أخبارصحةعام

اطعمه تساعد على خفض الكوليسترول الضار

 

د محمد حافظ ابراهيم

 

إذا كنت تعانى من ارتفاع في مستويات الكوليسترول داخل جسمك بمرور السنوات، فربما يراودك تساؤل حول ما إذا كان تغيير نظامك الغذائي قد يفيدك في هذا الشأن.

 

الكوليسترول الضار : في الظروف المثالية، ينبغي أن يكون مجمل مقدار الكوليسترول لديك 200 مليغرام لكل ديسيليتر (ملغم – دل) أو أقل. إلا إن مقدار «الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)»؛ أي الكوليسترول الضار، هو الذي يشعر الخبراء بالقلق الأكبر إزاءه، ذلك أن الكميات المفرطة من الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة تتراكم على جدران الشرايين وتتسبب في إطلاق مواد مسببة للالتهابات تفاقم مخاطر التعرض لأزمة قلبية.

 

وشرح الدكتور جورجي بلوتزكي، مدير قسم الرعاية الوقائية من أمراض القلب لدى «مستشفى بريغهام آند ويمين» التابع لجامعة هارفارد انه من أجل الوقاية من أمراض القلب، ينبغي أن يكون مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة 100 مليغرام لكل ديسيليتر أو أقل . إلا إن كثيراً من الأميركيين لديهم مستويات من الكوليسترول منخفض الكثافة لا تصل إلى المستوى المثالي (من 100 إلى 129 مليغراماً لكل ديسيليتر)، أو مرتفعة (من 130 إلى 159 مليغراماً لكل ديسيليتر).

 

حال دخولك أياً من هاتين الفئتين، ربما سيكون باستطاعتك تعديل مقدار الكوليسترول منخفض الكثافة لديك نحو مستويات صحية أكثر من خلال تغيير ما تتناوله من طعام، خصوصاً إذا كان نظامك الغذائي الحالي بحاجة إلى بعض التحسين. وشرح الدكتور جورجي بلوتزكي أن غالبية الأفراد الذين لديهم قيم أعلى من الكوليسترول منخفض الكثافة سيحتاجون كذلك إلى تناول عقاقير لخفض الكوليسترول، مثل أدوية الستاتين .

 

الإرشادات الغذائية : إن تجنب الأطعمة ذات المستوى المرتفع من الكوليسترول ليس السبيل الأمثل نحو خفض معدلات الكوليسترول منخفض الكثافة الضار. ويترك مجمل نظامك الغذائي، خصوصاً أنماط الدهون والمواد الكربوهيدراتية التي تتناولها، التأثير الأكبر على مستويات الكوليسترول في الدم . حيث اوضحت دكتوره التغذية كيثي مكمانوس، مديرة قسم شؤون التغذية بمستشفى «بريغهام آند ويمين» إنك تحقق الميزة الكبرى من خلال تقليل الدهون المشبعة وإحلال دهون غير مشبعة محلها .

 

ويعني ذلك تجنب تناول اللحوم والجبن ومنتجات الألبان الأخرى عالية الدهون، مثل الزبدة والآيس كريم. وثمة أمر آخر لا يقل أهمية يكمن في الاستبدال بهذه السعرات الحرارية الدهون غير المشبعة الصحية (مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو والأسماك الدهنية، بدلاً عن الكربوهيدرات المنقاة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض. وعلى خلاف الحال مع الدهون الصحية، فإن هذه الأطعمة النشوية لا تمنح المرء شعوراً بالشبع، ويمكن أن تحفزه على الإفراط في الأكل؛ مما يسبب زيادة الوزن . أما المشكلة الكبرى الأخرى في الكربوهيدرات المنقاة ؛ فهي أنها تضم نسبة قليلة للغاية من الألياف التي تساعد في طرد الكوليسترول من الجسم.

 

أفضل الأطعمة : تعدّ الأطعمة الطبيعيه الصحيه مصدراً جيداً للألياف أو الدهون غير المشبعة «أو كليهما»،  بصورة عامة، تعدّ غالبية الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة مصادر جيدة للألياف. كما توفر غالبية المكسرات والبذور (والزيوت المستخرجة منها) دهوناً أحادية غير مشبعة ودهوناً عديدة اللاتشبّع و منها :

 

1- دقيق الشعير و الشوفان: تعدّ هذه الحبوب الكاملة واحدة من أفضل مصادر الألياف القابلة للذوبان، إلى جانب الشعير. لذا ينصح أن تبدأ يومك بوعاء من الشوفان  وبقطع فواكه طازجة أ للحصول على مزيد من الألياف.

 

2- الفاصوليا البيضاء: من الأطعمة الغنية بالألياف، ويمكن إضافتها إلى السلطة أو الحساء. إلا إن عليك تجنب الفاصولياء المطبوخة المحفوظه داخل العلب لانها مليئة بالسكر.

 

3- الأفوكادو: ثمرة غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. ويمكنك تقطيعها على السلطة أو أكلها مهروسة .

 

4- الباذنجان: إن هذه الخضراوات ذات اللون الأرجواني الداكن تعدّ واحدة من أغنى مصادر الألياف القابلة للذوبان. ويمكن شواء الباذنجان، أو إعداد طبق شرق أوسطي منه .

 

5- الجزر: يعدّ من الأطعمة الخفيفة ، باحتوائه على قدر من الألياف غير القابلة للذوبان.

 

6- اللوز: يعدّ اللوز الأعلى من حيث كمية الألياف التي يحويها، رغم أن الاختلاف بينه وبين الفستق والجوز ليس كبيراً. ويتميز الجوز بميزة إضافية لأنه مصدر جيد لأحماض «أوميغا3» الدهنية المتعددة غير المشبعة.