مدبولي يستعرض تقريراً بمبادرات وزارة الاتصالات التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتحقيق التحول الرقمي
كتبت – ايه حسين
البدء في إنشاء المرحلة الأولى من مدينة “المعرفة” في العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية بتكلفة إنشائية 2 مليار جنيه
إنشاء 6 مجمعات للإبداع التكنولوجي في 6 محافظات لخلق منظومة تجمع أصحاب العمل من الشركات والأعمال التجارية والأكاديميين ورواد الأعمال
زيادة أعداد المتدربين في مجالات التكنولوجيا المختلفة من 4 آلاف متدرب في 2018 إلى 13 ألف متدرب بنهاية 2019 .. وتدريب 60 الف متدرب في المهارات الأساسية للتكنولوجيا وذلك بنهاية 2020
“قدوة- تك” لدعم المرأة المصرية وتمكينها باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال دعم مهارات رائدات الأعمال من صاحبات الحرف اليدوية في مجال التسويق الرقمي
تكثيف أنشطة رعاية الأفكار ودعم المسابقات الإبداعية للشباب والشركات الناشئة لتحفيزهم على إبتكار حلول تكنولوجية تساهم في مواجهة تداعيات فيروس كورونا
تدريب أكثر من 2000 شخص من ذوي القدرات الخاصة في الأكاديمية الوطنية لتدريب الأشخاص ذوي القدرات الخاصة من 12 دولة أفريقية
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تضمن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال الفترة الماضية والتي تستهدف بناء الإنسان المصري، ودعم عملية التحول الرقمي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تسعى إلى تنفيذ استراتيجية الدولة لبناء مصر الرقمية؛ من خلال تنفيذ عدد ضخم من المشروعات والبرامج وفقا لرؤية إستراتيجية تعتمد على ركيزتين أساسيتين هما تحقيق التحول الرقمي، وبناء الانسان المصري.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه إنطلاقا من قناعة وزارة الاتصالات بأن الكفاءات الرقمية هي العنصر الفاعل في تسريع عمليات التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية؛ أطلقت الوزارة عددا من المبادرات التي تهدف إلى تنمية المهارات الرقمية في مجالات التكنولوجيا ودعم منظومة الابتكار وتشجيع ريادة الأعمال.
وأشار إلى أن أبرز هذه المبادرات تتمثل في مبادرة “فرصتنا.. رقمية” وهي المبادرة التي تستهدف تعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى تنفيذ مشروعات التحول الرقمي؛ والتي تأتي في إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحقيق الشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية الضخمة فى مجال التحول الرقمي.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن مبادرة “فرصتنا.. رقمية” تشرف على تنفيذها “هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات” (إيتيدا)؛ حيث تتيح المبادرة منصة رقمية يتم من خلالها الإعلان عن فرص رقمية من خلال 3 روافد وهى : تنفيذ أعمال من خلال التعاقد مع الجهات الحكومية مباشرة، وتنفيذ أعمال من خلال التعاقد مع الشركات المتعاقدة مع الجهات الحكومية، بالإضافة إلى مسابقات مهارية تتضمن فرصاً تدريبية للعاملين فى الشركات الصغيرة والمتوسطة لصقل مهاراتهم فى مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى تنتهي بتنفيذ أعمال.
وكشف الوزير عن أن المنصة أعلنت فى بداية إطلاقها عن 33 فرصة فى مشروعات التحول الرقمي بقيمة تقديرية لحجم الأعمال المعروضة للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 90 مليون جنيه.
ووفقا لتقرير وزير الاتصالات، تستهدف مبادرة ” فرصتنا .. رقمية” دعم وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر والمسجلة بقاعدة بيانات “هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات” “ايتيدا” عن طريق المساهمة فى مشاريع التحول الرقمى للجهات الحكومية، والتي تهدف إلى تحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الاخرى، ورفع جودة وكفاءة الخدمات التي تقدمها للجمهور من خلال تحسين بيئة العمل بها، وكذلك تحفيز مساهمة الشركات المحلية في خلق المزيد من فرص العمل للشباب المصري بما يعزز من تنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية.
وتتضمن المنصة الرقمية التي تم إطلاقها تفاصيل مشروعات التحول الرقمي الجاري تنفيذها للجهات الحكومية المختلفة، ويتيح كل مشروع مجموعة من الفرص المتاحة والتي يمكن إسنادها الى الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تتضمن المنصة الشروط والمواصفات الفنية لكل فرصة والجهة المنفذة، وإحصاءات ومؤشرات الأداء الرئيسية لمتابعة مراحل المشروعات والفرص المعلنة بشفافية، كما سيتم من خلال المنصة الإعلان عن الشركات التي تم إسناد تلك الأعمال إليها.
