“بيت الخبرة” الإماراتية تُطلق “المول الرقمي” في مصر فبراير المُقبل
كتبت ايه حسين
تستعد مؤسسة بيت الخبرة الإماراتية لإطلاق “المول الرقمي” في دولتي مصر والسعودية نهاية شهر فبراير المُقبل، ومن المقرر أن يتم إطلاقه في السوق الإماراتي خلال شهر ديسمبر الجاري.
قال أشرف جابر، مدير مؤسسة بيت الخبرة الإماراتية ” إي بي آر بارتنرز” ومؤسس مشروع “المول الرقمي”، إن التحول الرقمي أصبح واقعاً، وصار يشكل حصة كبيرة من التسوق في جميع أنحاء العالم، خاصة في ظل أوضاع الإغلاق والإجراءات الاحترازية التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أن المول هو تجربة تسوق توفر للمتسوقين البيئة الأنيقة التي اعتادوا عليها في المولات التقليدية وذلك باستخدام العديد من التقنيات التي ستشعرهم بأنهم أمام تجربة تسوق حقيقية، يتفقدون فيها آلاف المنتجات والخدمات مثل السلع الاستهلاكية والترفيهية والمأكولات، وكذلك الخدمات غير المتعارف عليها على منصات التسوق الرقمية مثل المعارض الفنية والمبدعين ودور النشر والسينما بل والخدمات والاستشارت بما في ذلك الخدمات الحكومية.
وتابع :”تستطيع جميع المتاجر والمؤسسات والموهوبين أن يتسلموا متاجرهم الرقمية، طالما يقدمون خدمة أو سلعة تتوافق مع قوانين الدولة ومع قوانين حماية المستهلك فيها. ويُمكن لأصحاب الأعمال والمحترفين والموهوبين، تأسيس متجرهم الخاص في غضون 24 ساعة فقط”.
وأوضح أن المشروع يتم إطلاقه بالتعاون مع مجالس الأعمال الحكومية وغير الحكومية ومنظمات حماية المستهلك، داخل الإمارات وفي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
وتابع: “كان لزاماً أن نبدأ من دبي، وذلك في إطار أن دولة الإمارات تطبق سياسات التحول الرقمي، ولديها وزارة للذكاء الإصطناعي”، مشيراً إلى أن مطلع العام الجديد 2021 سوف يشهد إطلاق فروع “المول الرقمي” الأخرى في مصر والسعودية والكويت والبحرين وسلطنة عُمان، وفي مرحلة لاحقة من 2021، الأردن، المغرب والعراق.
وكشف جابر أن مصر ستكون المحطة التالية للمول الرقمي، حيث تجري الاستعدادات التقنية واللوجستية لإطلاق النسخة المصرية بالتزامن مع إطلاق نسخة المملكة العربية السعودية في نفس التوقيت.
وقال: “مصر بما تتمتع به حالياً من تحديثات وتطور اقتصادي كبير، وجهود شاملة على كافة الأصعدة لبناء دولة عصرية، تعد ساحة كبيرة ومثالية لـ”المول”، وتتوافق مع معطيات التنمية وجهود الدولة في مسار التحول الرقمي”.
شراكات مع مجالس الأعمال والغرف التجارية
وأوضح أن “المول الرقمي” عقد سلسلة من الشراكات مع مجالس الأعمال والغرف التجارية والمجالس المشتركة في دولة الإمارات لتوفير الخدمة المتفردة لمنتسبيها، والإسهام في تحقيق فلسفة وأهداف تلك الهيئات.
المتاجر لن تتوارى في الظل الإلكتروني بعد الآن
وأوضح مؤسس “المول” الرقمي أن المشروع يعالج بعض التحديات التي تواجه أصحاب المتاجر الذين يعرضون منتجاتهم على منصات التسوق الحالية، حيث عادة لايعرف المتسوقون اسم المتجر الذي حصلوا منه على مشترواتهم ويكتفون بذكر اسم المنصة، وهو مايبخس أصحاب المتاجر جانباً كبيراً من حقوقهم التجارية وأهمها بناء السمعة، وفرص التطور في تعظيم علاماتهم التجارية وربما تحويلها إلى فرانشايز.
