قطاع “الاتصالات والتكنولوجيا” الرابح الأكبر هذا العام

كتبت ايه حسين
أكد مسئولو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا ان 2021 سيكون عام مميز ستشهد فيه الاتصالات نمو قوي، حيث سيزداد الاعتماد على التكنولوجيا في كافة مناحي الحياة، لاسيما بعد ظهور الموجة الثانية من جائحة كورونا التي ستدفع بقوة في الاتجاه نحو التعليم عن بعد والعمل من المنزل، بالإضافة إلى انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، واعتمادها الكلي على التكنولوجيا في تقديم كافة الأعمال، والتخلي عن ثقافة استخدام الورق. كما سنشهد ظهور الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات لزيادة فاعلياتها، وأيضا دخول تكنولوجيا الجيل الخامس .

أكد د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان كافة أنشطة الإنسان في 2021 سترتكز على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تعليم لعمل لترفيه وتلقي المشورة الطبية، مؤكدا ان كل مناحي الحياة اعتمدت بالفعل على التكنولوجيا خلال 2020 ومستمرة على هذا النحو في العام الجديد .
وأضاف ان هذا ليس امتياز للقطاع ولكن مسئولية عليه، والوزارة تقوم ايضا بمسئوليتها في هذا الصدد لتحقيق منظومة التحول الرقمي والشمول المالي، مؤكدا ان تطوير المنظومة مستمر خلال العام 2021، وقد بدأنا بإطلاق منصة مصر الرقمية وتعميمها في مكاتب البريد.
واوضح الوزير انه تم البدأ ب150 مكتب بريد لتقديم الخدمات الحكومية على المنصة، بالإضافة الى التوسع في استضافت خدمات التوثيق في مكاتب البريد ايضا، موضحا أن العام 2020 بالرغم من التحديات غير المسبوقة التي واجهت الإنسانية لكنه اظهر بشكل غير مسبوق أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعن تقيمه لمنصة مصر الرقمية التي عملت بشكل تجريبي منذ أغسطس الماضي ومنتظر إطلاقها في الأول من 2021- اكد الوزير، ان التقييم مشجع جدا ويدعوا للتفاؤل،حيث ان المشكلات التي تواجه المستخدمين تحل تباعا، والتحديات تذلل سريعا وهناك ثقة من المواطنين في المنظومة الحديثة وفي المنصة .
واشار طلعت الى انه خلال العام 2020 – المرحلة الثانوية تمت من خلال البنية المعلوماتية دون أي شكاوى خلال العام . كما رفعنا قدرة البنية المعلوماتية مرتين ونفذنا مشروعين للتطوير ، المشروع الأول بكلفة 1.6 مليار دولار والثاني بتكلفة 300 مليون دولار .
قال المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، أن القطاع مستمر في عملية في النمو بسبب الموجة الثانية من كوفيد 19 – موضحا انه دائما كان هناك منافسة بين الاتصالات وقطاع التشييد في عملية النمو، الا ان العام 2021 سيٌحسم لصالح الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث سيشهد مزيد من المبادرات، وعدد المستخدمين مرشح للزيادة .
وأكد العطار أن العام القادم سيكون حاسم في عدة أوجه، منها انه يمثل فرصة للحكومات والمجتمعات ان تعيد تخطيط المستقبل، حيث سيكون الاعتماد بشكل اكبر على التكنولوجيا في كافة مناحي الحياة .
وأفاد بان رؤيتنا للمستقبل سوف تعتمد بشكل أساسي على آليه وكيفية استقبالنا للموجة القادمة من جائحة كورونا، حيث سنقوم بالعمل من المنزل وإنهاء المصالح والخدمات عن بعد، مؤكدا ان هذا يلقي علي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أعباء كبيرة،لاسيما وان العالم يمر بوقت صعب جدا سيغير من أسلوب حياة الشعوب.
أكد د.خالد شريف مساعد وزير الاتصالات السابق، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الذي سيحرك سوق الاتصالات في 2021 هو المزيد من الاحتياج إلى استخدامات شبكات الاتصالات في مختلف المجالات، سواء بالنسبة للتطبيقات الحكومية التي بدأ استخدامها يزداد ، والتعليم عن بعد والعمل من المنزل، حيث أن هذه الاعمال، اصبحت مرتبطة للأسف بجائحة كورونا التي بدأت في 2020 ومستمرة في العام المقبل .