كما تتضمن المنصة رابطا إلكترونيا، لمن يرغب في الاستفادة منها وهو https://digitalopportunity.itida.gov.eg/Arabic/Pages/default.aspx#/home .
المبادرة الثانية التي جاءت في تقرير وزير الاتصالات لمبادرات بناء الإنسان المصري هي مبادرة “مستقبلنا.. رقمي” لتدريب 100 ألف فرد على مهارات ووظائف المستقبل، وتأتي في إطار العمل على تعزيز مكانة مصر على خريطة تكنولوجيا المعلومات ووضعها ضمن أكبر الدول المصدرة للخدمات الرقمية وإتاحة فرص عمل للشباب على نطاق واسع من خلال تأهيلهم على ممارسة الوظائف الرقمية الحرة.
وأشار وزير الاتصالات في التقرير إلى أن هذه المبادرة عبارة عن منحة مجانية أطلقتها الوزارة من خلال “هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ” “ايتيدا” لتدريب الشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات المتطورة، من خلال أكاديمية إفتراضية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تستهدف المنحة تدريب 100 ألف شاب وشابة في مجالات برمجيات الويب وعلوم البيانات والتسويق الإلكتروني، وذلك من خلال مسارات تدريبية متخصصة تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية ويتم توفيرها على منصة “يوداستي” العالمية والرائدة في مجال التعلم عبر الإنترنت.
وتتيح المبادرة التدريب على أربعة مستويات وهي المستوى الأساسي والمحترف والمتقدم والمستوى المتميز وبإجمالي 12 مسارا تدريبيا تغطي المهارات التكنولوجية الأكثر طلباً محلياً وعالمياً وذات الاحتياج الأكثر نمواً، وذلك من أجل استيعاب أكبر عدد من المتقدمين على اختلاف قدراتهم الفنية،وتتضمن المنحة تنفيذ كل متدرب لعدد من المشروعات التكنولوجية مع توفير مراجعين لتصحيح وتقييم هذه المشروعات، وكذلك عقد مجموعات تعليمية بإشراف موجهين متخصصين لتشجيع نقل المعرفة بين المتدربين وعرض نماذج أعمال وتجارب ونماذج ناجحة للعمل الحر والعمل عن بعد.
ونوّه التقرير إلى أنه في حالة الرغبة في التعرف على شروط الالتحاق بالمنحة والمسارات المتاحة، يرجى الرجوع إلي صفحة المبادرة على موقع الهيئة https://bit.ly/2zJvFBK. وللتسجيل واختيار المسار التدريبي المناسب يرجى زيارة الموقع الخاص بالمبادرة عبر الرابط التالي https://bit.ly/2TT40oI.
كما أطلقت الوزارة من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات “ITI” مبادرة ” شغلك من بيتك” والتى تهدف إلى توعية وتدريب الشباب على مهارات العمل الحُر، والعمل عن بعد وإتاحة فرص دخل متميزة من خلال الشراكة مع عدد من منصات العمل الحُر؛ وذلك في اطار السعي نحو إبتكار مبادرات لتنمية المهارات الرقمية للشباب واكسابهم مهارات العمل الحُر.
وترتكز المبادرة كما يقول الوزير على ثلاثة محاور؛ حيث يشمل المحور الأول التدريب عن بُعد عن طريق إتاحة دورات ومسارات تدريبية على المهارات التكنولوجية الأكثر طلبا فى سوق العمل، من خلال منصات وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإلكترونية التابعة لجهاتها المختلفة، بالإضافة للتدريب الرقمى على مهارات العمل الحُر والذى يساعد المُقبلين على هذا النوع من العمل على تنفيذ أولى خطواته؛ ويتم إتاحة البرامج التدريبية باللغة العربية، وبلغة الاشارة فى إطار العمل على تمكين الأشخاص ذوى القدرات الخاصة وخلق مجتمع دامج لكافة فئاته.
ويتمثل المحور الثاني فى الإشراف والتوجيه، ويتضمن إشراك الخبراء فى المجال لتبادل الخبرات والنصائح مع حديثى العهد بالفكرة والراغبين فى تعظيم استفادتهم من منصات العمل الحُر المختلفة من خلال لقاءات إفتراضية أسبوعية ومحاضرات إلكترونية، بينما يتضمن المحور الثالث توفير إمتيازات وفرص عمل مختلفة من خلال التعاون والشراكة مع منصات العمل الحُر مثل “حسوب” وشركات التوظيف عن بُعد بحيث تتضمن المبادرة فرصا لمجموعة متنوعة من أشكال العمل سواء داخليا أو عن بعد مع شركات عالمية.
