إيرادات القلعة تسجل نموًا سنويًا بنسبة 105% لتبلغ 7.4 مليار جنيه
كتبت – نوران احمد
أعلنت شركة القلعة– وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية – عن النتائج المالية المجمعة للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2020، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 7.4 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2020. وخلال النصف الأول من عام 2020، ارتفعت الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 148% لتسجل 17.8 مليار جنيه.
ويعكس نمو الإيرادات مردود تسجيل إيرادات بقيمة 4 مليار جنيه تقريبًا من مشروع الشركة المصرية للتكرير خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث مثلت حوالي 53% من إجمالي إيرادات القلعة خلال نفس الفترة. وتجدر الإشارة إلى قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المشروع في 27 سبتمبر 2020، فيما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها المشروع ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي ومنظومة أمن الطاقة في مصر، حيث يقوم بتوفير بدائل الاستيراد والمساهمة في تلبية الاستهلاك المتزايد في السوق المحلي، بالتوازي مع الالتزام بتعظيم المردود الإيجابي للاقتصاد والبيئة والمجتمعات المحيطة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وفي هذا السياق أعرب الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بقيام سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح مشروع الشركة المصرية للتكرير، وتقدم بخالص الشكر لسيادة الرئيس على دعمه المتواصل وإقراره ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي لعب دورًا رئيسيًا في جذب مختلف الاستثمارات إلى المشروع.
جدير بالذكر أنه في حالة عدم احتساب إيرادات الشركة المصرية للتكرير، فإن إيرادات شركة القلعة تنخفض بمعدل سنوي 4% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو تراجع طفيف في ظل التحديات الاستثنائية التي تواجه جميع أنحاء العالم بسبب انتشار فيروس (كوفيد – 19)، حيث يعكس ذلك ارتفاع مساهمة مجموعة أسيك القابضة في إجمالي إيرادات القلعة خلال الربع الثاني من عام 2020، بفضل الأداء القوى لمصنع أسمنت التكامل بالسودان في ضوء استقرار الأوضاع السياسية وتعافي سوق الأسمنت هناك مع قيام الشركة بتحسين سياسة التسعير لتعظيم العائد. كما ارتفعت إيرادات شركة نايل لوجيستيكس بمعدل سنوي 7% خلال الربع الثاني من عام 2020، بفضل تحسن الأداء التشغيلي بمستودع تخزين الحبوب وساحات تخزين الحاويات على الرغم من تأثير فيروس (كوفيد – 19).
وأوضح هيكل أن فترة الربع الثاني من عام 2020 شهدت ذروة تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19)، غير أن الكفاءة التشغيلية والمرونة التي تحظى بها الشركات التابعة للقلعة، أثمرت عن الحد من أثر تلك التداعيات على نتائج الشركة خلال نفس الفترة. وأضاف أن إجمالي الإيرادات ارتفع بفضل تسجيل إيرادات بقيمة 4 مليار جنيه تقريبًا من مشروع الشركة المصرية للتكرير خلال الربع الثاني من العام الجاري، بينما شهدت إيرادات القلعة (باستثناء إيرادات الشركة المصرية للتكرير) تراجعًا طفيفًا بمعدل سنوي 4%، وهو ما تراه الإدارة إنجازًا ملحوظًا في ظل التحديات الاستثنائية التي يمر بها العالم بأسره، علمًا بأن هذا الإنجاز يعكس التنوع الفريد لمحفظة الاستثمارات التابعة، فضلاً عن قدرة الشركة على تعظيم القيمة من القطاعات الاستراتيجية التي تعمل بها.
ولفت هيكل إلى تعافي سوق الأسمنت السوداني وتحسن أسعار البيع بمصنع أسمنت التكامل التابع لشركة أسيك للأسمنت بالسودان، حيث ساهم ذلك في دعم نمو نتائج القلعة والحد من الأثر السلبي لحالة التباطؤ التي يشهدها سوق الأسمنت المصري. وأضاف أن نايل لوجيستكس شهدت نمو الإيرادات بفضل زيادة حجم أنشطة التخزين والمناولة بمستودع تخزين الحبوب التابع للشركة على الرغم من تأخر عمليات الشحن بسبب تداعيات فيروس كورونا، بما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها نشاط تخزين الحبوب، فضلاً عن استمرار عمليات نشاط تخزين الحاويات دون انقطاع.
ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 17% لتبلغ 325.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2020، على الرغم من تكبد الشركة المصرية للتكرير خسائر تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 8.9 مليون جنيه خلال نفس الفترة. وقد مثلت شركة طاقة عربية المحرك الرئيسي لتحسن أداء شركة القلعة، بالإضافة الى تحسن نتائج مجموعة أسيك القابضة، وتحسن الأداء التشغيلي لشركتي نايل لوجيستيكس والوطنية للطباعة. وخلال النصف الأول من عام 2020، ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 63% لتبلغ 1.1 مليار جنيه.
