أخباراقتصاد عربيبورصة

D فقدان تدريجي لحاستى الشم والطعام لنقص فيتامين

د.محمد حافظ

يحصل جسم الإنسان على فيتامين D من أشعة الشمس قبل العشره صباحا و بعد الرابعه ظهرا. ومع ذلك، فإن إجراءات الإغلاق والحماية من عدوى كورونا، منعت الناس من الخروج للتمتع بأشعة نجم مجموعتنا الشمسية. حيث يعد فيتامين D هاما للغاية في المساعدة على تعزيز امتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى عظام قوية وصحية.

ودرس باحثون من الجامعة الوطنية لعلوم الصحة في إلينوي، أمريكا، العلاقة بين الشم ونقص فيتامين D..وفي دراستهم لاحظوا أن امرأة تبلغ من العمر 47 عاما، لا تمارس عادة التدخين، شُخّصت سريريا بنقص فيتامين D  الشمس. حيث كان مستوى فيتامين D الأولي للمشاركة، منخفضا عند 32 مليجرام / لتر ومنذ البداية، تبين أن المشاركة عانت من فقدان للشم على المدى الطويل.

وأعطيت المريضة مكملات فيتامين D بجرعات محددة. وبحلول نهاية التجربة، زادت مستويات فيتامين D إلى 96 مليجرام / لتر. كما أبلغت المريضة عن تحسن ملحوظ في حاسة الشم لديها بعد سته اشهر تقريبا .

وكتب الباحثون قبل دورة المكملات الغذائية، كان بإمكانها شم أقوى الروائح فقط، وفقط إذا تم الاحتفاظ بالمادة بالقرب من أنفها. لم تستطع شم رائحة الدخان أو الطعام الفاسد في ثلاجتها. ومع مرور الوقت، كانت قادرة بشكل تدريجي على شم المزيد من الروائح الكريهة، مع الاستمتاع بطعم الطعام مرة أخرى . كما درس الباحثون حالة سيده أخرى غير مدخنة، تبلغ من العمر 34 عاما، أعانت من فقدان تدريجى لحاستى الشم و الطعم لسنوات.

وعندما فُحصت مستويات فيتامين D لديها، تبين أنها منخفضة بشكل مدهش – 9.4 مليجرام / لتر وتناولت المريضة مكملات فيتامين D مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين.

وبعد يوم واحد من تناول مكملات فيتامين D   كتب الباحثون فوجئت المريضة بأنها تمكنت من شم رائحة التوابل على شخص استخدمها أثناء الطهي في ذلك اليوم. وبعد 8 أسابيع من تناول المكملات، زادت مستويات فيتامين D إلى 29  مليجرام / لتر.

وأفاد الباحثون المشرفون انها كانت قادرة دائما على شم رائحة إضافية ومختلفة. ومع ذلك، ما تزال لا تستطيع الشعور بالروائح الخفية مثل الزهور. ومن دراسة الحالتين هاتين، أكد الباحثون أن هناك صلة بين نقص فيتامين D وانخفاض حاسة الشم.

و يضاف الى ذلك ان هناك آلام في مناطق محددة من الجسم قد تكون علامة تحذيرية اخرى على نقص فيتامين Dحيث يصنع الجسم فيتامين D من الكوليسترول عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. ويعد نقص هذا الفيتامين شائعا جدا فهناك ما يقارب مليار شخص حول العالم لديهم مستويات منخفضة منه في دمائهم.

ولهذا، فإنه من الضروري معرفة أعراض نقص فيتامين الشمس، وقالت الدكتوره إميلي رولاسون، في مركز Holland & Barrett   لا يمكن لفيتامين D في الغالب أن يسبب أي أعراض مرئية، لذا فمن الضروري ضمان الحصول على ما يكفي منه. ويمكن أن تكون بعض الأعراض مثل التعب، والضعف، وأوجاع العضلات أو التهيج بالإضافة إلى تشوهات العظام أو الكساح من أعراض نقص فيتامين D .. ومن الآثار الجانبية الأخرى لنقص فيتامين D انخفاض المزاج. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالة مزاجية منخفضة لنقص فيتامين D  يحسنون الحالة المزاجية بتحسين مستويات فيتامين D 

وقالت الدكتوره غابرييلا بيكوك، إنه مع صدور التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة العامة في إنجلترا، يمكن أن يتجه الجميع نحو تناول مكملات فيتامين D اليومية طوال فصلي الربيع والصيف مع استمرار الإغلاق الناتج عن فيروس كورونا، وليس من المستغرب أن ترتفع شعبية فيتامين D في هذه الفترة . حيث انه من المهم الحفاظ على مستويات فيتامين D في الجسم من أجل صحتنا الجسدية والعقلية. تساهم مستويات فيتامين D الطبيعية الصحية في الأداء الطبيعي للجهاز المناعي، لذا، قد يعني النقص أن نظام مناعتنا لا يعمل على النحو الأمثل لحمايتنا. ويساعد فيتامين D على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في أجسامنا، وهي ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات وقوتها.

لماذا يؤثر نقص فيتامين D على المفاصل والعضلات : ان فيتامين D مهم للعظام ووظيفة العضلات وقد يكون له تأثيرات مضادة للالتهابات. ونتيجة لذلك، يعتقد الكثير من الناس أن فيتامين D يلعب دورا حيويا في المساعدة على تخفيف آلام المفاصل، خاصة عندما يكون الالتهاب هو السبب. وقد يكون هذا السبب في التوصية بفيتامين D للمساعدة في تقليل المخاطر المرتبطة بـ COVID-19، حيث تم الإبلاغ عن أن العديد من المرضى يعانون من مشكلات التهابية وآلام في العضلات. حيث تربط بعض الأبحاث نقص فيتامين D بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، وهو حالة التهابية مزمنة تؤثر على المفاصل .

ففي دراسة مع المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم التحقيق في صله بين نقص فيتامين D والتهاب المفاصل الروماتويدي . وأشارت الدراسة إلى أن نقص فيتامين D  يسبب بالإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل داء السكري من النوع الأول والتصلب المتعدد.