وتستعرض المبادرة، وفقا للتقرير، عبر موقعها الالكترونى قصص نجاح لشباب استطاع أن يخطو خطوات مثمرة فى المجال. ولقد بدأ تدريب نحو 30600 شاب على مهارات العمل الحُر على منصة “مهارة تك”، كما بلغ عدد المتدربين على نفس المحتوى بلغة الاشارة نحو 6548 متدربا، فيما بلغ عدد المتقدمين للتسجيل بالمبادرة عدد 4688 متقدما حتى الان.
ولفت التقرير أنه للمشاركة فى المبادرة كمتدرب أو خبير أو شريك؛ يرجى زيارة موقع http://freelancingzones.com.xn--igb8e/ صفحة الفيس بوك https://www.facebook.com/ITIFreelancingZones.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى إلى بناء الكفاءات الرقمية القادرة على دفع عمليات التحول الرقمي من خلال إعداد وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية، وتنفيذ أنشطة مختلفة لدعم الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال؛ وفي هذا الصدد قامت الوزارة بالبدء في إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية بتكلفة إنشائية 2 مليار جنيه؛ وتضم المدينة مركزاً متخصصاً في البحوث التطبيقية في مجالات التكنولوجيا الحديثة يتعاون مع الشركات العالمية في مشاريع بحثية متخصصة تنتج حلولاً عملية لمواجهة تحديات المجتمع وتبنى مهارات عالية في مختلف التخصصات، وكذلك تضم مبنى للتدريب التقني، وآخر للأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، كما بدأت الوزارة في إنشاء أول جامعة متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إفريقيا والشرق الأوسط في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفقا لما تضمنه التقرير الذي استعرضه رئيس الوزراء، بانشاء 6 مجمعات للإبداع التكنولوجي تضم فروعا لمعاهد التدريب التابعة للوزارة في جامعات إقليمية وهى : المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وأسوان، وجنوب الوادي (قنا)؛ ويضم المجمع معامل تكنولوجية متخصصة فى البرمجيات والأنظمة المدمجة وتصميم الإلكترونيات، وحاضنات تكنولوجية للأعمال، ومساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة، بالإضافة إلى قاعات للتدريب المتخصص فى مجالات متعددة منها الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات وأمن المعلومات؛ وتهدف مجمعات الإبداع التكنولوجى إلى خلق منظومة تجمع أصحاب العمل من الشركات والأعمال التجارية الذى يبحث عن حلول لمشكلة تواجهه، وأعضاء هيئة التدريس والأكاديميين الذىن سيستفيدون من هذه الخبرة، وصغار رواد الأعمال المستفيدين باكتساب التعليم والانفتاح على الأسواق.
وأضاف التقرير أن الوزارة نجحت في زيادة أعداد المتدربين من 4000 متدرب في 2018 إلى 13 ألف متدرب في مجالات التكنولوجيا المختلفة بنهاية 2019، وتستهدف الوزارة تدريب 20 ألف متدرب في مجالات التكنولوجيا المتخصصة؛ بالإضافة الى تدريب 60 الف متدرب في المهارات الأساسية للتكنولوجيا وذلك بنهاية 2020؛ وتتيح الوزارة وجهاتها التابعة التدريب عبر أسلوب التدريب المباشر وكذلك عبر منصات رقمية؛ ونتيجة للظروف الراهنة التي نتجت عن مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد فلقد تم تحويل البرامج التدريبية الخاصة بالوزارة وهيئاتها التابعة إلى النمط الرقمى.
ولفت التقرير إلى أن أبرز البرامج والمبادرات التي يتم تنفيذها، مبادرة للتعلم الرقمي من خلال المنصة الرقمية “مهارة تك” لتدريب الشباب في عدد من التخصصات التكنولوجية الدقيقة باللغة العربية من خلال 10 مسارات؛ واشترك في هذه المبادرة عدد 98400 متدرب من جميع المحافظات، منهم 17032 متدرباً حصلوا بالفعل على شهادة معتمدة من خلال هذه المنصة، فيما تقوم الوزارة بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات مع منصة التدريب العالمية “كورسيرا” لإتاحة 5000 منحة تدريبية مجانية معتمدة لكل الفئات العمرية فى مجالات التكنولوجيا المختلفة ومنها: (Data science, python, AI).
