7 آلاف سنة.. ورضينا بالعيشة والمعيشة.
>>لم نلتفت أو نتوقف أمام المعوقات التى نشأت نتيجة تقسيم المجتمع أصحاب الطفرات هم الصفوة.. ومن يتمسك بالحق والعدل.. فى الوسط أو الذيل.
>لم نصرخ ولم نعترض عندما نرى أصحاب المناصب والأموال يتقدمون الحياة.. فى السياسة، الإعلام، الاقتصاد، هذه هى بلدنا وهذه الحياة وأمامك حلّين.. تصمت وتعيش.. أو تصرخ وتتسجن وتصبح حاقدًا أو ناقمًا أو بتلحق الضرر بالأمن والسلم وبتقلب المجتمع!!
منذ 2013
>>>حدث أمر فى غاية الخطورة.. الدولة المصرية برئاسة السيسى دخلت فى تحد مع مشاكلنا الموروثة والتى كبلت الانطلاقة وألقت بظلالها على حتى أفكارنا.. التنمية التى تحدث فى مصر – الآن – غير مسبوقة من حيث الكمية والأنواع، والمستفيد والمبالغ المنصرفة وأيضًا لكل المحافظات.
>بالطبع هذا لا يؤثر على ما حققته الدولة المصرية من تنمية فى حكم الرئيس مبارك وهى تنمية تتلاءم وتتوافق مع ما قبل 2013.
>>السيسى فى سباق مع الزمن.. يبني.. المدن.. يعيد تخطيط مصر من الجديد.. يسلك شرايين الحياة.. يقضى على أزمات المرور والسير.. حالة غير مسبوقة فى بناء البلد.
>>كان من الضرورى.. أن يصلح السيسى المجتمع بعد أن قطع شوطًا كبيرًا فى إصلاح الاقتصاد وتحقيق التنمية.. وأصدر عددًا من القرارات والقوانين المنظمة لحركة المجتمع.. مثل تنظيم البناء.. الشهر العقارى.. المرور.. وغيرها.
>>نعم نحن منزعجون من تلك القوانين.. لأننا مش واخدين على أن نعيش فى نظام يحاسب الجميع ويعاقب الجميع ويثني على الملتزم بصرف النظر عن مكانته الاجتماعية.
>احنا مش متعودين على النظام والعدالة فى الحقوق والواجبات.. لأننا وسط المرحلة الانتقالية ما بين كنا وأصبحنا لذا سندفع ثمن بناء الدولة المصرية الحديثة.