أخبارصحةعام

التوتر و القلق و فيروس كورونا

د محمد حافظ ابراهيم

 

فيروس كورونا أصبح جزءًا من حياتنا اليومية، فقد تشعر بالتوتر أكثر من أي وقت مضى، و يمكن أن تمرض بالفعل من الإجهاد والتوترلانها تسبب تثبيط الجهاز المناعى بالجسم، وبحسب ما أكد العلماء والخبراء يمكن أن يساهم الإجهاد في العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك القلق، قلة النوم، عدم القدرة على التركيز، مشكلة في إنجاز عملك، خيارات الطعام غير الصحية، بحسب ابحاث مستشفى  “كلايفند كلينيك” بالولايات المتحده الامريكيه .

 

وقال عالم النفس الدكتور آدم بورلاند، إن قدرًا بسيطاً من التوتر يمكن أن يساعد في إبقائك متيقظًا ومتنبهاً لمواجهة تحديات الحياة اليومية علاوة على ذلك، فإن التفكير في المواقف العصيبة يمكن أن يساعدك أيضًا في إيجاد حل للمشكلة. حيث ان القلق يصبح مشكلة عندما يبدأ في التأثير على قدرتك على القيام بالأشياء التي تريدها أو تحتاج إلى القيام بها ومن الواضح أنه عندما يبدأ القلق في إبقائك مستيقظًا في الليل أو يقودك إلى تهدئة نفسك بالطعام، فقد يكون له تأثير سلبي على صحتك، و أن القلق طويل المدى يمكن أن يخلق مشاكل داخل جسمك خاصه بالجهاز المناعى بالجسم .

 

دور هرمون الكورتيزول في التوتر والقلق: اوضح الدكتور آدم بورلاند انه خلال أوقات الإجهاد البدني أو العاطفي، ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي للجسم ينتج عن هذا ما يسمى استجابة القتال أو الطيران و يستعد جسمك إما للدفاع عن نفسه جسديًا من التهديد، أو الهروب. قد تلاحظ ردود فعل فسيولوجية مثل:

= زيادة معدل ضربات القلب.

= تنفس سريع.

= ضيق في التنفس.

= الدوخة.

= صداع الرأس.

= غثيان.

= شد عضلي.

 

وأحد أسباب هذه الاستجابات الجسدية هو إفراز هرمون الكورتيزول. والكورتيزول هو هرمون يرسل إشارات لجسمك لإفراز الجلوكوز، وهو نوع من السكر يوفر الطاقة لعضلاتك وتحتاج عضلاتك إلى الجلوكوز عندما تكون على وشك الدفاع عن نفسك أو الهروب من حيوان مفترس. كما يخنق الكورتيزول إنتاج الأنسولين ويضيق الشرايين  بمجرد أن يمر التهديد، تعود مستويات الكورتيزول عادةً إلى طبيعتها ، ويتعافى جسمك من آثاره.

 

ولكن عندما يكون التوتر مزمنًا، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة. وعلى المدى الطويل ، يمكن أن يسهم هذا في مجموعة من المشاكل، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الجهاز الهضمي المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي.

 

كيف تتحكم في القلق و التوتر: يمكنك تجنب المشاكل الصحية المرتبطة بالقلق المزمن من خلال تعلم كيفية إدارة التوتر، واقترح الدكتور ادم بورلاند الخطوات التالية لمساعدتك على التعامل مع التوتر:

 

= مارس بعض أشكال الرياضه اليوميه سواء كانت تمارين القوة أو التمارين الهوائية أو المشي.

= تأمل وتنفس بعمق وتخيل بيئة هادئة.

= تناول طعام صحي ركز على نظام غذائي متوازن  قلل من تناول الكافيين والسكر. 

= استمر على اتصال مع الأشخاص الذين يدعمونك احصل على الدعم من زوجتك أو من الوالدين والأشقاء والأصدقاء.

= شارك في الأنشطة الترفيهية مع العائلة والأصدقاء.

= ابتسم واضحك قدر الإمكان.

= ابحث عن أنشطة إبداعية مهدئة جرب الرسم أو البستنة أو الطهي.

= كن ممتنا، كن شاكرا، كن مقدرا للفضل كن ممتنا للجميل انتبه لما يجعلك تشعر بالامتنان.