كما يتم تنفيذ مبادرة بالتعاون بين “معهد تكنولوجيا المعلومات” وشركة “بالو ألتو العالمية” بهدف تدريب وتأهيل 1000 من مدربي النشء على أحدث التقنيات التعليمية الرقمية في مجال الأمن السيبراني من خلال أدوات التعلم المدمج، بالإضافة إلى إطلاق منصة للتعلم عن بُعد تستهدف فئات المجتمع المختلفة في كافة أنحاء الجمهورية تهدف لنشر الثقافة الرقمية بشكل آمن وفعّال وذلك بالتعاون مع مؤسسة ICDL العربية، إلى جانب إطلاق “أكاديمية إنترنت الأشياء” والتي تضم معمل إنترنت الاشياء الذي تم إنشاؤه في معهد تكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمي.
وأشار التقرير إلى أنه يتم تم أيضا تنفيذ مبادرة BSecure والتي اطلقها المعهد القومي للاتصالات حيث تم الاتفاق مع 7 جامعات لتدريب الطلاب في تخصصات أمن المعلومات والبنية التحتية، كما تم البدء فى التدريب على إنشاء وتشغيل وصيانة شبكات الألياف الضوئية وتستهدف 3000 متخصص بنهاية 2021؛ وذلك ضمن بروتوكول تعاون بين الجهاز القومي للاتصالات والمعهد القومي للاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وكذلك المبادرة الرئاسية “إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية”، والتي تهدف إلى تنمية القدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصري وإفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات وتحفيز تأسيس 100 شركة مصرية وإفريقية ناشئة في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية وعدد من الشركات العالمية والوزارات والمؤسسات في مختلف الدول الإفريقية؛ حيث سجل للالتحاق بالمبادرة حتى الآن 9198 شاباً من 20 دولة في قارتنا الافريقية.
كما نوّه التقرير إلى أنه تم تقديم 10669 دورة تدريبية في 24 مسارا تكنولوجيا حديثا، كما تم تخريج 2135 متدربا من المبادرة واستفاد منها حوالي 28 شركة ناشئة مصرية وافريقية. ولقد تم إطلاق “كأس إفريقيا للتطبيقات والألعاب الإلكترونية” وهي المسابقة الأولى من نوعها في قارة إفريقيا حيث توفر لرواد الأعمال والشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، منصة هامة لاستعراض أفكارهم الابتكارية وتقديم مشروعاتهم التجارية في هذا المجال بالإضافة إلى جوائز مالية ومنح بإجمالي 60 ألف دولار، وتقدم للمسابقة 192 فريقا وشركة ناشئة من 12 دولة إفريقية، ووصل للنهائيات التي تم تنظيمها في مصر 30 فريقا وشركة من 9 دول افريقية.
كما أشار تقرير وزير الاتصالات إلى المبادرة الرئاسية “رواد تكنولوجيا المستقبل”؛ وهى منصة رقمية لتوفير التدريب في 45 مسارا تدريبيا في تخصصات تكنولوجية متقدمة بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية، وبشهادات معتمدة من جامعات عالمية، ولقد سجل في المبادرة 27381 شابا وتخرج 5094 شاباً حيث تم اتاحة 33804 دورات تدريبية للخريجين والمتدربين الحاليين، وكذا المبادرة الرئاسية لتأهيل شباب المجندين أثناء تأديتهم لفترة تجنيدهم بالتعاون مع وزارة الدفاع، والبرنامج التدريبي المتخصص ” الـ9 أشهر” ويبلغ متوسط نسبة التشغيل لخريجي البرنامج نحو 83%، وفي بعض التخصصات 100%، فضلا عن مبادرة “وظيفة تك” بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في بنك ناصر الاجتماعي، وتهدف المبادرة إلى ربط البرامج التدريبية مع احتياجات الصناعة لتشمل اتاحة التدريب على تكنولوجيات متخصصة.
فيما تضمن التقرير، الذي قدمه وزير الاتصالات، أيضا الإشارة إلى مبادرة “قدوة- تك” لدعم المرأة المصرية وتمكينها باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال دعم مهارات رائدات الأعمال من صاحبات الحرف اليدوية في مجال التسويق الرقمي، والتجارة الالكترونية؛ ويتم تنفيذ المبادرة من خلال إتاحة برامج تدريبية تكنولوجية توائم احتياجاتهن وتقديم التوجيه والدعم المستمر للمستفيدات لقياس الأثر وحل المشكلات التي تواجههن باستخدام أدوات وحلول وتطبيقات تكنولوجية وذلك بالتعاون مع الجهات الشريكة بهدف تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في ادارة وتسويق وتجارة منتجاتهن الحرفية وتحقيق ميزة تنافسية وقيمة مضافة لكل منهن، تتيح الخروج إلى أسواق عالمية ومحلية مختلفة تساعدهن على المزيد من الأرباح والمكاسب المادية، بالاضافة الى تبنى المبادرة لمفهوم (التعلم بالأقران)، حيث تم خلق مجتمع موازٍ من السيدات الحرفيات يشاركن المعارف والخبرات في مجال عملهن.
