د محمد حافظ ابراهيم
يتوقع خبراء أن تؤدي التداعيات النفسية لفيروس كورونا المستجد إلى انخفاض معدلات المواليد، وأن تجعل فترة العزوبية أطول . واوضح الخبراء من بريطانيا إوالولايات المتحدة الذين راجعوا دراسات عديده لمساعدتهم على التنبؤ بزمن “ما بعد كورونا” وكيف يمكن لـ”كوفيد-19″ أن يغير السلوكيات الاجتماعية. وتوقعوا أن تنخفض حالات الحمل المخطط لها استجابة للأزمة الصحية العالمية، حيث سيؤجل الناس الزواج والذرية، مما سيؤدي إلى تقلص عدد سكان فى معظم الدول . وسيكون للانخفاض في معدلات المواليد آثار عدة على المجتمع والاقتصاد، حيث سيؤثر على فرص العمل ودعم المسنين .
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي “التقسيم غير المتكافئ” للعمل المنزلي الإضافي الناتج عن الحجر الصحي إلى ارتفاع عدم المساواة بين الجنسين . كما حذرت النتائج من أن الأزواج المحتملين الذين تعارفوا عبر الشبكات الاجتماعية خلال فترة الإغلاق قد يجدون أنفسهم محبطين عندما يلتقون أخيرا في العالم الواقعي . وقد يكون هذا الأمر من أسباب بقاء الأشخاص عازبين لفترة أطول.
وقال مؤلف البحث وعالم النفس الدكتور مارتي هاسيلتون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس انها ستكون العواقب النفسية والاجتماعية والمجتمعية لكورونا طويلة الأمد للغاية . وأضاف انه كلما طال أمد كورونا بيننا، كلما ازدادت سلوكاتنا تأثرا . وخلص فريق الباحثين إلى أن الوباء أصبح تجربة اجتماعية عالمية لم تنته نتائجها بعد.
أصحاب الاعمال يوزعون أعمالهم بين البشر الروبوتات فى 2025 : حيث توصلت دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الروبوتات ستقضي على 85 مليون وظيفة في الشركات متوسطة وكبيرة الحجم خلال السنوات الخمس القادمة فيما تسرع جائحة كوفيد-19 التغيرات في مكان العمل الأمر الذي يؤدي على الأرجح إلى تفاقم التفاوت بين الانسان و الربوت .
ووجد مسح شمل ما يقرب من 300 شركة عالمية أن المديرين التنفيذيين في أربع من كل خمس شركات يسرعون خطط رقمنة العمل ويطبقون تقنيات جديدة ويبددون مكاسب التوظيف التي حدثت منذ الأزمة .
وقال المدير الإدارى للمنتدى الاقتصادي العالمي ان هناك تسريع بعد جائحة كوفيد-19 للانتقال إلى مستقبل العمل الرقمى بالربوبوتات . ووجدت الدراسة أن العمال الذين سيحتفظون بأدوارهم في السنوات الخمس القادمة سيتعين على نصفهم تعلم مهارات جديدة، وأنه بحلول عام 2025، سيقسم أصحاب العمل أعمالهم بالتساوي بين البشر والآلات .
وبشكل عام، يتباطأ خلق فرص العمل البشرى فيما يتسارع تدمير الوظائف العمليه حيث تستخدم الشركات حول العالم تكنولوجيا الروبوتات عوضا عن البشر في إدخال البيانات ومهام الحسابات والإدارة . و إن النبأ السار أن أكثر من 97 مليون وظيفة ستنشأ في اقتصاد الرعاية في الصناعات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى الرقمى . وأضاف المهام التي سيحتفظ البشر فيها بميزتهم التنافسية تشمل الإدارة والاستشارات وصنع القرار والتفكير والتواصل والتفاعل .
وسيزداد الطلب على العمال الذين يستطيعون شغل الوظائف المرتبطة بالاقتصاد الصديق للبيئة ووظائف البيانات المتطورة والذكاء الاصطناعي وأدوار جديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير .
المنتج : واوضح المسح أن حوالي 43 بالمائة من الشركات التي شملها المسح تستعد لتقليص قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي وأن 41 بالمائة منها تعتزم توسيع استخدامها للمتعاقدين عن بعد و 16 بالمائة منها قامت بتقليص قوة العمل نتيجة للتكنولوجيه المستجد بعد انتشار فيروس كورونا .