أخباراقتصاد عربيبورصة

تطبيق القوانين البيئية وإقامة شركات صرف صحى للقرى وعمل محطات معالجة

كتب:فتحى السايح

 

طالب الدكتور عباس شراقى رئيس قسم الموارد الطبيعية فى جامعة القاهرة بضرورة
العمل على المحافظة على قطرة المياه لان المياه هى الحياة فحيثما توجد المياه توجد الحياة والتجمعات السكانية مشيرا خلال ندوة ( الموارد المائية المصرية بين التحديات والتنمية) فى ختام الاسبوع البيئى الثامن والذى عقدت هذا العام تحت شعار ‘المحافظة على البيئة بزراعة جامعة المنوفية

استقبل الدكتور عباس شراقى الدكتور ايمن حافظ عميد الكلية ود.ابراهيم درويش وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وشئون البئية وأقيمت الندوة

برعاية دكتور د.عادل مبارك رئيس الجامعة ودكتور عبد الرحمن الباجوري نائب رئيس الجامعة
وقال الدكتور شراقى خلال الندوة ان التوزيع الديموغرافى السكان فى مصر وأى بلد يحدده تواجد وتوفر المياه واماكنها.

وبالطبع هؤلاء السكان لهم احتياجاتهم المعيشية وعصبها المياه التى يجب توفيرها بشتى السبل .
كمان ان المياه هى المحدد الرئيسى للقطاع الزراعى فأكثر ٨٠% .من كمية المياه فى مصر تستخدم فى الزراعة

و اضاف شراقى الموارد المائية المصرية محدودة حيث ان حصة مصر من نهر النيل ٥٥.٥% وهى ثابته من خمسون عاما تقريبا منذ ان كان تعداد مصر ٣٠مليون نسمة ولم تزداد إلى الآن وهذه المياه تأتى من خارج الحدود أ لمصرية . فمصر دولة مثل وليست دولة منبع .

وهناك حوالى ١ّ.٣ مليار أخرى عن طريق الأمطار سنويا معظمهم يسقطون فى فصل الشتاء وتوقيت التساقط واماكنه وكمياتة غير محددة .

أيضا هناك زيادة عدد السكان السنوية التى تبلغ ٢.٥ مليون نسمة مما يمثل تحديا كبيرا أمام الدولة المصرية فقد تضائل كمية المياه للفرد إلى ٥٥٠متر مكعب ومتوقع زيادة الانخفاض من عام إلى آخر مع ثبات الكميات وزيادة عدد السكان

مما يمثل تحديا للقطاع الزراعى فى كيفية الاستغلال الأمثل للموارد.المائية فى ظل الإمكانات المتاحة
ومع انخفاض حصة الفرد.من المياه الا ان ثقافة الوفرة هى التى تتملك من ثقافة المواطن المصرى بالإضافة إلى الإهمال الذى أدى إلى رداءة المياه المتاحة فكل مخلفات الصرف الصحى والمصانع والمركبات السياحية الفنادق العائمة أو المجاورة الأنهار تلقى مخلفاتها فى نهر النيل وفروعه بدون رادع
موضحا عدم توفير صرف صحى للقرى المتاخمة لنهر النيل يزيد من تفاقم المشكلة لان.كل الصرف الصحى يتم القاؤه فى أقرب مورد.مائى.

كما أن التغيرات المناخية.لها تأثيرات سلبية على البيئة والقطاع الزراعى والمساحات المنزرعة.والاحتياجات المائية للنباتات ويجب العمل على التصدى لتاثيراتها.

بالإضافة إلى المنغصات السياسية الخارجية مثل مشاريع إقامة السدود على منابع النيل كسد النهضة الاثيوبى والذى سوف يؤثر على التدفقات المائية على الاقل فى سنوات الملا والأخطر ان يكون سد النهضة نموذجا يمكن تكرارة فى إثيوبيا أو بلاد المنبع مما يجعل حياة المصريين فى أيدى دول منابع النيل

وبالطبع الاستقرار السياسى الداخلى من أهم العوامل الذى يسمح للدوله ان تجابه التحديات وتدافع عن.مصالحها والعمل على إقامة المشاريع التنموية الزراعية داخليا وخارجيا ومن الجدير بالذكر ان الطرف الاثيوبى استغل الوضع السياسى المصري ٢٠١١ ،م ولولا تلك المرحلة ماجرأ ت على تنفيد السد

