أخباربورصةسياحة وطيران

“فينتيك تايمز” مركز دبي المالي أكثر المراكز بالعالم تقدماً

كتبت – ايه حسين

صرحت  صحيفة فينتيك تايمز إن مركز دبي المالي العالمي يعد واحداً من أكثر المراكز المالية تقدماً في العالم، والمركز المالي الرائد لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، التي تضم 72 دولة يبلغ عدد سكانها التقريبي 3 مليارات نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 7.7 تريليون دولار.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها اليوم الخميس، أن المركز الذي يتمتع بسجل حافل يمتد لمدة 16 عاماً في تسهيل تدفقات التجارة والاستثمار عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، يربط هذه الأسواق سريعة النمو مع اقتصادات آسيا وأوروبا والأمريكتين من خلال دبي.

وأوضحت أن ذلك المركز موطن لسلطة قضائية مستقلة ومعترف بها دولياً ونظام قضائي مثبت مع إطار القانون العام الإنجليزي، بالإضافة إلى احتضان أكثر من 25 ألف مهني يعملون في أكثر من 2500 شركة مسجلة نشطة.

وأشار التقرير إلى أن فرصاً جديدة ستكون متاحة أمام مركز دبي المالي العالمي مع الصين بعد أن وقع منذ أيام على اتفاقية تعاون مع شركة «جياوزي فينتك دريموركس» Jiaozi Fintech Dreamworks واحدة من أولى مسرعات الأعمال في مجال التقنيات المالية وأكثرها ريادة وابتكاراً.

وستمكّن مذكرة التفاهم مركز دبي المالي العالمي من مواصلة دعم دولة الإمارات في تسهيل المبادرة الاقتصادية «الحزام والطريق» وتشكل جزءاً مركزياً من استراتيجية المركز لعام 2024 لتعزيز العلاقات مع المجتمع المالي الدولي وزيادة الوصول إلى الممر الجنوبي – الجنوبي. ومقرها في تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان وأحد المراكز المالية الدولية الناشئة في الصين. تتمتع تشنغدو بسمعة مهمة في عالم التمويل بعد أن ورد أنها كانت أول مكان في العالم يقدم الأوراق النقدية الورقية.

وتمتلك شركة «جياوزي فينتك دريموركس» الواقعة في مدينة تشنغدو عاصمة إقليم سيتشوان وواحدة من أكبر المراكز المالية على مستوى العالم، خبرة طويلة في القطاع المالي، إذ تعد تشنغدو أول مدينة تطلق العملات الورقية في العالم، حيث تهدف الشراكة مع مركز دبي المالي العالمي لتعزيز مستقبل القطاع المالي من خلال تطوير الأدوات التي ستستخدمها الأجيال القادمة.

وجرى توقيع الاتفاقية من قبل عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، والسيدة وانغ جوان، رئيس مجلس إدارة «جياوزي فينتك دريموركس». وستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز حضور شركات التكنولوجيا المالية في الإمارات والصين، كذلك الاستفادة من الفرص ذات المنفعة المتبادلة لا سيما سهولة الوصول إلى الأسواق القريبة لكلا الدولتين.

وتأسست «جياوزي فينتك دريموركس» في العام 2016، وفقاً لإرشادات بنك الشعب الصيني، والبنك المركزي لجمهورية الصين الشعبية، ومكتب تنظيم القطاع المالي المحلي، حيث تسعى الشركة إلى ضم أكثر من 300 مؤسسة تعمل في قطاع التكنولوجيا المالية ونحو 10 آلاف موظف إلى مركزها الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، إلى جانب الشركات المتواجدة في المركز، من بينها «هيوز آر أند دي» Huize R&D Center المدرجة في سوق ناسدك منذ فبراير 2020، وشركة «بي بي دي» BBD الناشئة والمتخصصة في مجال البيانات الضخمة، وشركة «مستر راي» Mr. Ray الشهيرة بتقنيات بلوك تشين على مستوى الصين.

وتشجع شركة «جياوزي فينتك دريموركس» على تطوير حلول بلوك تشين، حيث عملت على بناء مركز جياوزي للتكنولوجيا المالية، وأنشأت معهد جياوزي لأبحاث بلوك تشين بالتعاون مع جامعة العلوم الإلكترونية والتكنولوجيا، الذي يعمل على تطوير نظريات بلوك تشين التي تهدف إلى تسريع استخدامها في القطاع.

وتعد دبي واحدة من أبرز المراكز الـ10 الأولى في قطاع التكنولوجيا المالية على مستوى العالم، وتحتضن أول وأكبر منظومة شاملة في مجال التكنولوجيا المالية في المنطقة، الأمر الذي يسهم في تعزيز حضور مركز دبي المالي العالمي وتحقيق أهدافه الرامية إلى رسم ملامح مستقبل القطاع المالي، وهو ما تجلّى في السنوات القليلة الماضية من خلال جذب أكثر من 200 شركة تعمل في القطاع وتعدّ جزءاً من المنظومة المالية الرائدة والشاملة في المنطقة.

وتؤكد الاتفاقية بحسب التقرير، أن مركز دبي المالي العالمي يواصل رؤيته في زيادة عدد الشركات الصينية العاملة المنضمه إليه فضلاً عن كونه الموطن الإقليمي لأكبر 4 بنوك في الصين ؛ كما يضم بنك ICBC وبنك الصين للتعمير وبنك الصين والبنك الزراعي الصيني مركزاً للعديد من الشركات الصينية الكبيرة وشركات التكنولوجيا المالية التي تستغل أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وتعمل مع المؤسسات المحلية في مبادرة الحزام والطريق.

و«الحزام والطريق» هى مبادرة صينية لإنشاء حزام يربط الصين بدول العالم، تعرف هذه المبادرة باسم «طريق الحرير»، وكان لهذا الطريق دور كبير فى ازدهار العديد من الحضارات القديمة.

وتستهدف الصين من تلك المبادرة، زيادة ربطها بدول العالم، وذلك عن طريق ضخ استثمارات بالمليارات فى البنية التحتية لكل دولة من الدولة الواقعة على «الطريق» ضمن المبادرة، والتى يبلغ عددها 65 دولة وافق منها 50 دولة حتى الآن.