أخبارصحة

فيتامينات للمتعافين من كورونا وعلاقتها بآلام الظهر

[divider]

د محمد حافظ ابراهيم

 

 

هناك دراسة جديدة أشارت الى ان معظم آلام أسفل الظهر مرتبطة بنقص فيتامين (د) ، خلاف ما كان يشاع من أسباب اخرى مثل ضغوط وتوترات الحياة و القلق .

وهناك دراسات اشارت إلى ارتباط فيتامين (د) بآلام أسفل الظهر، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هذا الفيتامين في الدم إلى مشاكل في العظام وبالتالي الآلام أسفل الظهر. إذ يساعد فيتامين (د)، الذي يطلق عليه أيضا اسم فيتامين (الشمس) على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم . وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. وهذا ما كشفت عنه الدراسات التي أثبتت العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وآلام الظهر لدى أكثر من 9000 امرأة مسنة . فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من نقص الفيتامين (د) كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر، بما فيها الآلام الحادة التي تؤثر على أنشطتهم اليومية. كما اوضح الباحثون ان تناول مكملات فيتامين (د) يمكن أن تعالج آلام الظهر لدى البالغين الذين يعانون من نقص الفيتامين (د) و لكن يجب تناولها بحذر .

وتم تأكيد هذه الفرضية . حيث بحثت التجربة في آثار مكملات فيتامين (د) على آلام الظهر. ووجدت الدراسة أن مكمل فيتامين (د) يقلل من آلام الظهر عند البالغين الذين يعانون من نقص حاد في الوزن والسمنة. حيث يمتص فيتامين (د) في الجسم من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس. ومع ذلك، لا يحصل بعض الأشخاص على ما يكفي من هذا الفيتامين لأن تعرضهم لأشعة الشمس قليل جدا أو معدوم .

و توصي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة بتناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) على مدار العام إذا كنت لا تخرج في الغالب إلى الهواء الطلق أو أن تكون ممن يعيش في أماكن مغلقة مثل دور الرعاية، أو إذا كنت ترتدي ملابس تغطي معظم بشرتك عندما تكون في الهواء الطلق، او إذا كانت بشرتك داكنة، حيث أن أولئك الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د) من أشعة الشمس .

أن تناول الكثير من مكملات فيتامين (د) على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم مما يعرف بـ(فرط كالسيوم الدم)؛ وهذا يمكن أن يضعف العظام ويضر الكلى والقلب . لذا ينصح خبراء الصحة بإضافة بعض المواد الغذائية الصحيه التي توفر فيها فيتامين (د) إلى الجسم، إلى جانب المكملات وتشمل هذه المواد الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين والرنجة واللحم الأحمر والكبد وصفار البيض.

و هناك فيتامينات على الأشخاص المتعافين من كورونا أن يتناولوها حيث اوضحت الدكتوره تاتيانا ريبكا من جمهوريه روسية الاتحاديه ان على الأشخاص الذين تعافوا من مرض كوفيد 19 ان يتناولوا فيتاميني (د) و(ب 12) بالاضافة الى اتباع نظام متوازن يمزج بين العمل والراحة والمشي أكثر.

و قدمت الدكتوره تاتيانا ريبكا و هى طبيبة أمراض القلب الروسية نصائح للأشخاص الذين أصيبوا بمرض COVID-19 وتعافوا منه. مؤكدة أن من الضروري اللجوء الى المستشفى إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بنزلة برد أو الاصابه مره اخرى بفيروس كورونا للحفاظ على صحتهم وصحة أحبائهم .

وأوضحت الدكتوره تاتيانا ريبكا انه الآن تم وضع أنظمة للعلاج المنزلى و هى في كثير من الحالات تكفي للعلاج بالمنزل، مع اتباع نظام العزل الذاتي . و هناك مئات الحالات إذا تم علاج الشخص من كورونا بشكل صحيح، وإن خطر العواقب طويلة المدى قد يكون ضئيل جدا . وإذا استمر المرض بعد الشفاء من COVID-19 فيجب تناول فيتامين D وفيتامينات المجموعة B12. بالإضافة الى اتباع نظام للعمل والراحة، وكذلك اتباع نشاط رياضه الهروله .

يضاف الى ذلك دراسة هندية اوضحت ان نسبة انتقال عدوى كورونا بين أفراد العائلة الواحدة أقل مما يعتقد . حيث كشفت الدراسة أن الافتراض بأن جميع أعضاء العائلة معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا في حال إصابة واحد منهم بالفيروس، غير صحيح. وأشارت الدراسة التي أجراها معهد الصحة العامة في غاندي ناغار بالهند، إلى أن ما بين 80 و90% من أفراد العائلات التي أصيب أحد الأفراد فيها بكورونا المستجد ، لم يصابوا بالفيروس.

وقال مدير المعهد الدكتور ديليب مافالانكار ان ذلك يدل على أن الأفراد الآخرين في العائلات التي يوجد فيها مصابون بكورونا قد تكون لديهم مناعة ضد المرض . وأن الافتراض بأن الجميع معرضون لفيروس كورونا قد يكون غير صحيح . حيث يقال إن التعرض للفيروس خلال عدة دقائق سيتسبب بالإصابة به. وإن كان ذلك صحيحا، فلماذا لا يصاب الجميع في منزل واحد بكوفيد-19 بعد إصابة أحد الأفراد .

وأوضح أن الدراسة التي أجراها المعهده مبنية على 13 دراسة أخرى تم نشرها في جميع أنحاء العالم، مكرسة لمسألة انتقال العدوى بين أفراد العائلة الواحدة. وأن ما بين 80 و90% من أفراد العائلات التي فيها حالة إصابة واحدة لم يصابوا بالفيروس. وتوضح الدراسة إن نسبة انتقال العدوى بين أعضاء العائلة الواحدة تبلغ ما بين 10 و15% فقط .

و اوضحت الدراسات أن نسبة انتقال العدوى بين الزوجين تتراوح بين 45 و65% ونسبة الانتقال من البالغ إلى الطفل منخفضة جدا، ومن البالغ متوسط العمر إلى شخص متقدم في السن مرتفعة جدا.

واوضح الدكتور ديليب مافالانكار إلى أن المناعة تختلف عند معظم الأشخاص، حيث لا يوجد تباعد اجتماعي داخل العائلة الواحدة ، مما يعني أن جميع الأفراد معرضون لخطر الإصابة، وعلى الرغم من ذلك لا تنتقل العدوى إلى جميع افراد العائله الواحده لان المناعه تختلف عند معظم الاشخاص على مستوى العالم .