وتابع هيكل أن الأداء القوى لشركة طاقة عربية خلال الربع الثاني من عام 2020 أثمر عن دعم مستويات الربحية في ضوء نمو أنشطة توصيل الغاز الطبيعي بأسعار السوق المتميزة بارتفاع هامش الربح، بالإضافة إلى ارتفاع مساهمة قطاع الطاقة الشمسية، مما ساهم في الحد من الأثر السلبي لتراجع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك للشركة المصرية للتكرير خلال الربع الثاني من عام 2020 في ظل التحديات الاستثنائية التي تواجه أسواق النفط وسط انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ وضيق فجوة الأسعار بين المازوت والديزل، والذي أسفر بدوره عن تراجع هوامش أرباح الشركة المصرية للتكرير. وأضاف أن الإدارة بادرت بتحسين تشكيلة منتجات المصرية للتكرير بهدف تعظيم الاستفادة من أوضاع السوق الحالية، مشيرًا إلى ثقة الإدارة التامة في قدرة الشركة المصرية للتكرير على تعظيم القيمة للمساهمين على المدى الطويل مع استمرار تعافي الظروف المحيطة وعودتها إلى طبيعتها مرة أخرى.
حققت الشركة صافي خسائر بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 712.1 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2020 مقابل صافي خسائر بقيمة 224.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، حيث يرجع ذلك إلى الخسائر التي تكبدها مشروع الشركة المصرية للتكرير خلال نفس الفترة بسبب أزمة فيروس (كوفيد – 19) بالإضافة إلى استمرار تقلبات أسواق النفط بوجه عام مع ضيق الفارق بين أسعار المازوت والديزل. وعلى هذه الخلفية، سجلت الشركة المصرية للتكرير منفردة صافي خسائر قبل خصم حقوق الأقلية بقيمة 2 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من العام الجاري، علمًا بأن شركة القلعة تمتلك حصة فعلية تقدر بنحو 13.1% من الشركة المصرية للتكرير.
ومن جانبه أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن الإدارة أحرزت العديد من الإنجازات بمختلف شركاتها التابعة، والتي من شأنها دفع عجلة النمو مستقلاً، بالإضافة إلى الحد من تأثير أزمة (كوفيد – 19) على أعمالها، حيث نجحت الإدارة في إتمام ربط ساحة تخزين الحاويات التابعة لشركة نايل لوجيستيكس وأحد مواقع التعدين التابعة لشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات بشبكة الكهرباء، مما سيساهم في خفض هيكل التكاليف والبصمة الكربونية لعمليات تلك الشركات وزيادة استفادتها من الطاقة المستمرة بعد اعتمادها سابقًا على مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل. وأضاف أن الشركة الوطنية للطباعة نجحت في إتمام مصنعها المتطور الجديد لإنتاج ألواح وعبوات الكرتون المموج، والذي تثق الإدارة في المقومات الفريدة التي يحظى بها ومردودها على تنمية باقة منتجات الشركة والتوسع بأعمالها في أسواق جديدة. وأشار الخازندار إلى تطلعات الإدارة لتشغيل محطة المحولات الفرعية التابعة لشركة طاقة عربية في المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر بحلول نهاية عام 2020، بالإضافة إلى المضي قدمًا في إطلاق محطات جديدة لتوزيع الغاز الطبيعي المضغوط وتوزيع الوقود
وأضاف الخازندار أن الشركة حرصت على تعظيم الاستفادة من علاقاتها الاستراتيجية مع الجهات المقرضة، بهدف دراسة سبل توظيف آليات التمويل التي من شأنها دعم مستويات السيولة بالشركة خلال الفترة المقبلة. فعلى صعيد الاتفاقية التي وقعتها الإدارة لتأجيل سداد ديون الشركة المصرية للتكرير، والتي تضمنت سابقًا تأجيل سداد قسط القرض المستحق في يونيو 2020 إلى ديسمبر 2020، قامت الإدارة بإجراء مفاوضات أخرى مع الجهات المقرضة لتأجيل سداد أقساط القرض المستحقة إلى عام 2021 لحين قيام الشركة باستكمال إعادة هيكلة ديونها بالكامل بالشكل الأمثل فور وضوح الرؤية واستقرار أسواق النفط.
وأعرب الخازندار عن اعتزازه بنجاح شركة القلعة في الاحتفاظ بفريق العمل بأكمله خلال الظروف الاستثنائية الصعبة، حيث تؤمن الشركة أن فريقها الكبير الذي يضم أكثر من 17 ألف موظف وعامل يمثل الركيزة الأساسية لاستمرار نجاحاتها. كما أكد على التزام القلعة بالتطبيق الصارم لبروتوكولات الصحة والسلامة العامة في جميع عملياتها لحين انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا، علمًا بأن الإدارة ستواصل مراقبة ودراسة تطورات الأسواق التي تعمل بها عن كثب، وتتطلع إلى الخروج من أزمة (كوفيد – 19) الراهنة أكثر قوة وصلابة بالتزامن مع تخفيف القيود الاحترازية واستقرار الاقتصادات العالمية، سعيًا لمواصلة مسارها المنشود نحو تنمية صافي الربح خلال الفترة المقبلة.