أخبارصحةعام

المرضى الذين لا يعانون من أعراض كورونا لديهم استجابة مناعية قوية حيث ان الجهاز المناعى لغالبيه البشر قادر على صد كورونا

د.محمد حافظ ابراهيم

 

المرضى الذين لا يعانون من أعراض كورونا لديهم استجابة مناعية قوية حيث ان الجهاز المناعى لغالبيه البشر قادر على صد كورونا

 

كشفت دراسة بجامعة كامبريدج البريطانية أن المرضى الذين لا يعانون من أعراض  كورونا لديهم استجابة مناعية قوية، مشيرة إلى أن مدى سرعة استجابة الجهاز المناعي للشخص بعد الإصابة بفيروس كورونا،  يلعب دورًا مهمًا في تحديد شدة المرض.  حيث أجرى الباحثون تجربة على 207 أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس على مدى ثلاثة أشهر ووجدوا أن الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض أو اعراض خفيفة لديهم استجابة مناعية قوية.

 

أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الحالات الشديدة التى تطلبت دخولهم المستشفى او العنايه المركزه يعانون من ضعف في الاستجابة المناعية، مما أدى إلى تأخير وضعف محاولات محاربة الفيروس، حيث تتميز هذه الاستجابة غير الجيدًة للعدوى بالتهاب في العديد من الأعضاء، والذي يحدث فور إصابة الشخص بفيروس كورونا. يقول العلماء إن الشذوذ في الخلايا المناعية قد يكون وراء الاستجابة البطيئة للعدوى الفيروسية وكذلك استجابة الجسم للالتهابات، وقد يسهم في الإصابة بمرض شديد وكذلك “كورنا الطويل”.

 

وقال الدكتور بول ليونز كبير الباحثين فى معهد كامبريدج للمناعة العلاجية والأمراض المعدية ان أدلتنا تشير إلى أن الرحلة إلى فيروس كورونا الشديدة قد يتم تحديدها مباشرة بعد الإصابة، أو في الوقت الذي تبدأ فيه الأعراض في الظهور. وأنه يمكن أن يكون لهذه النتيجة آثار كبيرة فيما يتعلق بكيفية إدارة و علاج المرض، حيث تشير إلى أننا بحاجة إلى بدء العلاج لإيقاف الجهاز المناعي عن التسبب في أضرار مبكرة جدا، وربما حتى استباق تغلغل  الفيروس في المجموعات المعرضة للخطر والتي تم فحصها وتشخيصها أما قبل ظهور الأعراض، فلا يوجد علاج لكورونا.

 

قام الباحثون من جامعة كامبريدج بتجنيد مجموعة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لمعرفة كيف أثرت استجابة جهاز المناعة على تشخيص الإصابة، تراوح هؤلاء الأفراد من عاملين في مجال الرعاية الصحية بدون أعراض إلى مرضى يحتاجون إلى العلاج .

 

 قام الفريق بتحليل عينات الدم المأخوذة بانتظام على مدار ثلاثة أشهر، قارنوا العينات بتلك المأخوذة من 45 شخصًا سليما، وجد الباحثون دليلاً على وجود استجابة مناعية تكيفية مبكرة وقوية لدى الأفراد المصابين الذين كان مرضهم بدون أعراض أو أعراض خفيفة.

 

جدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص أنتجوا المكونات المناعية بأعداد أكبر من المرضى المصابين بـ فيروس كورونا الأكثر شدة، وخلال الأسبوع الأول من الإصابة، بعد ذلك، عادت الأرقام بسرعة إلى وضعها الطبيعي، لم يكن هناك دليل لدى هؤلاء الأفراد على وجود التهاب جهازي يمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء متعددة .

 

و اثبت الدراسات ان الجهاز المناعى لـ85% من البشر قادر على صد كورونا. وإن 15% فقط من مصابي كورونا هم الأولى بتلقى لقاح كورونا، لأن الجهاز المناعى لـ 85% من الناس قادر على الصد هذا الفيروس و مستجداته .

 

وأن 30% من نسبة الـ15%  الغير قادرين من الناس على التصدى للفيروس هم الأولى بتلقى لقاح كورونا، و قد يحتاجون إلى دخول الرعاية المركزة، لأنهم أشد عرضة للإصابة الفيروسية، وإذا منحنا شخصا لقاح وهو فى الأصل يمتلك أجساما مضادة ومناعة قوية ضد فيروس كورونا، فيعد هذا ضرر له لأن اللقاح قد يكون يستحقه شخص آخر من ذوى المناعه الضعيفه .