وأشار إلى أن “المول” www.elmall.ae لايتدخل في عمليات البيع والشراء، ولا يحصل على عمولات أو نسب من عمليات البيع، بل يدعم بكل الطرق تعزيز أرباح التجار، حيث سيصاحب إطلاق المول، تدشين مجلة رقمية تحمل ذات الاسم، للترويج للمنتجات والخدمات المتاحة على المول، كما سيوفر المول حزمة كبيرة من خطط التسويق الرقمي على شبكات التواصل الاجتماعي والعديد من الحوافز الأخرى، وكل ذلك مقابل رسم اشتراك رمزي.
ووجه حديثه لأصحاب العلامات التجارية قائلًا:” في “المول” أنت لا تبيع منتجك فقط وتتوارى في الظل “مثلما يحدث على منصات البيع عادة” وإنما تبيع كذلك علامتك التجارية، والمتسوق يعرف أنه اشترى من متجرك أنت مباشرة”.
تجربة تسوق رقمية غير مسبوقة
وبالنسبة للمتسوقين، قال: “تنتظرهم تجارب تسوق مفعمة بالتشويق والمتعة، لم يسبق لهم تجربتها، إذ يمكن اصطحاب عائلتك في زيارة للمول الرقمي، فسوف تجد المطاعم، المعارض الفنية، المكتبات، المقتنيات، دور السينما، ركن الأطفال، المدارس والجامعات ومراكز التدريب، ويمكنك أن تجد الفنادق وشركات الطيران وكل مايمكن أن يجول بخاطرك”.
وقال: يتيح “المول” إضافة للمتاجر والخدمات، الوصول للعلامات التجارية العالمية التي يحرص أصحاب الذوق الرفيع على اقتنائها. ويمكن للمتسوق اختيار طريقة الدفع التي تلائمه، سواء بالبطاقات البنكية أو الدفع عند الاستلام.
المنتجات والخدمات والفنون والثقافة والمراكز العلاجية والترفيهية تحت سقف رقمي واحد.
ومن المقرر أن يضم “المول” في المرحلة الأولى من إطلاقه العديد من البراندات المحلية والعالمية في مختلف التخصصات مثل: أزياء، مجوهرات، عطور، زهور، تنظيم حفلات وأعراس، صالونات، مراكز تجميل، مطاعم ومطابخ، أدوات منزلية، أدوات رياضية، أجهزة إلكترونية.
كما يضم عيادات، مستشفيات، مختبرات أشعة وتحاليل، معارض فنية، مكتبات، مراكز ثقافية، حرف يدوية، مقتنيات، دور سينما، مدارس، جامعات، مراكز تدريب.
وأيضاً مكاتب الاستشارات، المكاتب الخدمية، الخدمات الحكومية، مجالس الأعمال، الغرف التجارية، وغير ذلك الكثير.
ويعتمد “المول” تقنيات تفاعلية غير مسبوقة، تتيح للمتسوق أن يشعر بالتجربة الحقيقية ومنها الإذاعة والانيميشن، وكأنه في أرقى مراكز التسوق في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنه في الحادي عشر من شهر نوفمبر 2020، والذي يوافق مايسمى “يوم العزاب” من كل عام، أغلقت منصة منصة علي بابا الصينية الشهيرة على أرقام مبيعات فاقت كل الحسابات، حيث حققت مبيعات بلغت 298 مليار يوان، أي مايساوي 74 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ مجموع مبيعات “علي بابا” وJD دوت كوم، مجموعة 115 مليار دولار (في يوم واحد).
وعلى الرغم من أن دبي تعد السوق الأسرع عربياً في مجال البيع بالتجزئة على الإنترنت وفق إحصاءات عام 2019 بحصيلة 68 مليار درهم (حوالي 19 مليار دولار) إلا أن كعكة مبيعات التجزئة على الإنترنت لاتزال كبيرة جداً، إذ من المتوقع أن تبلغ 8 ترليونات دولار بحلول العام 2024.
وفي خطوة طموحة نحو تعزيز سياسات التحول الرقمي في العالم العربي، فيما يشكل تجربة تسوق جديدة، من المتوقع أن تضيف زخماً متميزاً إلى جوار مواقع وتطبيقات التسوق الإلكتروني في العالم.