أخباراتصالات وتكنولوجيا

طرح تردادات جديدة لنقل البيانات يعني تحسين جودة الخدمات

كتبت- ايه حسين

أكد الخبراء قطاع الاتصالات، ان طرح تردادات جديدة لنقل البيانات، يعني تحسين جودة الخدمات، والتوسع في استخدام تطبيقات 4G اللازمة لبناء مصر الرقمية، وانتشار عمليات الدفع الالكتروني، بالاضافة الى تعزيز خزانة الدولة بملايين الدولارات، مؤكدين للاقتصادي أن شركات المحمول طالبت اكثر من مرة بتوفير مزيد من التردادات لتقديم تغطية افضل لمستخدمي شبكات الاتصالات، وكذلك اتاحة الخدمة في المدن والطرق الجديدة
اكد المهندس خالد نجم وزير الاتصالات الاسبق، أن شركات المحمول تحتاج الى تردادات جديدة لتشغيل خدمات الـ4Gالتي لم تكن كافية، ولذلك لجأت الى التردادات القديمة المخصصة للصوت، حتى تتوسع في خدمات الاتصالات، مؤكدا ان هذه التردادات ستعطى تغطية جيدة، ولكن المستخدمين يحتاجون ايضا الى الانترنت الارضي، لاستخدامه في التعليم الالكتروني وتنفيذ الخدمات الحكومية والماليةonline .
واضاف ان العبء الاكبر يقع على المصرية للاتصالات لانها المشغل الوحيد للاتصالات الارضية، للوصول الى مصر الرقمية، موضحا ان البنوك نجحت في اطلاق حملة ضخمة للتوعية بنظام المدفوعات الالكترونية، ولابد من تنظيم حملة مماثلة لتعريف المجتمع بالخدمات الالكترونية مثل استخراج بطاقة او التوثيق وغيرها، وشرح آليه تنفيذها من خلال الكمبيوتر او الهاتف المحمول او مكتب البريد، بدل من الزحمة والطوابير .
وصرح المهندس هشام العلايلي الرئيس السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عند طرح تقنية الـ4Gلم تتوفر لها تردادات كافية، ولكن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع الجهات الاخرى، وفروا تردادات من شانها تحسين جودة الخدمة، خاصة ان خدمات الاتصالات ليست على المستوى المطلوب، بسبب ان التردادات كانت تستخدم في غير موضعها، بمعنى ان بعض الشركات اخذت جزء من تردادات الجيلين الثاني والثالث للمحمول، واستخدمته على الجيل الرابع، لان ترداداته لم تكن كافية.
واضاف، ان ذلك اثر خاصة على الخدمات الصوتية، واصبح فيها مشكلات، منها الانتظار عدة دقائق لتجميع المكالمة، او قطع الخدمة في منتصف المحادثة من 3 الى 4 مرات، وكل هذا خطأ كبير لابد من تصحيحه، وتقديم خدمات الاتصالات بصورة افضل، والتوسع في الاعتماد على تطبيقات وبرامج 4G مؤكدا ان ذلك سيتحقق من خلال التردادات الجديدة التي تصل الى حوالي 60 ميجا هرتزفى الحيز الترددى 2600 ميجاهرتز لتعطى إتاحة أعلى للخدمات المقدمة من جانب الشركات.
واكد العلايلي، ان نظام المزايدة هو اصح صورة لطرح التردادات، لتعظيم ايرادات الدولة، واشعال المنافسة بين الشركات، وهو امر صحي يثبت ان سوق الاتصالات المصري، جاذب ومربح، بدليل سعي شركة STC السعودية لشراء حصة فودافون العالمية في فودافون مصر، لاسيما وان الاعتماد على شبكات الاتصالات سيزداد بقوة في الفترة المقبلة مع التوسع في الميكنة والرقمنة والشمول المالي .
واشار الى تردادات 4G التي تم طرحها عام 2016، مقابل 1.1 مليار دولار و10 مليارات جنيه، كان يمكن لجهاز تنظيم الاتصالات منحها حصريا لشركة او شركتين لمدة 12 شهر او 18 شهر حتى يتم توفير تردادات جديدة، يمنحها للشركات الاخرى، بمزايدة، الامر الذي كان سيعود على الدولة بقيمةاكبر بكثير من التي حصلت عليها من بيع هذه التردادات، والمواطن ايضا كان سيحصل على خدمات افضل، لان الشركات كانت ستزايد على بعضها للحصول على التردادات حصريا .
كما اكد العلايلي، ان الانترنت الارضي، سوق مهم ولكن لابد من وضع قواعد صحيحة لهذا السوق، ومد مزيد من كابلات الفيبر، والمصرية للاتصالات هي الشركة الوحيدة التي تستطيع تنفيذ ذلك، مؤكدا ان اسعار الاتصالات في مصر لازالت من ارخص الدول، بالمقارنة مع الدولار، ولكن الاهم هو الحصول على الخدمة بالمستوى الذي يٌرضي المشتركين .
واوضح الرئيس السابق لجهاز تنظيم الاتصالات، ان هناك خدمات سعرها مقبول، واخرى مبالغ في سعرها، لاسيما وان مصر بها 100 مليون نسمة، ونسبة الشباب كبيرة، لذلك هو سوق ضخم امام الشركات، بشجعها على التوسع في الخدمات والتطبيقات على الهاتف المحمول، ولم يعد لها حجة اخرى بعد طرح التردادات الجديدة .
كان قد ارسل جهاز تنظيم الاتصالات خطاب لشركات المحمول تضمن تقديم كل شركة لعروضها المالية والفنية الخاصة بالترددات التى تحتاجها، وفقا لما هو معروض من الجهاز وذلك عبر مظاريف مغلقة، على أن يختار الأخير العروض المالية الأعلى من بين تلك المقدمة إليه، وفى حال تساوى العروض المالية بين شركتين أو أكثر سيتم إجراء مزايدة عامة.
كشفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن مؤشرات البنية الأساسية في تقريرها عن الربع الأول لعام 2020، كان أبرزها وصول إجمالي خطوط الهاتف المحمول بكل 100 من السكان إلي 96.01% واقتراب مشتركي التليفون الأرضي من حاجز الـ10 ملايين خط بعد سنوات من انتشار الهاتف المحمول على حساب تراجع وخسائر الهاتف الثابت.
بلغ مشتركي الانترنت عن طريق الهاتف المحمول 39 مليون مشترك، وارتفع عدد مستخدمي الإنترنت ليصل إلى 53.15 مليون مستخدم بنهايةيناير الماضي، مقابل 49.9 مليون مشترك في ديسمبر 2019، بزيادة قدرها 3.25 مليون مستخدم جديد.