وبالتالى فإن الحفاظ على الموارد المائية الداخلية من التلوث بتطبيق القوانين البيئية وإقامة شركات صرف صحى للقرى وعمل محطات معالجة يتطلب.استقرار سياسى وتنمية اقتصادية تمكن الدولة من القيام بدورها داخليا وخارجيا

كما أن العلماء والباحثين عليهم دور كبير فى تطوير ابحاثهم للاستفادة القصوى لوحدة المياه وتحسين نظم الرى وتغيير ا ل تركيب المحصولى واستنباط أصناف تتحمل الاجتهادات البيئية وخاصة نقص المياه

ومن المهم التوعية وخاصة الشباب بقضية المياه وان يعلموا ان مصر لها حق تاريخى ثابت من آلاف السنين تم تعزيزه بالاتفاقيات الدولية وان مصر لم تفرط فى حقوقها و لن تسمح بالاعتداء على مواردها المائية.

الدولة المصرية ليست ضد تنمية الدول الإفريقية بل تعمل بمرونة وتعاون كامل مع الدول الإفريقية الراغبة فى التنمية بما لا يضر بالأمن المائى المصرى

وان الدوله المصرية من اكثر الدول المائية التى لديها شبكة رى ويوجد وقناطير عالمية تعمل الدولة على تطويرها دائما بإقامة المشروعات الجديدة التى تصب فى المحافظة الموارد المائية وتؤمن القطر المصرى من اى فيضانات او جفاف

ولقد فاز مشروع السد العالى المصرى بأفضل مشروع انمائى فى العالم لما له من الأثر الإيجابي على التنمية الزراعية فى مصر وجنب مصر ويلات الجفاف

والسد العالى لم يخدم مصر فقط بل خدم السودان أيضا بأنه حافظ على مواردها المائية فى الماء والتخزين السنوى لسدودها وفق اوقات سقوط المطر والفياضانات .
وقد نسمع كثيرا على أن السودان سلة الغذاء وهناك الكثير من المستثمرين يتوجهون لزراعة ملايين الإفدنه فى السودان

 

وهذا أمر جيد المهم ان تكون الأراضى المنزرعة تقع جنوب السودان فى المناطق الممطرة منه أما اذا كانت هذه المساحات لو.زرعت شمالا و سوف تستخدم الرى الطبيعى فسوف يؤثر ذلك على حصة مصر المائية ولذلك لابد من التوافق مع الأخوة السودانيين فى هذا الأمر .

ومما أضعف مصر فى مفاوضات سد النهضة موقف الأخوة فى السودان الغير مبرر وغير مفهوم
صحيح أن الموقف السودانى تغير واصبح قريبا إلى حد ما من الموقف المصرى وهذا التغيير جاء بعد انهيار أحد السدود السودانية الصغيرة التى تخذن خلفها ٥ مليون متر مكعب بعد الفيضانات الأخيرة
وهذا ادى الى انهيار وتشريد 600أسرة فكان ذلك جرس إنذار فمبالكم اذا انهار سد

النهضة ماذا سييفعل فى السودان فبعد انتهاء سد النهضة من أراد ان يبيد ويدمر

السودان يكفيه فقط ارسال صاروخ واحد لسد النهضة فهو مبنى على الحدود الإثيوبية

السودانية .

وسد النهضة فى حد.ذاته أحد المشروعات التى أوصت بها أمريكا بعد أزمة تمويل السد العالى فى مصر وهو سد سياسى مبنى على منطقة غير مستقرة ونسبة الأمان.فيه قليلة .
ويجب ان نعلم.ان الدولة المصرية وقيادتها .فى ٢٠٢٠ليست مصر ٢٠١١
فهى تمد مد يد السلام والتعاون مع الأخوة الأفارقة وتتبنى مبدأ التفاوض

الا ان حريصة الا يكون التفاوض بلا نهاية او التفاوض من أجل التفاوض ولديها القدرة على الحفاظ على حقوقها المشروعة الخلاصة

على الجميع ان يؤدى.دورة المنوط به فى تخصصة ويوقن ان جميع مؤسسات الدولة تؤدى دورها على الوجه الأكمل 

وان.نعمل على رفع قضية الوعى والبعد عن الإشاعات وتأصيل الولاء والانتماء

مع أهمية المحافظة على كل موارد الدولة وفى مقدمتها قطرة المياه