أخباراتصالات وتكنولوجيا

تعاون “كاسبرسكي و”AVL Software and Function” لتطوير وحدة تحكّم آمن للمركبات ذاتية القيادة

 

كتبت- ايه حسين

 

أعلنت كاسبرسكي عن نجاحها في دمج منصتها الأمنية الجديدة الخاصة بتشغيل المركبات، KasperskyOS، في وحدة تحكم إلكترونية ضمن نظام متقدّم لمساعدة السائق، طورته شركة “إيه ڤي إل سوفتوير آند فنكشينز” AVL Software and Functions GmbH (AVL SFR). وتشكّل وحدة التحكّم هذه منصة تطوير مفتوحة وقابلة للتعديل يُستفاد منها في تطوير النماذج الأولية والمنتجات المتسلسلة، وتتسم بالسلامة و”التصميم الآمن” نظرًا لاستنادها على المنصة KasperskyOS. وصُمّم نظام التشغيل الآمن في هذا التطبيق لحماية الاتصالات بين مكونات النظام المتقدّم لمساعدة السائق، وحماية جميع وظائف القيادة الذاتية في المركبة. وتضمن منصة تشغيل المركبات KasperskyOS، التي تشكّل جزءًا من مزايا الأمن المهمة في المركبات، عدم استغلال الوظائف غير المعلنة، سواء التي لم تُلاحظ عند الإطلاق أو أُدرجت عبر تحديثات النظام، وأنها لن تؤثر في أداء المركبات ذاتية القيادة.

ويُفترض بأتمتة القيادة والمركبات تحسين حياة الأفراد عبر إثراء تجربة التنقل وتحسين سعة الطرق واستغلال الوقت المستغرق في القيادة. لكن أحد المخاوف الرئيسة التي تنتاب المشككين بشأن تقنيات الأتمتة يتمثل بسلامتها. وثمّة العديد من الحالات التي تثبت أهمية الأمن الرقمي في ضمان السلامة الجسدية، إذ سمحت بعض الثغرات سابقًا لجهات تخريبية بالسيطرة على مركبات. وقد دفع هذا الأمر كاسبرسكي إلى مواصلة أبحاثها التطويرية لحلول وخدمات خاصة بضمان سلامة المركبات التي تتمتع بوظائف نظام مساعدة السائق، وذلك بالتعاون مع شركة AVL SFR، العضو في أكبر شركة مستقلة لهندسة المركبات في العالم للتطوير والمحاكاة والاختبارات.

وتشتمل منصة وحدة التحكّم الإلكترونية الجديدة التي طورتها AVL SFR للنظام المتقدم لمساعدة السائق، على معالجين رقاقيَّين عاليي الأداء، ووحدة تحكم لضمان السلامة، وتتيح إمكانات اتصال واسعة تتضمّن روابط إلى كاميرات وأجهزة رادار عاملة بالليزر ومكونات أخرى. وتدعم المنصة معايير “شبكة منطقة التحكم” و”إيثرنت المركبات”، ما يسمح بالاتصال الآمن بين الأجهزة داخل المركبة.

واستغل المخربون في معظم الحالات المعروفة أخطاء الشيفرات البرمجية، التي تركها المطوّرون من دون قصد، وهو أمر وارد الحدوث نظرًا لاتسام المركبات الحديثة بالتعقيد وصعوبة إدارة الأمن في جميع مكوناتها. وعلاوة على ذلك، يجري تحديث هذه الأنظمة بانتظام، ومن المهم التأكّد من أن التغييرات التي تُجرى في مكوِّن واحد لن تؤثر في طريقة عمل المركبة.

وتُحدث منصة التشغيل الأمنية الجديدة KasperskyOS فصلًا واضحًا بين المكونات، لذلك لا يمكن افتراضيًا بوجودها حدوث أي تدخّل غير مرغوب فيه. ويتحكّم نظام Kaspersky Security System الأمني، الذي يشكّل محرك سياسة الأمن داخل منصة KasperskyOS، في التفاعل بين جميع المكونات الإلكترونية بالمركبة، ويراقب إطلاق العمليات، والاتصالات الجارية بين كل مكون ونظام التشغيل.

وطوّرت كاسبرسكي أيضًا، بصفتها شريكًا في تحالف “أوتوستار” AUTOSAR، الهادف إلى تطوير معايير موحّدة لهندسة برمجيات السيارات، مجموعة أدوات برمجية متخصصة أسمتها منصة Kaspersky Automotive Adaptive Platform، يمكّن شركة AVL SFR من تطوير تطبيقات للمركبات ذاتية القيادة وحتى المركبات العاملة بلا سائق، تتيح مزايا التوجيه التلقائي والتحكّم في أنظمة السلامة ومراقبة صحة عملها. وتسمح هذه المجموعة من الأدوات أيضًا بتبني برمجيات أخرى تتبع متطلبات AUTOSAR التكيّفية، وتعمل على منصة KasperskyOS دون تغييرات إضافية.

هذا وقد باتت منصة Kaspersky Automotive Adaptive Platform جاهزة للتسليم، في حين بدأت شركة AVL SFR في عرض تطبيقها التجريبي التلقائي على العديد من عملاء المركبات.

وقال غريغوري سيزوڤ رئيس وحدة أعمال KasperskyOS لدى كاسبرسكي، إن من المهم ضمان سلامة السائق والركاب والمشاة عندما يتعلق الأمر بالمركبات ذاتية القيادة جزئيًا، مؤكّدًا أن منصة التشغيل KasperskyOS تحول دون استغلال أية ثغرات قد تكون موجودة في برمجيات المركبة، وأضاف: “نشعر بالحماس للشراكة مع AVL SFR في تطوير وحدة تحكّم آمن في المركبات ذاتية القيادة، ونفخر بأننا قد أنشأنا معًا نظامًا يجمع أرفع مزايا الأمن والسلامة”.

من جانبه، أكّد ديرك غيير رئيس قسم سلامة المنتجات في AVL SFR، أهمية حماية الوظائف المعقدة التي تعمل على وحدات تحكم متصلة عالية الأداء، مثل وحدة التحكّم الإلكترونية الخاصة بالنظام المتقدم لمساعدة السائق، بقاعدة أمنية شاملة، تقع على مستوى نظام التشغيل، وقال: “صُمّمت منصة التشغيل الأمنية KasperskyOS خصيصًا لهذا الغرض لتتيح مستوى عاليًا من الثقة في مزايا السلامة والإتاحة والخصوصية التي تشتمل عليها أنظمة التحكم هذه”.

يُذكر أن AVL SFR شرعت في عرض وحدة التحكّم الإلكترونية الخاصة بالنظام المتقدم لمساعدة السائق، وأنها باتت جاهزة لتوظيفها في مشاريع النماذج الأولية لدى مصنعي المعدات الأصلية وكبار الموردين.