أخباراقتصاد عربيبقلم رئيس التحريربورصةمقال

السعوديه :مشروعات تنموية وإنسانية ومساعدات مالية لأكثر من 155 دولة

كتب كمال عامر رئيس التحرير :

>> ساهمت بمساعدات تجاوزت 48 مليار دولار حتى الأن شملت خدمات تنموية ومساهمات في منظمات دولية ومساعدات لـ “اللاجئين”

لم يقتصر خير المملكة منذ توحيدها قبل 90 عامًا على أبنائها فقط وإنما عمت معظم أرجاء العالم حيث قدمت المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة لكل دول العالم دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق، وكانت المملكة دوما من أكبر عشرة دول في العالم تقديماً للمساعدات.

ففي خضم الأحداث التي تشهدها العديد من الأقطار حول العالم، فإن المملكة العربية السعودية جعلت عمليات تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية على رأس أولوياتها عبر برامج احترافية تخضع لمعايير فنية مُحكمة وتستهدف تحسين حياة الشعوب.

ومع اقتراب احتفال المملكة بعيدها الوطني يوم الاربعاء الموافق الثالث والعشرون من سبتمبر الجاري، فإن التوسعات التي تشهدها برامج الغوث والإنماء التي تقدمها المملكة قد لاقت استحسانًا لدى كافة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية المعنية بهذا الملف.

ووصل المبلغ الإجمالي للمساعدات السعودية المقدمة حتى الأن 48 مليار دولار أمريكي، شملت مشاريع انسانية وتنموية وخيرية، ومساهمات مالية في المنظمات والهيئات الدولية، والخدمات التي تقدمها المملكة للزائرين (اللاجئين) داخل المملكة.

فعلى مستوى المشاريع الإنسانية والتنموية الخيرية فقد قدمت المملكة نحو 32.12 مليار دولار، بإجمالي 3843 مشروعا، استفادت منها 155 دولة، في نحو 25 قطاعا متنوعا، وذلك من خلال 12 جهة سعودية مانحة تعمل مع 325 شريكا حول العالم.

واستفادت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 58% من إجمالي المساعدات، مقابل 19% لباقي دول إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، فيما استحوذت دول جنوب أسيا على 9% من المساعدات، بينما استحوذت دول أوروبا وأسيا الوسطى على 6% من المساعدات السعودية تليها دول شرق اسيا ثم أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وشملت المساعدات السعودية الجانب التنموي والإنساني والخيري، كما شملت قطاعات التعليم والنقل والزراعة والمياه والصحة العامة والصحة والطاقة والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية وغيرهم.

وعلى جانب المساهمات المالية التي قدمتها المملكة للمنظمات والهيئات الد+ولية، فقد بلغ إجمالي تلك المساعدات نحو 2.21 مليار دولار، استفادت منها 48 جهة، بإجمالي 560 مساهمة في خمس قطاعات شملت المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية، لدعم قطاعات البرامج العامة والمساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ والصحة والنقل والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية.

وفيما يتعلق ببرامج خدمة الزائرين (اللاجئين) داخل المملكة، فقد بلغ إجمالي مبالغ الخدمات التي قدمتها السعودية لهم نحو 13.73 مليار دولار، استفاد منها ثلاث فئات (اليمنيون-السوريون-لاجئي الروهينجا)، لتشمل مساعدات في مجال الصحة والتعليم.

وحلت خمس دول في المرتبة الأولى من حيث استقبال المشروعات الخدمية السعودية وهم (اليمن- سوريا- مصر- فلسطين- السودان- المغرب)، حيث نفذت المملكة 714 مشروعًا باليمن بتكلفة 8.4 مليار دولار أمريكي، و52 مشروعًا في مصر بتكلفة 2.2 مليار دولار، و219 مشروعًا في فلسطين بتكلفة 2 مليار دولار، و79 مشروعًا بالسودان بتكلفة 1.5 مليار دولار، و281 مشروعًا بسوريا بتكلفة 1.2 مليار دولار.

ويعد مركز الملك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واحدًا من اهم أذرع المساعدات السعودية على مستوى العالم، حيث ينفذ مشروعات في نحو 53 دولة بإجمالي 1350 مشروعا (منجزًا-قيد التنفيذ)، بتكلفة 4.4 مليار دولار أمريكي، بالتعاون مع 144 شريكا حول العالم.

وبنهاية شهر أغسطس الماضي، قام المركز بتنفيذ مشاريع في أكثر من 13 قطاع، شملت الأمن الغذائي، والصحة، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والإيواء والمواد غير الغذائية، والتعافي المبكر، والمياه، والتعليم، والتغذية، والحماية، والخدمات اللوجستية، والاتصالات في حالات الطوارئ، والأعمال الخيرية.

وحصلت جمهورية اليمن على نصيب الأسد من تلك المشروعات بنسبة 68٪ بتكلفة تزيد عن 3 مليار دولار، فيما استفادت دولة فلسطين الشقيقة بنحو 8٪ من إجمالي مشروعات المركز بتكلفة 357.6 مليون دولار، بينما حصلت الجمهورية العربية السورية على 6٪ من إجمالي مشروعات المركز بتكلفة تصل إلى 295.6 مليون دولار، مقابل 192 مليون دولار إجمالي تكلفة المشروعات التي نفذها المركز بجمهورية الصومال لتستحوذ على 4٪ من نسبة مشروعات المركز.