كما وفرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ٢٠٠٠ منحة مكثفة لشباب مصر داخل محافظاتهم في كل من : دمياط، والمحلة، ودهب، وسيوة، وأسوان، من خلال برامج تلائم هوية أعمال مكان المنشأ وبما يتلاءم مع النشاط الصناعي واحتياجات كل محافظة؛ ومنها دورات متخصصة في التصميم ثلاثي الأبعاد بمحافظة دمياط، وبرامج الأنظمة المدمجة لشباب محافظة أسوان، وفي اطار السعي نحو تمكين الشباب من التدريب عبر منصات رقمية تم اطلاق مبادرة “شباب مصر الرقمية” من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للاتصالات وبنك ناصر الاجتماعي لإتاحة قروض ميسرة لتمويل أجهزة الحاسب الآلي المحمول للمتدربين الملتحقين ببرامج التدريب المختلفة بالوزارة.
وأضاف التقرير أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى دوما لتحفيز الإبداع فى الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات واعتماد منتجاتها طبقاً للمعايير والمقاييس العالمية، ومساعدتها فى الوصول إلى الأسواق العالمية، والتوسع والبحث عن فرص عمل وشراكات جديدة.
وبالرغم من تأثير جائحة كورونا على نشاط الشركات الناشئة بالمنطقة؛ فإنه وفقا لتقرير شركة “ماجنيت” حول صفقات التمويل والاستثمار فى قطاع الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شهر مايو الماضي، حصلت مصر على نصيب الأسد من تلك الصفقات وذلك بعدد 12 صفقة، كما استحوذت مصر على الحصة الأكبر (36 مليون دولار) من إجمالي قيمة صفقات الاستثمار والتمويل بالمنطقة في شهر مايو والتي قدرت بقيمة 51 مليون دولار.
وخلال الفترة الماضية، وفقا لما تضمنه التقرير، تم تنفيذ عدد من الإجراءات لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث تم تعجيل إجراءات صرف المساندة التصديرية للشركات المحلية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن تكون أسبقية الصرف للشركات متناهية الصغر والصغيرة لإنعاش سوق تكنولوجيا المعلومات ومساندة الشركات العاملة بالقطاع.
كما قامت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بتسريع إجراءات مراجعة وتقييم مشاريع التعاون البحثي لتطوير المنتجات التكنولوجية ذات الصلة بالقطاع الصحي وبالأخص المشاريع المعنية بمكافحة الأوبئة، مع الالتزام بالمراجعة والتقييم بمجرد تقديم المقترحات البحثية حيث تم التقدم بـ86 بحثا في هذا المجال.
كما تم تكثيف أنشطة رعاية الأفكار ودعم العديد من المسابقات الإبداعية للشباب والشركات الناشئة لتحفيزها على إبتكار حلول تكنولوجية تساهم في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والحد من انتشاره؛ خاصة الأفكار المبتكرة ذات النماذج الأولية الفعالة التي تواجه انتشار الفيروس وتساهم في استمرارية الأعمال، بالإضافة الى تقديم خدمات الاستشارات واعتماد منتجات الشركات عبر الإنترنت.
وفي إطار السعي نحو خلق مجتمع دامج لكافة فئاته، تم انشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي القدرات الخاصة وفقاً لأحدث المعايير العالمية للجودة والتدريب لتصبح الأكاديمية فيما بعد مركزًا إقليميًا لتدريب وتأهيل متحدي الإعاقة في العالم العربي وأفريقيا؛ حيث تم تدريب أكثر من 2000 شخص من ذوي القدرات الخاصة في الأكاديمية من 12 دولة أفريقية.
فيما قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالانتهاء من تطوير166 مركز شباب فى مختلف المحافظات وتوصيلها بكابلات الألياف الضوئية وتجهيزها بصالات الحواسب لتحويلها الى مراكز مجتمعية دامجة وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ مع توفير التدريب لعدد 22500 متدرب من الشباب، وتم دعم 810 مدارس من مدارس الطلاب ذوي الإعاقة والدمج بالأجهزة والتكنولوجيا المساعدة، وتدريب 30 ألف معلم على استخدام الحاسب الالى والتكنولوجيا المساعدة لخدمة 60 ألف طالب، فضلا عن تأهيل 50 مدرسة مجتمعية بالأجهزة والبرمجيات اللازمة لتوصيل التعليم لـلطلاب في المناطق الفقيرة والنائية.