“أكاديمية بادري” تستعرض أحدث السبل لتعزيز ريادة الأعمال
كتبت- ايه حسين
نظمت أكاديمية “بادري” للمعرفة وبناء القدرات – الذراع التعليمية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة “نماء” – بالتعاون مع القنصلية الأمريكية بدبي جلسة حوارية افتراضية مساء أمس بعنوان “مستقبل ريادة الأعمال” تناولت أبرز الأفكار والآليات الفاعلة لتعزيز مرونة رواد الأعمال وبناء قدراتهم ومهاراتهم للتكيف بسرعة مع ممارسات الأعمال الجديدة التي أوجدتها الأزمة.
وقدمت الجلسة غريتا شيتلر الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “إيكوال آب ستراتيجيز” حيث استعرضت مع المشاركين سلسلة من الآليات والأساليب التي يمكن أن تضمن لأصحاب المشاريع استمرارية أعمالهم فيما قدمت لرواد الأعمال الناشئين جملة من النصائح حول كيفية بدء أعمالهم بموارد محدودة.
واستشهدت المتحدثة بأمثلة حول عدد من الأفكار المبتكرة التي أسهمت في تطوير المنهجيات أو الصناعات أو التوجهات القائمة كما حثت رائدات الأعمال على توظيف ما يملكنه من معارف وإرادة ومهارات إبداعية لتجاوز تحديات الوضع الراهن وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات ما يساعدهن على العودة إلى العمل بقدرات أعلى وخبرة أفضل في المرحلة اللاحقة كما سلطت الخبيرة الاقتصادية الضوء على الخطوات اللازمة لتنفيذ الأفكار والتصورات المطروحة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة في مرحلة ما بعد الأزمة.
وأشارت شيتلر إلى الدور المحوري لصاحبات المشاريع في مستقبل قطاع ريادة الأعمال في مرحلة ما بعد الأزمة.. وقالت ” لا يمكن الاستهانة بالأثر الاقتصادي لمشاريع رائدات الأعمال فالنمو الاقتصادي يلعب دورا حيويا في الحد من الفقر وتحسين جودة الحياة ووفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي هناك علاقة مباشرة بين المساواة بين الجنسين في الدول وتنافسيتها الاقتصادية”.
وحول تنامي القوة الشرائية للسيدات أضافت ” على الصعيد العالمي يصل حجم الإنفاق الاستهلاكي للسيدات إلى 20 تريليون دولار إضافة إلى أنهن يتخذن 85 بالمائة من قرارات الشراء ولذلك تحتاج الشركات الناشئة ورواد الأعمال عند وضع استراتيجيات التسويق الخاصة بها إلى التفكير بأساليب وطرق فاعلة لتشجيع السيدات على تجربة منتجات وخدمات جديدة”.
من جانبها قالت الدكتورة منى راشد آل علي مديرة أكاديمية “بادري” للمعرفة وبناء القدرات ” يأتي تنظيم هذه الجلسة في إطار التزامنا بدعم التعلم وتبادل المعرفة فهي الجلسة الخامسة ضمن مبادرة “بادري لتبادل المعرفة” الافتراضية التي تهدف إلى تمكين أصحاب المصلحة من أفراد المجتمع وتشجيعهم على مشاركة الخبرات والاستثمار الأمثل في قدراتهم الشخصية والمهنية وتعزيز التضامن في ما بينهم في ظل تحول العالم نحو تبني منهجيات جديدة للتعلم”.
وأضافت ” أجبرت الأزمة الشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبرى على إعادة التفكير في خدماتها ومنتجاتها بالكامل أو التحول بسرعة فائقة للتكيف مع الظروف المستجدة من خلال العمل على سد الثغرات الناشئة واستكشاف الفرص الواعدة”.
وتعرف المشاركون في الجلسة على أحدث التوجهات السائدة في بيئة الأعمال الحالية والأساليب الناجحة التي اتبعتها بعض الشركات لضمان استدامة أعمالها والانتقال بنجاح وكفاءة إلى مرحلة ما بعد الأزمة.