أخباراتصالات وتكنولوجيا

شريف مخلوف: دعم التقنيات المالية للخدمات الإلكترونية وتطوير البنية التحتية الرقمية

 

كتبت ايه نور الدين
قال المهندس شريف مخلوف عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاملت بشكل سريع في تحسين شبكات النطاق العريض وتعزيز خدمات الإنترنت، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلي أن قطاع الإتصالات في زمن كورونا لم يعد يقتصرعلى التواصل التقليدي والبحث عن المعلومات، بل بات يشكل العمود الفقري لاستخدام البيانات والمحتويات والتطبيقات الرقمية من قبل الأفراد والحكومات والشركات لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي في ظل التباعد الاجتماعي والإغلاق بمعظم دول العالم.

وأكد مخلوف، أن الدول التي لم تستعد لمثل تلك الظروف الطارئه شهدت إرتفاع الطلب وإزدحام بالشبكات، مع انخفاض متوسط سرعة الإنترنت وتدهور جودة الخدمة حتى في الأسواق الناضجة نسبيًا، مضيفاً “قد يؤدي عدم المساواة في الوصول إلى اتصال عالي الجودة إلى تعريض الاستقرار للخطر بالاضافة إلى زيادة نسبة التفاوت الاجتماعي بين أولئك الذين بإمكانهم الاستمرار في الحد الأدنى من النشاطات الاجتماعية والاقتصادية دون تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالفيروس.

وأشار مخلوف، أن مصدر القلق الحقيقي الذي واجة العديد من البلدان العربية بما فيهم مصر الاستعمال المكثف للشبكة خلال النهار في المناطق السكنية (التي لم يتم تصميم الشبكات لخدمتها عند أوقات الذروة)، مما يؤدي إلى ازدحام شبكات “الميل الأخير” التي توفر الوصول إلى المستخدم، بالإضافة إلي إزدياد الطلب على الفيديو وخدمات الترفيه الأخرى ذات النطاق الترددي العالي، مع ازدياد الطلب على تطبيقات المؤتمرات المرئية والخدمات السحابية، إضافة إلي التعلم عن بُعد من قبل الطلاب من جميع الفئات العمرية، في ظل عدم توفر السعة الكافية للمستهلك من خلال شبكة النفاذ الدولية ،وهي النقطة التي يدخل فيها الإنترنت إلى البلاد.

وأكد مخلوف، أن مصر واجهت مثل تلك الأزمة بطرق جيدة من خلال تخفيف عبء شراء بطاقات التعبئة على مستخدمي الدفع المسبق، والسماح لهم بالدفع بعد الاستهلاك، بالإضافة إلي تغطية التكلفة الإضافية لزيادة الحصص الشهرية للمشتركين،، وتأمين التطبيقات السحابية مجاناً لشركات الإتصالات، مشدداً علي ضرورة بذل المزيد وحل نقاط الضعف التي تتعلق بالبنية التحتية الرقمية والتي تأتي علي رأسها عدم قدرة العديد من مشغلي الاتصالات على مواصلة أعمالهم والتي تتطلب تواجد موظفيهم في مواقع العمل بسبب الاجراءات الخاصة بالاغلاق، بالإضافة إلي تعطل التجارة العالمية، خاصة مع البلدان المصدرة للمعدات الإلكترونية مما أثر على توافر الأجهزة والمعدات لشبكات وخدمات النطاق العريض، بالإضافة إلي تعزيز التقنيات المالية لأن الطلب على الخدمات الإلكترونية كالرعاية الصحية وأنظمة الدفع عبر الهواتف المحمولة وخدمات توصيل الأغذية والتجارة الإلكترونية مرشح للإرتفاع بشكل ملحوظ، خلال الشتاء القادم.