أخبارصحة

كيف نتجنب فيروس كورونا خلال فصلى الخريف و الشتاء والبقاء بصحة جيدة

د محمد حافظ ابراهيم

 

ينتشر فيروس “كوفيد-19” في فصل الخريف و الشتاء، مدفوعًا ببرودة الطقس، وإعادة فتح المدارس، والتعب من الجائحة. وقد يؤدي موسم الإنفلونزا إلى تفاقم جائحة فيروس كورونا بين البشر مره اخرى .

 

فخلال اشهر الشتاء القادمة، من المتوقع أن تستمر الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، ودخول العديد الى المستشفيات، والوفيات في الارتفاع مع استمرار درجات الحرارة في الانخفاض .لكن هذا لا يعني أن فصلي الخريف والشتاء يجب أن يحملا كل ذلك فهناك طرق يمكنك من خلالها البقاء بصحة جيدة والاستمتاع فعليًا خلال الطقس البارد و هى :

 

= الالتزم بالتباعد الاجتماعي : ربما سئمت من سماع أقنعة الوجه، والتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين. لكن هذه أقوى أسلحتك ضد فيروس كورونا حتى اليوم . ومع ذلك، يتخلى العديد من الأمريكيين عن هذه الاحتياطات ويتركون حذرهم مع الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين لا يعيشون معهم . وقال الدكتور روبرت ريدفيلد، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن اللقاءات في المنزل تغذي طفرات فيروس كورونا .

 

ويقترح الدكتور بيتر هوتيز أن يخفض الأشخاص اتصالهم الجسدي في فصلي الخريف والشتاء على مجموعة صغيرة ومختارة من الأصدقاء أو العائلة، وتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص خارج هذه المجموعة .

 

وقال الدكتور بيتر هوتيز و هو عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بايلور للطب ان نفكر بمن تريد أن تلتزم بالتباعد الاجتماعي معه فى اشهر نوفمبر، وديسمبر، ويناير، واستعد للحماية من فيروس كورونا .

 

= الالتزام بغسل الايدى بالماء و الصابون : حيث ان مبادئ النظافه العامه مطلوب تنفيذها بدقه شديده خلال فصلى الخريف و الشتاء لتجنب انتشار فيروس كورونا .

 

= ضع خطة للعناية بصحتك النفسية : وقال الدكتور بيتر هوتيز هذه الفترة الرهيبة لن تستمر إلى الأبد. أعتقد أننا سنكون في مكان أفضل بكثير بحلول منتصف عام 2021 لأن اللقاحات ستكون متاحة . وأضاف  ان نكون واقعيًن وندرك أن هذا الشتاء في نوفمبر، وديسمبر، ويناير، وفبراير قد يكون أسوأ وقت بالنسبة للوباء، وخطط وفقًا لذلك وكن ذكيًا حيال ذلك. واتخذ خطوات لحماية صحتك النفسية .

 

= فتح النوافذ لطرد الفيروسات و الميكروبات من الاماكن المغلقه : بعدما دعا خبراء نظافة الهواء في ألمانيا مراراً إلى إضافة “غرف تهوية” ضمن برنامج الحكومة الألمانية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، استجابت السلطات للطلب أخيراً.  فالألمان عموماً مهووسون بالتهوية، وعادة فتح النوافذ عرف مفروض في كل بيت المانى، فهم يغيرون الهواء مرتين يومياً حتى أن هذا الأمر غالباً ما يكون شرطاً أساسياً ملزماً وفق القانون في عقود الإيجار، وذلك لحماية الأثاث من العفن والروائح الكريهة. وان هذه الطريقة وإن رفضها البعض بحجة أنها بدائية، قد تكون أحد أفضل الطرق وأكثرها فعالية لاحتواء انتشار الفيروس حيث سيقلل خطر الإصابة بالفيروسات إلى حد كبير .

 

وأكدت السلطات الالمانيه أن هذا الإجراء في جميع غرف المنزل سيقلل من خطر الإصابة بالميكروبات و الفيروسات إلى حد كبير و خصوصا في الشتاء . و أن إجراء التهوية الالمانيه، تختلف قليلا عن المتعارف عليه فى البلاد الاخرى حيث يتضمن فتح النوافذ على نطاق واسع في الصباح والمساء مدة خمس دقائق على الأقل للسماح للهواء بالدوران، والسماح بخروج الهواء القديم ودخول الهواء النقي ، وما يساعد على هذا الأمر تفصيل النوافذ في ألمانيا والذي تم بتقنية متطورة تسمح بفتحها باتجاهات مختلفة وبدرجات متفاوتة.

 

ويطلب الاطباء و الخبراء على اتباع هذا الإجراء خصوصا مع فصلى الخريف و الشتاء، مشددين على أن اغلب إصابات كورونا تلتقط من الاماكن المغلقه . حيث اوضحت الدكتوره كريستيان دروستن خبير الفيروسات التاجية الرائد في البلاد ورئيس اختصاصي الفيروسات في مستشفى شاريتيه في العاصمة برلين، أهمية تهوية الأماكن، خصوصاً في فصلى الخريف و الشتاء، مؤكداً أن جودة الهواء في المنازل والمدارس والمكاتب لها تأثير كبير على عدد أيام الإجازات المرضية التي يحتاجها العمال . وكذلك فى المدارس التي ينظر إليها هذه الأيام بحذر كبير لما لها من تأثير محتمل في زيادة عدد الإصابات حال فتحها وعودتها بشكل كامل، اعتمدت ألمانيا هذا الإجراء. وأكد مختصون أن صحة الهواء الداخلي الناجم عن تهوية المكان كل 15 إلى 20 دقيقة تقريباً مدة 5 دقائق في الربيع والخريف، و3 دقائق في الشتاء، له أهمية كبيرة جداً فى القضاء على فيروس كورونا .

 

“كوفيد-19”