أخبارصحة

العمل عن بعد أصبح إلزاميا في سويسر مع زياده مسافه التباعد الاجتماعي

د. محمد حافظ ابراهيم

 

اولا : أعلنت سويسرا عن حزمة جديدة من التدابير للسيطرة على وباء كوفيد-19 ، في ظل خشية السلطات من تزايد الإصابات بسبب فيروس كورونا المتحور. وقد أصبح العمل من بعد إلزاميًا، وستغلق المتاجر التي لا تبيع السلع اليومية الضرورية وستفرض قواعد جديدة على والتجمعات الخاصة، وفق ما أعلنت الحكومة الإتحادية. وسيمدد إغلاق المطاعم والمؤسسات الثقافية والمرافق الرياضية والترفيهية، من ديسمبر 2020، حتى نهاية فبراير 2021.

 

ويعزو المجلس الاتحادي هذه القرارات الى أن الوضع الوبائي لا يزال مقلقا للغاية، اذ لا يزال عدد الإصابات والوفيات ودخول المستشفى لتلقي العلاج والعبء على العاملين في المجال الصحي، مرتفعة للغاية. وعلاوة على ذلك، فإن السلالة الجديدة الشديدة العدوى ترفع من خطر إرتفاع جديد في عدد الحالات، التي سيكون من الصعب السيطرة عليها. وأشارت السلطات السويسرية إلى أن عدد الإصابات ارتفع بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة. حيث نجت سويسرا نسبيًا من الموجة الأولى للوباء في الربيع، إلا أنها واجهت موجة ثانية أكثر قسوة في الخريف، بسبب عدم فرض تدابير كافية خلال الصيف.

 

ثانيا : متران لا يكفيان  نصيحة علمية جديدة للتباعد الاجتماعي لسلالة كورونا : و ذلك بسبب الأعراض  الجديده التى يجب الانتباه إليها. حيث أصبح التباعد الاجتماعي قاعدة يومية في حياتنا اليومية، في ظل انتشار فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد-19، فيجري الحرص على ترك مسافة لا تقل عن مترين بين الشخص والآخرين، لحتى تكون آمنا لتفادي العدوى.

 

وإن العلماء ما زالوا يتساءلون حول ما إذا كانت مسافة المترين غير كافية، وهو ما يعني الحاجة إلى المزيد من التباعد أو مسافة أكبر مما كان يعتقد. حيث ويقول الباحث في علم الفيروسات بجامعة ليستر البريطانية، الدكتور جوليان تانغ إنه من الضروري أن نعيد النظر في مسألة التباعد الاجتماعي، لأن نفس كل شخص بأعراض “كوفيد 19” يحتوي على 200 جزيء من الفيروس. وأن القواعد السابقه التي جرى اتباعها في 2020 من أجل احتواء الموجة الأولى من فيروس كورونا ربما قد لا تكون صالحة هذا العام لتطويق السلالة الجديدة الأكثر والأسرع انتقالا. وأوضح أنه كلما حرص الناس على البقاء بعيدين عن بعضهم البعض، فإنهم يخفضون احتمال انتقال فيروس كورونا إليهم.

 

 ويقول الاطباء و الخبراء إن الناس قد يكونون في حاجة أكبر إلى التقيد بالتباعد، خلال هذا الشتاء الذى يتسم بالبرودة  مع قدرة الفيروس على العيش لمدة أطول في الخارج. حيث تشير التقديرات العلمية إلى أن احتمال انتقال الفيروس في أماكن داخلية أقل بعشرين مرة تقريبا مقارنة بالأماكن المغلقة.  وأوصى الدكتور جوليان تانغ بمراعاة التباعد الاجتماعي مع الآخرين لثلاثة أمتار او اكثر حيث إن هذه هي المسافة الجديدة الآمنة. أما حين لا تكون مراعاة التباعد الاجتماعي بهذه الطريقة أمرا ممكنا، فإن الحل هو الحرص على ارتداء الكمامة، حتى في الخارج. لكن هذه التوصية العلمية بشأن التباعد لثلاثة أمتار كاملة لا تحظى بالإجماع، كما أن تطبيقها لا يبدو أمرا سهلا.

 

ثالثا : الأعراض الجديده لسلالة كورونا و التى يجب الانتباه إليها : حيث لا تزال سلالة كورونا الجديدة آخذة في الانتشار، بعد ظهورها لأول مرة في المملكة المتحدة والإبلاغ عن بعض الحالات في عدد من دول العالم. لذلك يحذر الاطباء من بعض الأعراض التي يتميز بها الفيروس المتحور، والتي يجب الحذر منها والانتباه إليها في حال ظهورها. حيث إن السلالة الجديدة لا يعتقد أنها أكثر خطورة من الحالية، إلا أنها سريعة الانتشار بنسبة 70 بالمائة. وتقول الهيئة الاستشارية الحكومية الخاصة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة إن لديها ثقة كبيرة في أن السلالة الجديدة أكثر عدوى لكنها لا تملك أي دليل قاطع على أنها أكثر فتكا.

 

و الأعراض يجب الانتباه إليها هى: حمى أو قشعريرة – سعال – ضيق التنفس أو صعوبة التنفس – الإجهاد  – آلام في العضلات أو الجسم – صداع الرأس – فقدان حاسة التذوق أو الشم – التهاب الحلق – احتقان أو سيلان الأنف – الغثيان أو القيء – إسهال.

 

ويقول الأطباء إن بعض الأعراض مشابهة إلى حد ما مع السلالة الأولى فى 2020، مشيرين إلى أنها تتراوح بين الخفيفة والشديدة، ويمكنها أن تظهر من يومين إلى 14 يوما.ونصح المصدر بالاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة وغسل اليدين باستمرار.