وأضاف، سوف يزداد الاعتماد على الاتصالات في مختلف مناحي الحياة بصفة عامة، وهذا سيتبعه احتياج لأجهزة اتصالات وشبكات ذات كفاءة اعلي، لاسيما مع دخول الترددات الجديدة التي حصلت عليها شركات المحمول مؤخرا، في الخدمة ، لرفع سرعات الانترنت، مع الانتشار التدريجي للفيبر .
وقال شريف، أتوقع نمو قوي في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 2021 مدفوعا بازدياد ونضج الحاجة إلى خدمات الاتصالات حيث انها لم تعد ترف أو رفاهية انما أصبحت جزء أساسي في العمل والخدمات . كذلك الانتقال للعاصمة الإدارية سيخلق محور آخر من محاور الاعتماد على الاتصالات لان الحكومة نفسها ستعمل عن طريق شبكات الاتصالات لربط المكاتب القديمة بالمكاتب الجديدة في العاصمة الإدارية، والتحول الكلي إلى الرقمنة .
ومن جانبه أكد محمود طه مدير التسويق بشركة “ريلمي” للهواتف الذكية،
أن 2021 سيكون سنة مميزة جدا، سنشهد فيها تطور كبير خاصة في مجال شبكات الجيل الخامس وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي سنعتمد عليها في كل ما نستخدمه في حياتنا حتى تكون أكثر فاعلية .
وأضاف أن 2020 كان عام جيد جدا لقطاع التكنولوجيا، ونتوقع أن 2021 ستكون اقوي وأكثر نمو، مؤكدا أن الشركة تدرس حاليا عملية تجميع منتجاتها الذكية في مصر، حيث أن السوق المصري محفز للشركات العالمية وجاذب لها في الفترة المقبلة، لأنه السوق الأكبر في الشرق الأوسط وثاني سوق بعد نيجيريا في إفريقيا .
وقال طه، أن هذه المقومات، تجعل الشركات متطلعة، أن تثبت نفسها فيه وتتنافس لتقديم التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا أن الشركة لها عامين فقط في السوق المصري، وأصبحت من اكبر 4 شركات في حجم المبيعات في مصر ومحققين اعلي نسبة نمو .
وقال، تركيزنا كبير على السوق المصري، لذلك نستعد في العام المقبل لطرح جميع منتجات الشركة من هواتف ذكية، وكل ما له علاقة بالذكاء الاصطناعي، وحتى الأدوات التي تستخدم في المطبخ، والتي أصبحت هي الأخرى ذكية، مؤكدا ان الشركة حريصة على تقديم كل ما هو يمكن ان يكون ذكي وفيه تفاعل بينه وبين المستخدم، سيتم استخدامه وطرحه في مصر .
واكد مدير التسويق بشركة “ريلمي” انه تم البدء في تطبيق هذه المنظومة ، وسنتوسع بخطة كبيرة في 2021، موضحا ان مصر اتجهت نحو التحول الرقمي ولكن مع ظهور الجائحة في بداية العام 2020 دفعت بقوة في هذا الاتجاه حيث ظهر بقوة استخدام اليوتيوب واستعمال الكريديت كارت credit cardفي عمليات الشراء، والتوسع في استخدام المواقع المختلفة المتخصصة في التجارة الالكترونية .
واكد، ان مصر شهدت طفرة كبيرة في البنية التحتية في العام 2020 سواء في الانترنت، او زيادة وعي وثقافة المجتمع لكل ما له علاقة بالتكنولوجيا حيث شهدنا نقلة كبيرة وخاصة في قطاع التكنولوجيا الذي استفاد بقوة من أزمة كورونا
واشار الى ان فيروس كوفيد 19- اثر سلبا على قطاعات كثيرة الا ان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استفادت، حيث اصبح التوجه بصورة اسرع في اتجاه التحول الرقمي واستخدام تكنولوجيا المعلومات في كافة الخدمات والمعاملات،مؤكدا ان مصر كانت جاهزة بالبنية التحتية.