ندوات افتراضية لـ”دبي للثقافة” حول التراث العمراني في الوطن العربي
كتبت – ايه حسين
مبادرة تطمح إلى نشر الوعي في أوساط الأجيال الحالية حول التراث العمراني الأصيل في المنطقة العربية وتطوره عبر التاريخ، نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” ندوة عن بُعد تحت عنوان: “الحفاظ على التراث العمراني في الوطن العربي” بالتعاون مع جمعية التراث العمراني في إمارة دبي. وعُقدت الندوة عبر برنامج “زوم” بتاريخ 24 يونيو الجاري بمشاركة نخبة من المهندسين والمتخصصين في مجال التراث العمراني، بقيادة المهندس رشاد محمد بوخش ، رئيس مجلس إدارة جمعية التراث العمراني. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات يتم تنظيمها في إطار مشروع تفعيل حي الفهيدي التاريخي في دبي.
وفي ظل تنامي الاحتياج الوطني للمصادر الثقافية الموثوقة من أصحاب التخصص في التراث العمراني، تهدف “دبي للثقافة” من خلال إقامة هذ الندوات إلى تفعيل شراكاتها مع الجهات الخاصة لدعم الحركة الثقافية في إمارة دبي عبر توفير منصة تمكّن أصحاب التخصصات الثقافية في الجانب التراثي والتاريخي والحرف التقليدية في جميع أرجاء الوطن العربي من مشاركة خبراتهم ومعارفهم مع أوسع شريحة ممكنة من الجمهور، بما يدعم رؤية الهيئة في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. كما تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تحفيز تفاعل الجمهور من شتى فئات المجتمع مع القطاع الثقافي، وتيسير وصول أكبر نسبة من السكان في كل مكان إلى التجارب الثقافية والاستفادة منها، وزيادة عدد زائري المنصات الثقافية من منازلهم.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود “دبي للثقافة” الرامية إلى تخفيض التكاليف في تقديم الخدمات الحكومية في ظل الظروف الراهنة، عبر استثمار البرامج والأنظمة التكنولوجية الحديثة المستخدمة للعمل عن بُعد، ومتيحةً، في الوقت نفسه، منبراً لتعزيز الجانب الإعلامي لمجتمع المثقفين في الوطن العربي، وتمكينهم من التعارف والتواصل وتبادل الخبرات، والاستفادة من آراء المشاركين والحاضرين والاطلاع على أفكار جديدة.
وقد لاقت هذه الندوة المباشرة تفاعلاً لافتاً من أفراد المجتمع و حضوراً واسعاً على مستوى الوطن العربي، ما يصب في تحقيق مستهدفات “دبي للثقافة” في الارتقاء بالمشهد الثقافي في إمارة دبي، وتوثيق علاقة المجتمع بالأنشطة الثقافية، وإثراء تجربة الجمهور الثقافية في ظل الظروف الراهنة، فضلاً عن تعزيز العلاقة مع المثقفين في الوطن العربي والاستفادة من خبراتهم، وإلهامهم لتقديم معارفهم والإسهام في الحفاظ على التراث العمراني العربي.