أخبارصحة

نصائح لتجنب الإصابة بالفيروسات فى الأماكن المغلقة

د محمد حافظ ابراهيم

 

يمكن للتهوية الجيدة أن تكون وسيلة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما مع اقتراب فصل الخريف الذي يميل فيه الناس إلى قضاء وقت أطول داخل المنازل والمنشآت. لقد ظل العلماء و الاطباء على مدى أشهر يقولون اغسلوا أيديكم وحافظوا على التباعد الاجتماعي حتى نقهر فيروس كورونا . لكن العلماء والمهندسين يقولون إننا بحاجة كذلك إلى التفكير في الهواء الذي نتنفسه، لا سيما مع عودة الأطفال للمدارس و الموظفين إلى مقار أعمالهم. وهناك نصائح لتجنب الاصابه فى الاماكن المغلقه :

 

  1. الفيروسات في فلاتر أجهزة التكييف : حيث ثبي ان فلاتر أجهزة التكييف الحديثة تحتوى على المرشحات لكنها لا تكون مُحكمة . وبينما كان باحثون يتعقبون فيروس كورونا في مستشفى جامعة أوريغون بالولايات المتحدة، وجدوا أن فلاتر أجهزة التكييف استطاعت حجب الكثير من جسيمات الفيروس بينما استطاعت جسيمات أخرى النفاذ منها. ويرى الباحث الدكتور كيفين فان دِن وايميلينبرج أن تنظيف الفلاتر قد يكشف عما إذا كان أحد العاملين في المبنى مصابا بالفيروس . وفي كوريا الجنوبية، شهد مركز اتصال يقع في الطابق الحادي عشر، انتقال عدوى من شخص واحد إلى أكثر من تسعين آخرين . ولو أن عمليات ملاحظة الفلاتر في هذا المركز كانت تتم بشكل مستمر، كان من الممكن تجنب الفيروس .

 

  1. احذر أجهزة التكييف التي تعيد تدوير الهواء : في المكاتب وحتى في المحال التجارية تلقى مكيفات الهواء ترحيبا في الأيام الحارة – لكن عليك فحص نوع جهاز التكييف. فجهاز تكيف الهواء المنفصل يسحب الهواء من الغرفة، ويبرّده قبل أن يقوم بضخّه مرة أخرى في الغرفة. إنه، وبعبارة أخرى، يعيد تدوير الهواء . ولا ضير في الزيارات القصيرة لأماكن تشغّل هذا النوع من أجهزة التكييف، إنما الخطورة تكمن في البقاء في تلك الأماكن أوقاتا تطول لساعات حيث كشفت دراسة أجريت على أحد المطاعم في الصين، أن هذا النوع من أجهزة التكييف يسهم في انتشار الفيروس .

 

  1. اتجاه تدفّق الهواء في المكان : ما من خبير في هذا المجال إلا ويؤكد على أهمية الهواء النقي. لكن متخصصا في نماذج تدفق الهواء يقول إن المسألة ليست بهذه البساطة. حيث اوضح الدكتور نِك ويرث الاستشاري في طرق إدارة تدفق الهواء فى المحال التجارية وشركات تصنيع اللحوم من أجل الحفاظ على سلامة الأشخاص، انه لو أن شخصا يجلس إزاء نافذة مفتوحة وكان مصابا بالفيروس، فإن الأشخاص الذين هم في اتجاه تدفق الهواء معرضون للإصابة بالعدوى . ويضيف الدكتور نِك ويرث ان الهواء النقي بكميات كبيرة أمر جيد في العموم، لكن إذا كان هذا الهواء يتدفق أفقيًا وكان مُحملاً بالفيروس، فقد تكون لذلك عواقب وخيمة .

 

لكن الباحثة الدكتوره كاثرين نوكس، ترى أن كمية الهواء النقي الكبيرة كفيلة بالحد من خطورة انتقال العدوى في مثل هذا السيناريو . وتوضح أن النافذة المفتوحة قد تقود إلى مزيد من الأشخاص المستنشقين للفيروس ولكن بكميات أقل وبالتالي تكون الخطورة أقل، من وجهة نظرها . وما من شك أن هناك اختلافات في وجهات النظر؛ فثمة الكثير مما نجهله عن الفيروس. لكن المؤكد أن الهواء الذي نتنفسه في الأماكن التي نوجد بها يمثل عنصرا أصيلا من عناصر سلامتنا.

 

  1. اسأل عن نسبة الهواء النقي في المكان : كيف يمكن الحصول على ما يكفي من الهواء النقي في البنايات الحديثة حيث النوافذ مغلقة. ففي تلك الحال يتم الاعتماد على نظم التهوية التي تُخرج الهواء الراكد من الغرف. وعادة ما تكون الأجهزة التي تتولى القيام بتلك المهمة مُثبّتة فوق الأسطح .وبهذا يمكن سحب الهواء النقي من خارج المكان، والذي يختلط بالهواء القديم من داخل المكان، قبل ضخّه مجددا إلى الداخل ومع استمرار احتمال العدوى بالفيروس، فإن الباحثين يوصون بزيادة مقدار الهواء النقي في هذه العملية.

 

تقول الدكتوره كاثرين نوكس، الباحثة في جامعة ليدز وعضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ التابعة للحكومة البريطانية انه يُفضّل الحصول على هواء نقي من خارج المكان بنسبة مائة في المائة أو ما يقرب من ذلك . و كاثرين انه كلما زادت نسبة الهواء النقي، قلّت خطورة إعادة نشر الفيروس داخل المكان .

 

  1. إذا كان المكان خانقا فغادره : إذا حدث ووجدت نفسك في غرفة وشعرت بأن الهواء راكد، فثمة مشكلة تتعلق بالتهوية. وإذا لم يكن يتوفر في المكان قدرٌ كافٍ من الهواء النقي الجديد، فإن ذلك يزيد فرصة إصابتك بفيروس كورونا . ووجدت أبحاثٌ صدرت مؤخرا أن الأماكن المغلقة يمكن أن تشهد نقلاً لعدوى الفيروس الذي تعْلق جسيماته الدقيقة في الهواء. وطبقا للقواعد فانه ينبغي أن يحصل كل شخص على مقدار عشرة لترات من الهواء النقي كل ثانية . وعليه، فإذا وجدت أن المكان الذي توجد به خانقا، فما عليك سوى أن تغادره، بحسب الدكتور هيويل ديفيز، المدير التقني للمؤسسة المعتمدة لمهندسي خدمات البناء . ويقول ديفيز إن تدفق الهواء النقي إلى المكان مسألة حيوية، وإذا كان أحدهم مصابا في مبنى، وكان هذا المبنى جيد التهوية بحيث يدخله مقدار كبير من الهواء الخارجي، فإن ذلك يقلل فرصة انتقال العدوى من هؤلاء المصابين إلى غيرهم .