أخباراتصالات وتكنولوجيا
ITU يطلق مبادرة (Connect2Recover)لتعزيز التحتية الرقمية بعد فيروس كورونا
أطلق الاتحاد مبادرة التوصيل من أجل التعافي (Connect2Recover) بدعم من وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية لمساعدة البلدان على التعافي من وباء فيروس كورونا (COVID-19) بتوسيع نطاق النفاذ إلى توصيلية ميسورة التكلفة تتسم بالاعتمادية. وستركز هذه المبادرة مبدئياً على بلدان مختارة في إفريقيا تعد من بين أقل البلدان توصيلاً والتي يرجح تضررها بشدة من جراء هذا الوباء اجتماعياً واقتصادياً.
خاصة وأن وباء فيروس كورونا (COVID-19) على أن البنية التحتية الرقمية ليست مجرد شيئاً من الكماليات ولكنها مطلب أساسي من أجل المشاركة الكاملة في المجتمع وفي الاقتصاد. وقد أثبتت توصيلية النطاق العريض أنها حيوية من أجل مساعدة الشركات التجارية والمواطنين في البلدان على التكيف والتعاطي مع الوباء، حيث تمكنهم من النفاذ إلى أحدث المعلومات الصحية ومواصلة العمل والتعلم والتواصل الاجتماعي عن بُعد.
وتعمل المبادرة Connect2Recover على توسيع نطاق النفاذ إلى توصيلية ميسورة التكلفة تتسم بالاعتمادية، والتي تعد من الجوانب الأساسية في استراتيجيات البلدان من أجل التعافي من وباء فيروس كورونا (COVID-19).
وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد: “إن الاتحاد الدولي للاتصالات والمجتمع الدولي ككل ينتقلان من مساعدة البلدان في استجاباتها العاجلة لوباء فيروس كورونا (COVID-19) إلى مساعدة البلدان في الاستعداد والتكيف مع “وضع طبيعي جديد””. وأضاف: “مع دعوة الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى “إعادة البناء بشكل أفضل”، فإن المبادرة Connect2Recover تمثل مساهمة من الاتحاد من خلال تيسير التعافي الاجتماعي-الاقتصادي باستخدام البنى التحتية والخدمات والتطبيقات الرقمية، وذلك بفضل الدعم السخي من الحكومة اليابانية والمملكة العربية السعودية”.
وستتألف المبادرة Connect2Recover من ثلاثة عناصر أساسية.
أولاً، ستطور المبادرة Connect2Recover منهجية لتحديد الثغرات والعقبات فيما يتعلق باستخدام الشبكات والتكنولوجيات الرقمية على الصعيد القُطري: للتعامل مع تبعات وباء فيروس كورونا (COVID-19) والتخفيف من حدتها فضلاً عن التأهب لأي حالات طوارئ مماثلة في المستقبل: والتمكن من التعافي والتأهب “للوضع الطبيعي الجديد”.
ثانياً، ستقوم المبادرة Connect2Recover استناداً إلى هذه المنهجية بمساعدة البلدان في تقييم احتياجاتها وما لديها من ثغرات وما يعترضها من عقبات وفي وضع استراتيجيات لضمان توفير البنى التحتية والأنظمة الإيكولوجية الرقمية الدعم الكافي لجهود التعافي ومن أجل “الوضع الطبيعي الجديد”. وستصمم هذه الاستراتيجيات بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية فضلاً عن الأدوات السياساتية الأخرى ذات الصلة التي طورها الاتحاد والمنظمات المعنية الأخرى.
ثالثاً، ستقوم المبادرة Connect2Recover بوضع الإطار المفاهيمي لمشاريع تجريبية وتنفيذها لاختبار بعض الحلول التكنولوجية طبقاً للاستراتيجيات والسياسات القُطرية الوطنية. وسيجري المشروع أيضاً دراسات متعمقة في مجالات محددة للسياسات الرقمية تحدد أولوياتها البلدان المختارة، مثل الشؤون المالية الرقمية أو التعليم الإلكتروني أو الصحة الإلكترونية أو الحكومة الإلكترونية أو العمل عن بُعد.
ومن بين أقل البلدان توصيلاً في العالم البالغ عددها 25 بلداً، يوجد 21 بلداً في إفريقيا. وطبقاً لاستراتيجية التحول الرقمي في إفريقيا للاتحاد الإفريقي، يعيش 300 مليون نسمة تقريباً من الأفارقة على مسافات تزيد عن km 50 من أي توصيل بالنطاق العريض سواء كان عبر الألياف أو عبر الكبلات. ومن ثم، لا يزال النفاذ إلى الإنترنت عالية السرعة بعيد المنال لكثير من الأفارقة، مما يعرقل قدرتهم على الاستفادة الكاملة من إمكانات التحول الرقمي.