أخبارصحة

العامل الرئيسي لإبطاء الشيخوخة

 

د محمد حافظ ابراهيم

أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها علماء من بريطانيا وألمانيا، أن الحفاظ على مستوى طبيعي للحديد في الدم، قد يكون عاملا رئيسيا في إبطاء الشيخوخة وإطالة العمر. حيث أن علماء البيولوجيا من جامعة إدنبرة بالتعاون مع علماء بيولوجيا الشيخوخة في معهد ماكس بلانك بألمانيا، درسوا بمساعدة الطرق الوراثية، ثلاثة عوامل مرتبطة ببيولوجيا الشيخوخة: إجمالي طول العمر؛ سنوات العمر من دون أمراض؛ وظاهرة طول العمر.

حيث ان بيولوجيا الشيخوخة، هي سرعة تراكم التغيرات التي لا رجعة فيها في الجسم، المؤدية إلى الإصابة بأمراض مميتة مثل أمراض القلب و الضغط و السكرى والخرف و السرطان.

وقد جمع الباحثون معلومات من ثلاث قواعد للبيانات وحصلوا على عينة من 1.75 مليون شخص ، لتقدير متوسط العمر المتوقع و منهم أكثر من 60 ألفا من المعمرين .

واتضح للباحثين من تحليل البيانات الإحصائية الموجزة لطول عمر هؤلاء الأشخاص ووالديهم، وتحديد الاختلافات الجينية المتعلقة بطول العمر، وسنوات العمر من دون أمراض، وطول العمر . أن مجموعة الجينات المسؤولة عن المستوى الطبيعي للحديد في الدم كانت موجودة في المجموعات الثلاث. واستنادا إلى هذا استنتجوا أن الجينات المساهمة في استقلاب الحديد في الدم، هي المسؤولة عن طول الحياة الصحية. وقد أثبتوا هذا الاستنتاج باستخدام التحليل الرياضي .

ويقول الدكتور باول تيميرز، رئيس فريق البحث من جامعة إدنبرة، اتثبت هذه النتائج، أن ارتفاع مستوى الحديد في الدم يقلص طول الحياة الصحية، والتحكم بمستواه، يمكن أن يمنع الأضرار الناتجة عن طول العمر. لذلك نعتقد، أن استنتاجاتنا بشأن استقلاب الحديد، يمكن أن تساعد في توضيح سبب ارتباط الشيخوخة المبكرة بتناول اللحوم الحمراء الغنية بالحديد .

وكما هو معروف، مستوى الحديد في الدم مرتبط بالنظام الغذائي، وانخفاضه أو ارتفاعه يؤدي مع التقدم بالعمر إلى أمراض باركنسون، والكبد وانخفاض قدرات الجسم في مقاومة العدوى المرضية. ويقول الدكتور جوريس ديلين من معهد ماكس بلانك، هدفنا النهائي، هو تحديد كيفية تنظيم الشيخوخة وإيجاد طرق تحسين الصحة مع التقدم بالعمر .

واكتشف علماء جامعة برن السويسرية، أن الدهون الحشوية التي تتراكم في منطقة البطن، تساهم في التهاب خفيف مزمن، ما يسرع أمراض الشيخوخة وضعف المناعة .

وأن خلايا مناعية خاصة = الخلايا الحمضية = التي هي نوع من الكريات البيضاء، تلعب دورا أساسيا في الحالة المرضية. ومع أن هذه الخلايا موجودة عادة في الدورة الدموية، إلا أن الخبراء اكتشفوا وجودها في نسيج الدهون الحشوية عند البشر والفئران .

وهذه الخلايا كما هو معروف توفر الحماية ضد الطفيليات المتعددة الخلايا، وتساهم في تطور أمراض الحساسية في الجهاز التنفسي، مثل الربو. وفي تجويف البطن، وتدعم التوازن المناعي الداخلي .

ولكن مع التقدم بالعمر تنخفض كمية هذه الخلايا، مقابل زيادة الخلايا البلعمية المسببة للالتهابات. ونتيجة لحصول خلل في التوازن تتحول دهون البطن الحشوية إلى مصدر لمركبات تساعد على نشوء الالتهابات .

وقد بينت نتائج التجارب التي أجريت على الفئران إن زرع الخلايا الحمضية المأخوذة من الفئران الصغيره في جسم الفئران المتقدمة بالعمر، يؤدي ليس فقط إلى انخفاض الالتهابات الموضعية، بل والالتهابات عموما بدرجة ضعيفة. كما كان لهذه العملية تأثير إيجابي في تجدد جسم الفئران المتقدمة بالعمر، حيث تحسنت لياقتها البدنية ومنظومة مناعتها.

عنصر الحديد النباتي أم الحيواني فى الاطعمه هى الافضل : يعد عنصر الحديد من أهم العناصر التي يحتاج إليها جسم الإنسان، في جميع مراحله، و هو يساعد على الشعور بالنشاط والحيوية، و أن هذا العنصر متواجد في اللحوم، وأيضا في الخضراوات والفواكه، ولكن أي منها أفضل لك ولجسمك الحديد النباتي أم الحيواني.

من مزايا تواجد الحديد في اللحوم أن تواجد فيتامين ب 12 و هو الموجود في اللحوم والأسماك والبيض والحليب يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء والألياف العصبية، وفي حالة نقصان ذلك يصاب الشخص بالأنيميا، كما أن تواجد عنصر البروتين المتواجد بكثرة في اللحوم والأسماك والبيض والألبان وأيضا متواجد في الخضراوات والفواكه البقوليات، ومتوافر بكثرة فيها .

يتم امتصاص الحديد من المصادر الحيوانية بسهولة أكبر من الحديد من المصادر النباتية، وذلك لأن المواد المختلفة الموجودة في الحديد من المصادر النباتية يمكن أن ترتبط بالحديد مما يقلل من الامتصاص . ولذلك يوصى بضرورة تناول الفواكه الغنية بفيتامين C الموجودة في الفواكه والخضراوات لأنها تساعد على امتصاص هذا النوع من الحديد، ويجب على النباتيين شرب كوب من عصير الفاكهة للمساعدة في امتصاص الحديد لأنه يعزز بيئة حمضية أكثر سهولة في الامتصاص .

مع ضرورة تناول اللحوم كالكبدة والدجاج واللحوم الحمراء، لأنها غنية بجميع العناصر التي يحتاجها الجسم من عنصر الحديد، ويمكنك تناول الخضراوات والفواكه والبقوليات والمكسرات الغنية بالحديد كنوع تعويضي وليس أساسي .