سياحة وطيرانعام

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ..تشارك 10 دول أفريقية بـ10 أفلام فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

تشارك 10 دول أفريقية بـ10 أفلام فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث تضم لجنة تحكيمها الفنانين ليلى علوى وآسر ياسين، والمخرج التونسى عبداللطيف بن عمار، والممثلة تيرى فيتو من جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى المخرج سليمان سييه من مالى، وكان فيلم «الأصليين» للمخرج مروان حامد، هو آخر الأعمال التى انضمت للمسابقة، باعتباره العمل الذى يمثل مصر فى المهرجان.

وعلى الرغم من اختلاف الخلفيات الثقافية للمخرجين، فإن الموضوعات الإنسانية كانت الغالبة على الأفلام المشاركة فى الدورة المقبلة من المهرجان، ويتطرق فيلم «بنزين» للمخرجة التونسية سارة العبيدى، الذى شارك فى الدورة الـ14 من مهرجان دبى السينمائى، إلى معاناة زوجين يبحثان عن أخبار ابنهما الذى هاجر إلى إيطاليا عبر البحر بطريقة غير شرعية وانقطعت أخباره على مدار 9 أشهر.

القصص الإنسانية تسيطر على منافسات الأفلام الروائية الطويلة
بينما تدور أحداث الفيلم الكينى «الهروب» للمخرج موانجى أوك ماين، حول الفقر الذى يدفع سيدة للتخلى عن ابنتها الوحيدة «إيما» لرجل غنى يعدها بحياة أفضل تضمن مستقبلها، ولكن ينتهى الحال بالفتاة بأن تسقط فى قبضة عصابات «الكارتيل» التى تستغلها جنسياً، وفى إنتاج مشترك بين فرنسا وبوركينا فاسو يوجد فيلم «ولاى» من إخراج بيرنى جولد بلا، المشارك فى الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى، حيث يوجه المخرج أحداثه عن الحياة اليومية فى بوركينا فاسو من خلال عيون الصبى «أدى» صاحب الـ13 عاماً، الذى يعيش فى فرنسا برفقة والده قبل أن يقرر إرساله إلى بلده الأصلى، بعد تعذره فى تدبير نفقات المعيشة، ليقضى أشهر الصيف برفقة عمه وعائلته، ولكن فى تلك الرحلة يكتشف الفتى أن الأمور هناك تسير بطريقة مختلفة.

ويشارك المخرج النيجيرى أسورف أولوسى بفيلم «هكوندى»، الذى تدور أحداثه فى مزيج من الكوميديا والدراما حول الحرب التى يخوضها الخريجون الجدد فى البحث عن الوظائف، من خلال «أكاندى» الذى يواجه التمييز ومخاطر تعاطى المخدرات والثقافة والتقاليد فى رحلته لاكتشاف الذات وتحقيقها، إذ يتناول العمل حياة المجتمع النيجيرى بحلوها ومرها. وتنسج مجموعة من القصص الإنسانية قصة الفيلم التنزانى «مفترق طرق» إخراج إميل شيفيجى، وهو العمل الحاصل على جائزتى أفضل ممثلة لبطلته ماجدالينا كريستوفر، وأفضل تصوير سينمائى من مهرجان أودادا السينمائى الدولى للمرأة فى كينيا، كما حصد 6 جوائز أخرى من ضمنها أفضل فيلم من مهرجان زنجبار السينمائى الدولى،

وتدور أحداث الفيلم حول «فاطيما» التى فقدت والدها منذ فترة قصيرة، ولكنها لم تحزن عليه بسبب غيابه عنها عندما كان على قيد الحياة، ولكنها يتحتم عليها الذهاب إلى المستشفى لضمان حصول والدتها على شهادة الوفاة، حيث تتعرف هناك على مريضة فى المستشفى تدعى «ماريا»، إذ تروى الأخيرة عليها حكايتها «مُفترق الطرق»، التى وجدت فيها معانى الحب والفقدان فى مجتمع غير مترابط. جانب مختلف من القصص الإنسانية يقدمها الفيلم المغربى «ابيريتا» للمخرج محمد بوزاكو، وهى كلمة تعنى غاز الخردل، ويتطرق العمل إلى قضية تاريخية وهى حرب إسبانيا على الريف المغربى وقصفه بالغازات السامة، ما أدى إلى إصابة العديد بمرض السرطان، وقد حصدت بطلتا الفيلم المشار إليه جائزة أفضل تمثيل نسائى مناصفة من مهرجان السينما والذاكرة المشتركة المغربى، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيناريو، وتدور أحداث العمل حول الطيار الحربى الإسبانى المتقاعد «خوصى»، الذى شارك فى حرب الريف التى شهدت مواجهة بين قبائل الريف والجيش الإسبانى فى الفترة من 1921 إلى 1926، وبعد مرور 60 عاماً يقرر العودة لمكان وقوع الاشتباكات، حيث يكتشف أن جزءاً من السكان قد أصيبوا بالفعل بالأمراض السرطانية.

«هكوندى» يتناول رحلة الخريجين بحثاً عن وظيفة فى نيجيريا و«ابيريتا» يرصد آثار الحرب الإسبانية على الريف المغربى
ويوجد المخرج مايكل ماثيوز بفيلم «Five Fingers for Marseilles» أو «عصابة مارسيليا»، من إنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا وكندا، حيث كان عرضه العالمى الأول فى مهرجان تورنتو السينمائى، وشارك بعدها فى مجموعة من المهرجانات السينمائية منها مهرجان لندن، ومهرجان بورتلاند الدولى فى دورته الـ41.

تدور أحداث الفيلم حول جماعة «الأصابع الخمس»، التى كافحت منذ 20 عاماً قمع الشرطة الوحشى من أجل الحفاظ على أمن المدينة الريفية، وبعد فرارهم بطريقة مخزية، يعود «تاو» -المقاتل من أجل الحرية والذى تحول إلى خارج على القانون- إلى المدينة ليبحث فقط عن حياة ريفية مسالمة، ولكنه عندما يجد المدينة تحت تهديد جديد، يُجبَر على القتال لتحريرها. ويتناول الفيلم الرواندى «بذرة الذكريات» من إخراج الكسندر سيبومانا وريتشارد موجوانيزا، الحب والخيانة والعنف الأسرى وغيرها كخلفية للقصة الرئيسية للعمل، الذى يدور حول قصة علاقة حب معقدة فى مدينة كيجالى، بطلها رجل أعمال تنزانى يدعى «ستيف» ويبلغ من العمر 28 عاماً، شارك فى إدارة شركة ناجحة، ودفعته رغبته إلى توسيع أنشطته، حيث يفشل فى إنجاز مهمته فى بلد أجنبى، ويقع فى حب زوجة رجل آخر، وقال بطل الفيلم شيراز نجاسا، فى تصريح صحفى لأحد المواقع الأفريقية: «ضرب الزوجة والعنف الأسرى قضايا لا تؤثر فى بلدى فقط بل فى الأفارقة أيضاً، وهناك عدد كبير من الرجال فى شرق أفريقيا ليس لديهم أى فكرة عن كيفية معاملة الزوجات، وهذا ما دفعنى للمشاركة فى هذا الفيلم، وأتمنى أن يتعلم زملائى الرجال شيئاً من هذا».