الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)
كتبت ايه حسين
اتفاق التعاون الجديد يهدف إلى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة التي تركز على الناس
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية المستدامة | إنترنت الأشياء/المدن الذكية
تضم المدن 3,5 مليار نسمة، أي نصف البشر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 5 مليارات بحلول عام 2030. وتعمل الحكومات والصناعة والهيئات الأكاديمية والمجتمع المدني معاً لتسريع التحول الرقمي للمدن والمجتمعات لمواجهة التحديات القائمة والتحديات القادمة.
وتبرز مذكرة تفاهم جديدة (MoU) بين الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) التزامهما معاً بالتعاون لدعم الابتكار المطلوب لتحقيق البرنامج الحضري الجديد وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG).
والاتحاد هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT). وبرنامج UN-Habitat هو برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتنمية الحضرية المستدامة.
وتدعم مذكرة التفاهم التعاون بين الاتحاد وبرنامج UN-Habitat من أجل النهوض بحقوق الإنسان وتعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وتدعم مذكرة التفاهم المنظمتين في تشجيع الاستثمار المسؤول وتمويل مشاريع المدن الذكية فضلاً عن الحوار الشامل حول الدعم الذي تقدمه تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والمعايير والمبادئ التوجيهية ذات الصلة.
ورحب قائدا الاتحاد وبرنامج UN-Habitat بمذكرة التفاهم الجديدة في منتدى افتراضي بشأن التحول الرقمي للمدن والمجتمعات، اشترك في تنظيمه الاتحاد والبرنامج في 7 ديسمبر 2020.
وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات “إن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تقدم حلولاً جديدة للتحديات التي تواجهها المدن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم من تغير المناخ إلى جائحة كوفيد19-“.
وأضاف قائلاً “ومن خلال اتفاق التعاون الجديد هذا، يلتزم الاتحاد وبرنامج UN-Habitat بالحد من أوجه اللامساواة بين مختلف المناطق والفقر في المجتمعات – بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات المناخية في البيئات الحضرية – لتعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة.”
وذكرت ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج UN-Habitat أن “التكنولوجيات الرقمية والبيانات تتيح طرقاً جديدة لمديري المناطق الحضرية لاتخاذ قرارات مستنيرة وخيارات استراتيجية. ونحن بحاجة إلى بناء القدرات الرقمية والبنية التحتية العامة الرقمية لضمان عدم ترك أحد متخلفاً عن فوائد الثورة الرقمية. ومن خلال الجمع بين الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة، لدينا القدرة على أن نبني في المستقبل مدناً ذكية حقيقية محورها الناس.”
وتمثل مذكرة التفاهم خطوة جديدة في التعاون بين الاتحاد وبرنامج UN-Habitat، من خلال البناء على مبادرات مثل “متحدون من أجل مدن ذكية مستدامة (U4SSC)، وهي مبادرة يدعمها 17 شريكاً من شركاء الأمم المتحدة بهدف تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في “جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة”.
وتدعم هذه التجربة المشتركة الآن الجهود المبذولة على نطاق منظومة الأمم المتحدة بقيادة برنامج UN-Habitat لوضع إطار رصد حضري من أجل تعزيز الروابط بين عمليات الرصد والإبلاغ الوطنية والمحلية التي تدعم التنمية الحضرية المستدامة.
وتستفيد هذه الجهود من تجربة المدن فيما يخص مؤشرات الأداء الرئيسية للمدن الذكية المستدامة في إطار مبادرة متحدون من أجل مدن ذكية ومستدامة استناداً إلى معايير الاتحاد، وهي مؤشرات اعتمدتها أكثر من 100 مدينة لتقييم تقدمها نحو تحقيق أهداف المدن الذكية وأهداف التنمية المستدامة.
معايير المدن الذكية
أنشأت الهيئات الثلاث الرائدة في مجال المعايير في العالم، وهي الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) واللجنة الكهرتقنية الدولية (IEC)، فريق مهام مشتركاً لتنسيق المعايير الدولية للمدن الذكية.
وسيقوم فريق المهام المشترك بإشراك جميع أصحاب المصلحة لضمان استفادة الهيئات المعنية بوضع المعايير من أوجه التآزر لوضع حلول تقييس شاملة من أجل المدن الذكية.
وتتولى لجنة الدراسات 20 التابعة لقطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد قيادة أعمال التقييس التي يضطلع بها الاتحاد بشأن “إنترنت الأشياء (IoT) والمدن الذكية”. وتوفر المعايير التي تضعها لجنة الدراسات الأسس التقنية للابتكار في مجال المدن الذكية، مما يساعد المدن على الابتكار بفعالية وعلى نطاق واسع.
ويتمثل أحد الجوانب الهامة لهذا العمل في وضع معايير تدعم التنمية الحضرية المستدامة.